الرد على الاستشارة:
أهلاً وسهلاً بكِ في منصة المستشار .
أفهم تمامًا المشاعر والضغوطات النفسية التي تمرين بها في هذه المرحلة. ليس من السهل أبدًا التعامل مع شريك الحياة وخاصة في وجود مسافات جغرافية بعيدة، خاصة عندما تترافق مع البعد العاطفي والفكري والإحساس بالإهمال. من الطبيعي أن تراودكِ فكرة الانفصال، لكن قبل اتخاذ هذا القرار، من المهم التفكير في بعض النقاط التي قد تساعدكِ على تقييم الوضع بشكل أفضل.
أولاً: هل جربتِ التحدث معه بصراحة ووضوح؟ أحيانًا يكون الانشغال وضغوط الحياة سببًا في قلة التواصل والاهتمام، وقد يكون الحوار المفتوح والمباشر وسيلة فعّالة لإعادة بناء الجسر بينكما، لذا؛ حاولي أن تعبّري عن مشاعركِ دون لوم أو اتهام، واستخدمي عبارات تُظهر احتياجك العاطفي، مثل: "أشعر بأن المسافة بيننا تؤثر على علاقتنا و أحتاج إلى تواصل أكبر ودعم عاطفي."
ثانيًا، من الضروري محاولة فهم الأسباب الحقيقية وراء الإهمال. هل هو مرتبط بظروف عمله؟ أم أن هناك مشكلات أعمق؟ فهم الأسباب يساعدكِ في تحديد ما إذا كان بالإمكان إصلاح العلاقة أم لا. إذا كان زوجكِ مستعدًا للتغيير والعمل معكِ لتحسين الوضع، فقد يكون من المفيد وضع خطة مشتركة لتعزيز التواصل والاهتمام بينكما، حتى مع وجود المسافات.
أما إذا شعرتِ بأنكِ قد استنفدتِ جميع الوسائل الممكنة، ولا يزال البعد و الإهمال مستمرين، فمن المهم أن تفكري في مدى تأثير هذه العلاقة على صحتك النفسية و راحتكِ الشخصية. تذكري أن سعادتكِ و راحتكِ النفسية يجب أن تكونا في مقدمة أولوياتكِ. إذا وجدتِ أن البقاء في هذه العلاقة يسبب لكِ الألم أكثر من السعادة، فقد يكون اللجوء إلى مركز إصلاح أسري في مدينتك ليقوم بمساعدتك في اتخاذ القرار المناسب لك. وفي حال تعذر ذلك عليكِ..! أقترح عليك التواصل مع هاتفنا الاستشاري 920000900 من يوم الأحد حتى الخميس ومن الساعة 8 ص حتى 12 ظهراً ، ومن الساعة 4 م حتى 10 م ، للحصول على جلسة استشارية مجاناً. طلب المساعدة من مستشار متخصص في العلاقات الزوجية يساعدكِ على رؤية الأمور بوضوح واتخاذ القرار الأفضل لحياتكِ -بإذن الله تعالى- .
دمتِ بخير.