الرد على الاستشارة:
أهلاً
ومرحباً بك في موقع المستشار، ونشكر لك ثقتك بنا .
مما لا شك
فيه أن هناك أسباب عديدة للخجل والقلق والخوف، ويمكن أن يكون الشعور بالقلق جزءا
من كيفية تكويننا النفسي، أو موقفا نختبره في مرحلة ما من حياتنا مثل: " الصدمة أو
خسارة شخص عزيز أو التغيرات المفاجئة في البيئة المحيطة بنا، أو ربما يكون مرتبط أحيانا بحالة طبية جسدية ".
ومما يبدو
أنكِ تعانين من القلق والتوتر الزائد، وهذا أدى إلى ما يعرف ب استجابة الجسم لحالة
القلق والتوتر في صورة قيء، وبعض الناس يظهر عليها في صورة ألم في البطن، وغازات وانتفاخ ناتج عن
القولون العصبي، أو ربما يظهر أيضا على صورة ضيق في التنفس وسرعة في دقات القلب..
ومن خلال
شعورك المستمر بالقلق الزائد عن الحد، يؤدي بالنظام العصبي اللا إرادي ليصبح أكثر
نشاطا في الدماغ، مما يسبب تدفق المزيد من الدم إلى العضلات، وتسرب هرمونات
الإجهاد إلى الدم مثل :" الكورتيزول", وينتج عنه حين إذن الشعور بالغثيان.
والهدف من شرح ما يحصل معك بطريقة علمية وعملية
هو من أجل المعرفة والوعي لتكوني على بينة ، وهذا يساعدك في التفكير بطريقة جدية للبحث
عن الأسباب المؤدية إلى القلق الزائد لديك ومواجهة الخوف ومصدره.
ومما يساعدك في التخفيف من أعراض القلق والشعور
بالقيء :
* التدرب على التنفس العميق: بساعدك على
الاسترخاء والهدوء .
* الذهاب إلى الطبيبة من أجل عمل بعض الفحوصات
اللازمة للاطمئنان على نسبة مستوى الفيتامينات في الدم، وعمل الغدة الدرقية -إن لزم
الأمر- .
* مفتاح التخلص من الخجل:المشاركة في النشاطات
الطلابية في الجامعة والتعرف على صديقات جدد .
*المشاركة بالمناسبات الاجتماعية: تساعدك في تنمية مهارات
التواصل المباشر والتحدث مع الأشخاص المقربين منك .
* تجنب التركيز على نظرات الآخرين أو
الانشغال بماذا يفكرون أو يقولون ... إدراك هذه الأمور يساعدك في تخفيف العبء عن
نفسك والتخفيف من حدة القلق والتصرف بطريقة مريحة لك أينما كنت .
* ممارسة الرياضة: أي نوع من الرياضة التي تناسبك:
مثل " المشي أو النط على الحبل...." ، النشاط البدني يحفز على إفراز هرمون السعادة وخفض التوتر.
* طوري نفسك وثقفيها، فالعلم لا يتوقف عند الحصول على الشهادة الجامعية، فليكن
طموحك الحصول على درجة الماجستير ثم الدكتوراه، وأشغلي نفسك بمستقبلك .
* أنت بحاجة إلى تعزيز مستوى الثقة لديك؛ وهذا يعتمد على حبك لذاتك ورضاك عن نفسك،
والاهتمام بأنوثتك والمظهر الخارجي والرضى بما أنعم الله عليك من نعم، فالحياة تحتاج إلى المرونة في التفكير، والتعامل
مع المستجدات بروح الصبر، فكل ما تفعلينه وتقولينه يعبر عن مدى ثقتك بنفسك.
يُقال: ( أن يوما واحدا للقلق هو أكثر إرهاقاً من
أسبوع كامل من العمل) .
أتمنى أن أكون قد أفدتك .
يمكنك معاودة الكتابة إلينا إن احتجت لذلك أو
الاتصال المباشر .