انا عندي مشكله مع ولادي
26
الاستشارة:

انا عندي مشكله مع ولادي انا عندي ولد وبنت الولد 25 والبنت 23 مشكلتهم الاهم مع الاب لانه كان مسافر من صغرهم وكانو مفتقيدينه وهو مكانش عارف يتعامل معهم يعني كان سؤله عليهم من خلالي يعني مش بيتصل عليهم ويكلمهم مافيش لغة حوار معاهم ومش عارفين ينسوا الكلام دا هما الاتنين ومش عارفين يتجاوبوا مع بعض والبنت متاثره اكتر طبعا اكيد حضرتك فاهم انا مش عارفه اوضح اكتر من كدا ياريت افهم نتعامل ازاي وعموما باباهم نزل من السفر خلاص 

مشاركة الاستشارة
21, نوفمسائاًبر, 2024 ,02:39 مسائاً
الرد على الاستشارة:

أهلا وسهلا بك أختنا الكريمة في منصة المستشار الإليكترونية، و أشكرك على حرصك الطيب في الحفاظ على تماسك أسرتك الطيبة، و أسأل الله أن يبارك فيكم جميعآ. 

أختي الكريمة :

يتضح لي من سياق كلامك أنك -جزاك الله خيرا-, في موقف يتطلب قدرًا كبيرًا من الصبر والحكمة لإعادة بناء جسور من التفاهم بين الأب وأبنائه، خاصة وبعد فترة طويلة من البعد والغياب. ومن الطبيعي أن يحمل الأبناء مشاعر من الحزن أو الغضب نتيجة غياب والدهم، فقد كانوا بحاجة إلى وجوده في حياتهم، والآن قد يشعرون أن عودته جاءت متأخرة. هذه المشاعر ليست عيبًا فيهم، بل هي نتيجة تجربة سيئة وصعبة مروا بها. ولتحقيق التقارب الأسري، يمكن البدء ببناء بيئة مريحة للحوار تجمع فيه الأسرة، كتناول وجبة عائلية أو الخروج في نزهة خفيفة. ليس من الضروري أن تكون المحادثات عميقة في البداية، بل المهم هو وجود تواصل بسيط يعيد بناء الثقة وتعزيز الروابط الأسرية فيما بينكم. 

وعلى الجانب الآخر على الأب أن يبادر لتفهم حالة أبنائه والتواصل معهم بطريقة لطيفة وغير ضاغطة. يمكنه بدء محادثات يومية بسيطة حول حياتهم و دراستهم أو العودة إلى ذكريات الطفولة التي قد تساعد في تقليل الفجوة بينهم.

دورك -وفقك الله- يا أختي الكريمة ؛ بمثابة حلقة وصل لطيفة كوسيط مهم للغاية في هذه المرحلة، حيث يمكنك توضيح رغبة الأب الصادقة في تعويض ما فات والعمل على بناء علاقة جديدة دون التركيز على الأخطاء السابقة، لأن ذلك قد يزيد من التوتر و الجفاء.

أختي الكريمة ؛ لأكن معك صادقا.. 

تحسين العلاقة بين أفراد الأسرة يتطلب جهدا و صبرًا ومشاركة تدريجية، ولن يتحقق بين ليلة وضحاها. يمكن أيضا إشراك الجميع في أنشطة عائلية ممتعة مثل :" الطبخ، مشاهدة البرامج النافعة، أو الألعاب الجماعية....." ، هذا من شأنه يعزز الروابط الأسرية بينكم. وإذا لاحظتِ أن البنت -تحديدًا-، تواجه صعوبة في تجاوز مشاعرها، فقد يكون من المفيد اللجوء إلى دعم نفسي متخصص لمساعدتها في التعامل مع تلك المشاعر. سواء من مركز متخصص في مدينتك أو حتى عبر هذه المنصة المباركة في قسم الاستشارات النفسية. 

كما أن اعتراف الأب بمشاعره وظروفه و تقصيره السابق وبصراحة أمام أبنائه قد يترك أثرًا إيجابيًا كبيرًا ويعزز من شعورهم بأهمية هذه العلاقة الأسرية. 

في النهاية، الأبوة والأمومة مسؤولية عظيمة، ومن الطبيعي أن يشعر الأب بالندم تجاه غيابه. الأهم الآن هو التركيز على بناء مستقبل أسري أفضل صحي من خلال الحوار الفعال بين أفراد الاسرة، والتفهم، والتقدير المتبادل كأسس لعلاقة مليئة بالمحبة والتفاهم.

هذا وبالله التوفيق . 

مقال المشرف

«الطلاق».. والأبعاد الخفية

«ولولا أنَّ الحاجة داعيةٌ إلى الطلاق لكان الدليل يقتضي تحريمه كما دلَّت عليه الآثار والأصول، ولكنّ ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات