الرد على الإستشارة:
وعليكم السلام ورحمة الله
أختي الكريمة المستشيرة ؛ اسمحي لي أن أُذكر بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيما رواه البخاري ومسلم: ( لا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا ) .
فيا أيتها الزوجة الحكيمة,,
إن رأيت من زوجك شيء دعي عنك وسواس التجسس ولا تشعلي النار في البيت, بل كوني له خير ناصحة وسلي الله له الهداية لا تنسي .
ردي على استشاراتك ترتكز على نقطتين :
_ على صعيد العلاقات من أسس نجاح أي علاقة احترام الخصوصيات وجود مساحة للحرية بين الطرفين لتجديد النفوس والعواطف بين الطرفين .
مافعلته أختي الكريمة ؛ هو انتهاك هذه الخصوصية وإلغاء المساحة بينكما وهو ماقد يخلق المشكلات والاضطرابات في العلاقة الزوجية .
_أما على الصعيد الشخصي والنفسي لك عزيزتي ، فقد ذكرتِ بأن علاقتك بزوجك طيبة وإن بينكما محبة أدامها الله وهو ماقد تفتقده زوجات كثر ، فلاتسمحي بالأفكار السلبية بجذبك إلى منحدر الاضطربات النفسية ، فتصديق الأفكار وتغذيتها بالمراقبة ستؤذي استقرارك النفسي وتقودك للشك والوسوسة _دعي الخلق للخالق _ حدود مسؤوليتك تقف عند النصح والدعاء له بالهداية ، وامتثلي لقول الله تعالى : ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) (56).
ختام أختي الكريمة :
*لاتشعلي النار في بيتك ، إن التغافل فن لا يتقنه إلا الأذكياء .
*أشغلي نفسك باهتمامك بنفسك وبعملك وطفلك .
*احترمي خصوصيات زوجك ، وامنحيه الأمان والثقة .
*قدمي النصح ، واستعيني بالله بالدعاء .
أتمنى لك الهدوء والاستقرار .