مراهق بدأ التدخين
23
الاستشارة:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عندي مراهق عمره ١٥ سنه
بدا قبل سنه تقريباً ب الشيشه الالكتروينه وبعد ما عرفت وكلمته وعدني بأنه خلاص مابيستخدمها
بعدها قبل كم اسبوع دريت انه بدا في الدخان وبرضو قاعد يوعدني انه اخر منه بس ماعاد اقدر اثق فيه او اصدقه بسبب كثرك الكذب وانا عاجزه الآن عن طريقة التعامل معه

كيف اقدر اتعامل معه اذا ممكن تفيدوني وشكراً

مشاركة الاستشارة
23, أكتوبر, 2024 ,02:12 صباحاً
الرد على الاستشارة:

شكرا لثقتكم الغالية بنا في هذا الموقع المبارك منصة " المستشار " .

تدخين المراهقين يُمكن أن يبدأ ببراءة، لكنه قد يُصبح مشكلة طويلة الأمد ففي حقيقة الأمر أن أغلب المدخنين البالغين يبدؤون في التدخين في وقت المراهقة .

فالتدخين شائع بين المراهقين الذين يدخن آباؤهم، فإذا لم يكن الأب يدخن فيجب أن يحافظ على ذلك وإذا كان يدخن فيجب عليه الإقلاع عن التدخين في الحال أفضل ، كلما توقف عن التدخين مبكراً كان من المرجح جداً  ألا يصبح ابنه المراهق مدخناً.

أما بالنسبة لابنكم أفهم الأسباب وراء التدخين .

قد يكون تدخين المراهق تمرداً أو طريقة لتقليد جماعة أو أصدقاء معينين ، ويبدأ بعض المراهقين في التدخين للتحكم في أوزانهم وهناك آخرون يدخنون كي يشعروا بأنهم منفتحون أو متحررون.

واسأل ابنك المراهق عن مدى شعوره تجاه التدخين ، وإذا ما كان أي من أصدقائه يدخن.

أثني على اختيارات ابنك المراهق الجيدة ، و تحدّث معه بشأن عواقب الاختيارات السيئة. 

و ربما تتحدث أيضاً مع ابنك المراهق عن الطريقة التي تتبعها شركات التبغ لمحاولة التأثير على الأفكار تجاه التدخين على سبيل المثال ، من خلال عرض الإعلانات الجذابة أو مشاهدة المنتج في الأفلام مما يخلق تصوراً بأن التدخين من الأشياء الرائعة و الأكثر انتشاراً بخلاف حقيقة التدخين.

* قاوم انتشار التدخين :

قد تشعر كما لو أن ابنك المراهق لا يستمع إلى ما تقوله، ولكن عليك أن تعبر عن رأيك بأي حال من الأحوال أخبر ابنك المراهق بأن التدخين غير مسموح به فاعتراضك سوف يكون له الأثر الكبير عليه أكثر مما تظن ، فالمراهقون الذين يفرض آباؤهم عليهم أقسى القيود يميلون إلى التدخين بمعدل أقل من المراهقين الذين لا يفرض آباؤهم عليهم أي قيود وينطبق نفس الأمر على المراهقين الذين يشعرون بشدة ارتباطهم بآبائهم.

* استفد من اهتمام المراهق بمظهره :

التدخين ليس محموداً لذا ؛ ذكّر ابنك المراهق بأن التدخين شيء مشين ومكروه فالتدخين يترك رائحة الفم كريهة ويسبب التجاعيد ، كما أن التدخين يترك أثر رائحة كريهة في الملابس والشعر و يحوّل لون الأسنان إلى اللون الأصفر، كما قد يسبب التدخين السعال المزمن ويقلل من طاقتك لممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى الممتعة فاحسبها بدقة .

والتدخين مكلّف ساعد ابنك المراهق في حساب تكلفة تدخين علبة يومياً على مدار الأسبوع أو الشهر أو السنة ، ويمكنك المقارنة بين تكلفة التدخين وبين تكلفة الأجهزة الإلكترونية أو الملابس أو أي أغراض ضرورية أخرى لابنك المراهق.

توقع ضغط الزملاء فقد يكون الأصدقاء المدخنون مقنعون لابنك المراهق ولكن يمكنك منح ابنك المراهق الأدوات التي يحتاجها لرفض تدخين السجائر ، أوضح له كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية الصعبة فيمكنه بسهولة أن يقول "لا، شكراً، فأنا لا أدخن." ، كلما تمكّن ابنك المراهق من ممارسة هذا الرفض الأساسي على نحو متكرر زادت فرصة رفضه لعرض التدخين الفعلي .

* اهتم بخطر الإدمان :

يعتقد معظم المراهقين أن التدخين العرضي لن يحوّلهم إلى مدمنين، ومن ثمّ إذا أصبحوا مدخنين بانتظام فسوف يستطيعون أن يقلعوا عن التدخين في أي وقت متى ما أرادوا ذلك، ورغم ذلك فقد يصبح المراهقون مدمنين للتدخين على نحو متقطع و بمستويات منخفضة نسبياً .

ذكّر ابنك المراهق أن معظم المدخنين البالغين بدؤا التدخين في سن المراهقة وبمجرد تعلق المرء بالتدخين من الصعب الإقلاع عنه.

