النظر المحرّم وسهام ابليس .
426
الاستشارة:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوك ساعدني ياشيخ ,
انا ياشيخ اعاني من حب النظر الى النساء وخاصة في السوق مع قلة ذهابي الى هذه الاماكن , مع اني ملتزم وحافظ للقرآن ولكن لاادري ماالمشكلة والله ياشيخ اني اندم ندم شديد بعد عودتي من السوق واعاهد نفسي على عدم العودة الى ذلك ولكن لا أثر ..
وكذلك في الجامعة فأنا طالب في كلية الطب و المستشفى الجامعي به طالبات ومراجعات.

مشاركة الاستشارة
27, يوليه, 2018 ,03:13 مسائاً
الرد على الاستشارة:

الحمد لله رب العالمين . أقول مستعيناً بالله تعالى إن مشكلتك هي مشكلة كثير من شباب الأمة ، و لعل حل هذه المشكلة يتبين بتتبع النقاط التالية : أولاً : مداومة الدعاء إلى الله تعالى و الشكوى إليه ، قال تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60) . ثانياً : السعي الحثيث و الجاد للزواج من فتاة صالحة ، فإن الزواج أغض للبصر و أحصن للفرج . عن علقمة بن قيس قال كنت مع عبد الله بن مسعود بمنى فخلا به عثمان فجلست قريبا منه فقال له عثمان هل لك أن أزوجك جارية بكرا تذكرك من نفسك بعض ما قد مضى فلما رأى عبد الله أنه ليس له حاجة سوى هذه أشار إلي بيده فجئت وهو يقول لئن قلت ذلك لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء . و في رواية ثانية عن عبد الله بن مسعود قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شباب لا نقدر على شيء فقال يا معشر الشباب عليكم بالباءة فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج فمن لم يستطع منكم الباءة فعليه بالصوم فإن الصوم له وجاء . ثالثاً : ملازمة قراءة القرآن ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (يونس:57) . فاعلم أخي الكريم أن جماع أمراض القلب هي أمراض الشبهات والشهوات و القرآن الكريم شفاء للنوعين بفضل الله سبحانه تعالى . و اعلم أخي الكريم : أن غض البصر عن المحارم يوجب حسنات عديدة منها : الحسنة الأولى : التمتع بحلاوة الإيمان ولذته ، التي هي أحلى وأطيب وألذ مما صرف بصره عنه وتركه لله تعالى ، فمن ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيرا منه . روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) . أما الحسنة الثانية : فهي وراثة الفراسة فغض البصر يورث نور للقلب الفراسة للفكر . قال أبو شجاع الكرماني : ( من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات ، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة ) . و الله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله فيطلق نور بصيرته و يفتح عليه باب العلم والمعرفة والكشوف و نحو ذلك مما ينال ببصيرة القلب . الحسنة الثالثة: قوة القلب وثباته وشجاعته ; فيجعل الله له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة ، فإن الرجل الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ; ولهذا يوجد في المتبع هواه من ذل النفس وضعفها ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه ، وإن الله جعل العزة لمن أطاعه و الذلة لمن عصاه . قال الله تعالى: ( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) ( المنافقون : 8 ) . وقال تعالى: ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ( آل عمران : 139 ) . ولهذا كان في كلام بعض أهل العلم : الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله . فعليك أخي الكريم بتقوى الله تعالى و السعي للزواج ففيه الشفاء من هذا الداء . والحمد لله رب العالمين .

مقال المشرف

أهمية بناء الأسرة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فل ....

شاركنا الرأي

ما رأيك في منصة المستشار بشكلها الجديد؟

استطلاع رأي

هل تؤيد الاستشارات المدفوعة ( بمقابل مالي )؟

المراسلات