الرد على الإستشارة:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
والصلاه والسلام على من لا نبي بعده .
أختي الكريمة ؛
أحيي فيك هذا الحرص على تماسك أسرتك ، واعلمي إنه لا تكاد تخلو أسرةٌ من وجود الخلافات أو المشاكل بين الحين والآخر، فالاختلاف في الآراء من سنن الله في الخلق فلقد خلق الله البشر مختلفين، لكلِّ فرد شخصيّته المستقلّة سماته وميوله الذي يختلف به عن الآخر .
ويعتمد نجاح العلاقات الزوجيه على صبر الزوجين عل بعضهم البعض في جميع الظروف وقد يكون سلوك الزوج العصبي عبارة عن فترة مؤقتة وستمضي ويجب التعامل معها بإبتسامه لطيفه أثناء الحوار ، ويمكنك أن تبعدي جو التوتر الذي يخيم على الجو الأسري والكلمات المحملة بالابتسامة ليكون لها التأثير الأكبر على الطرف الآخر ( الزوج ) قال صلى الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) .
أختي الكريمة ؛
واعلمي إن أي تغيير تريدينه يجب أن يكون نابعا منك ، وكوني أنت التغيير الذي تريدين أن تريه ، وأنصحك بعدة أمور
أولها : الاهتمام بدورك الأساسي كزوجة لها رأي مستقل في بعض المواقف ،فالانقياد قد يكون أحيانا سبب في الاختلاف .
ثانيا : إن الزوجة الذكية تستطيع أن تتعرف على المواقف أو المسببات التي تكون سببا في عصبية الزوج .
ثالثًا : يحسُن أن تتعرَّف الزوجةُ على النمط الشخصي لزوجِها قبل بدء أي حوار .
وفَّقكِ الله، وأصْلَح حالكِ، وهدَى زوجكِ لأحسنِ الأخلاق وأكرمِها، وجعَلَه لك قُرَّة عين، وجعَلكِ له كذلك .