* أوضح النتائج في المستقبل :

يميل المراهقون إلى افتراض أن الأشياء السيئة لا تحدث إلا لأشخاص آخرين فلا يتصور معظم المراهقين أن أمراض السرطان والأزمات القلبية والسكتات الدماغية تحدث فعلياً، لذا اذكر أمثلة من واقع الحياة عن أحبائك أو أصدقائك أو جيرانك أو المشاهير الذين عانوا من المرض.

* فكّر في غير السجائر :

إن التبغ عديم الدخان وسجائر القرنفل (كرتكس) ، والسجائر المُنكَّهة بالحلوى (بيديس)، يُعتقد في بعض الأحيان عن طريق الخطأ أنها أقل ضررًا أو مسببة للإدمان مقارنة بالسجائر التقليدية ، ويعتقد المراهقون أيضاً أن التدخين من غليون المياه (الشيشة) يكون آمنًا، فيجب أن توضح له الحقيقة الآن فالكرتكس والبيديس والشيشة كلها تحمل مخاطر صحية لا تترك ابنك المراهق ينخدع .

* شارك في مقاومة التدخين :

اتخذ خطوات فعالة ضد تدخين المراهقين شارك في حملات التوعية المحلية والتي تنظم برعاية المدارس للوقاية من التدخين ،  و ادعم المجهودات المبذولة لجعل الأماكن العامة خالية من التدخين وزيادة الضرائب على منتجات التبغ ، فقد تساعد تلك الإجراءات التي تتخذها في تقليل احتمالات أن يصبح ابنك المراهق مدخناً.

و إذا بدأ ابنك المراهق حقًا في التدخين فتجنب التهديد والترهيب ، وبدلاً من ذلك اكتشف السبب وراء تدخين ابنك المراهق واقترح الطرق المناسبة لمساعدته في الإقلاع عنه ، إن تجنب التدخين أو التوقف عنه أحد أفضل الأشياء التي قد يفعلها ابنك المراهق طوال عمره للحصول على صحة جيدة.

وهنا طرق لك أنت كأب وأنتِ كأم تساعدكم إذا كنتم مدخنين للإقلاع عن التدخين حتى تكونوا قدوة استشيروا الطبيب بمراجعة العيادات الخاصة للإقلاع عن التدخين وهناك  كثير من الطرق الناجحة .

وفي هذه الأثناء لا تدخن في المنزل أو السيارة أو أمام ابنك المراهق ولا تترك السجائر في مكان قد يمكن لابنك المراهق رؤيتها فيه. وأوضح لابنك المراهق مدى شعورك بالحزن من جراء التدخين وكيف أنه من الصعب الإقلاع عنه وأنك سوف تحاول باستمرار حتى تتوقف عن التدخين وذلك لصالحك.

تجنب الأماكن والمواقف التي قد تُغري للعودة إلى التدخين.

تسجيل قائمة الأسباب التي أدت للرغبة في الإقلاع عن التدخين ومراجعتها باستمرار لزيادة الإرادة.

تخيل الهدف وراء الإقلاع عن التدخين باستمرار، فهذا يزيد من السعادة والإرادة.

تذكر كم من المال تم توفيره من وراء الإقلاع عن التدخين في هذه الأيام.

وهنا طرق الإقلاع عن التدخين بالأدوية :

إن لم تُفد الطرق السابقة فيُمكن التطرق للأدوية التي تُساهم في الإقلاع عن التدخين:

1. لصقة النيكوتين .

2. علكة النيكوتين .

3. أقراص استحلاب النيكوتين وغيرها ، حسب ما يصف الطبيب, و أرى أن هذه الطرق طرق نفسية  أكثر ،و الأهم من ذلك إرادتك كأب أو كأم، و حرصكما على الإقلاع حرصا و اهتمامًا بتربية أبنائكما بالبعد عن التدخين حتى -لا سمح  الله- لا يجر إلى  أشياء أكبر  من التدخين لا أرغب في ذكرها مما يصعب تداركها  قبل فوات الأوان. 

تربية الأبناء مسوؤلية كبيرة كما هم متاع الدنيا وزينتها نحتاج إلى صبر وعزيمة حتى يكون لدينا جيل صالح لا يجري وراء المغريات وتربيتهم على ضبط النفس وليس كل شيء مباح ، و المحافظة والالتزام بالصلوات والعبادات والدعاء لهم و تحصينهم ، وحثهم على الأذكار  "كأذكار الصباح والمساء",  وعلى فعل المعروف، ومعرفة الأصدقاء والصديقات وممن يتماشون معهم ولا نترك الحبل على الغارب في كل شيء .

 معاملة أبناءنا وبناتنا في هذه الفترة معاملة صداقة أكثر  من معاملة والدية و إعطائهم الفرص للتعبير عن آرائهم ومشاكلهم وفتح باب الحوار  و إعطائهم الثقة .

حفظ الله أبناءنا وبناتنا و حماهم .

الخبيرة المستشارة الدكتورة / وداد أحمد باصبرين

لا تترددوا في طلب الاستشارة ، فما خاب من استشار.

مقال المشرف

١٥٠ فكرة لنا ولأولادنا في الإجازة

فكرة الأفكار: الفراغ نعمة، والإجازة الصيفية تتيح لأولادنا فسحة من الوقت لا مثيل لها في العمر كل ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات