هل يوجد فرق بين الميول والاضطراب
29
الاستشارة:

اذا كان لدى الشخص ميول لاستخدام العنف والسيطرة أثناء العلاقة الحميمة كان يقوم بالضرب الخفيف على المناطق الحساسة والمثيرة أو استخدام ألفاظ معينة توحي بالقوة والسيطرة على الزوجة أو يقوم بتقييدها ببعض الادوات او حتى بيديه فقط

ويتم ذلك على فترات متباعدة يعني ثلاث او أربع مرات في السنة وبرضى الزوجة واذنها اذ ان خضوع الزوجة وتقبلها لذلك يزيد من إثارة الزوج ورغبته

ولكنه لا يعتمد على هذه الميول للاثارة فهو يفعلها مرة ويتركها مرات

فهو خارج إطار العلاقة عطوف وحنون ورحيم وفي العموم هو شخص متعاون ومحبوب من معارفه

فهل هذه الميول التي لا تصل إلي حد السادية تحتاج إلي علاج وما مدى خطورتها وإمكانية الشفاء منها


مع العلم أن هذه الميول والأفكار مصاحبة للشخص منذ الصغر وقبل البلوغ ولكن لم تظهر الممارسات الا مع الزوجة اذ انه شخص متدين

مشاركة الاستشارة
19, نوفمسائاًبر, 2024 ,08:51 صباحاً
الرد على الاستشارة:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين , وآله وصحبه ومن تبعهم بخير وإحسان إلى يوم الدين .

وبعد التوكل على الله -سبحانه وتعالى- , والاستعانة به نرد على هذه الاستشارة بالآتي :

نعتقد أن وصف الأعراض المذكور في الحالة يندرج تحت مسمى: " السادية الجنسية Sexual Sadism "

عادةً ما يعاني السادي الجنسي من تخيلات أو رغبات متكررة ومكثفة لإلحاق الألم بشخص آخر في سياق جنسي. وقد يُظهر أيضًا سلوكيات مقلقة أو ضارة لنفسه و للآخرين. وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الطبعة الخامسة (DSM-5)، لتشخيص السادية الجنسية كاضطراب، يجب استيفاء المعايير التالية :

1.  يجب أن يكون الشخص قد عانى من خيالات أو رغبات أو سلوكيات جنسية مثيرة مستمرة ومكثفة تنطوي على معاناة جسدية أو نفسية لشخص آخر لمدة ستة أشهر على الأقل.

2.  يجب أن تسبب هذه الرغبات أو السلوكيات الجنسية ضائقة أو إعاقة كبيرة أو تنطوي على أفراد غير موافقين.

نعتقد من وصف الحالة الذي تم ذكرها في هذه الاستشارة ووفقا للمعايير أعلاها, أن هذا الشخص يعاني من بعض مظاهر السادية الجنسية (سادية جنسية خفيفة) ونعتقد أنه ليس مريض وليس مضطرب , و إنما قد تكون الأعراض التي تم ذكرها ناشئة من عوامل أخرى , منها ( أسلوب معين لإثبات الرجولة مقترنا ببعض استعدادات السادية الجنسية ) .

لا يحتاج إلى علاج نفسي أو دوائي , و إنما إلى دعم نفسي و سلوكي قائم على الآتي :

·       بعض فنيات الدعم النفسي السلوكي المعرفي .

·       بعض استراتيجيات التأقلم .

·   الكف بالنقيض من الشريك الآخر ، بمعنى أن يظهر الشريك بشكل واضح وصريح الرفض لهذه الرغبات الجنسية الشاذة .

مع خالص الأمنيات بصحة نفسية وجسدية سليمة .

الأستاذ الدكتور / محمد إبراهيم محمود العبيدي .

استشاري الصحة النفسية والعلاج النفسي.

مقال المشرف

«الطلاق».. والأبعاد الخفية

«ولولا أنَّ الحاجة داعيةٌ إلى الطلاق لكان الدليل يقتضي تحريمه كما دلَّت عليه الآثار والأصول، ولكنّ ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات