عن الخيال الذي يؤرقني "(
69
الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

كنتم قد رددتم عليّ فيما كتبته سابقًا لكم عن الخيالات التي لا تنفكّ عني، جزاكم الله خيرًا وشكر لكم.

لكنّي لا أجد الحل فيما قلتموه؛ فرسالتكم كانت قد تفيدني في بداية تركي لعاداتي السيئة أو قبل تركي لها في تلك السنوات.

لكن الإشكال الحقيقي الذي أواجه: أن عواقب أخطاء السنين الثلاثة التي ذكرت لا تزال معي رغم طول عهدي عنها، هذا ما أراه غير طبيعي، وإلا فأنا نفيت عدم ثقتي بنفسي فيما كتبت، وأخبرتكم بانشغالي كذلك في تحصيل العلم والمذاكرة، وأنا في سعي يوميٍ دائم، لا أتفرّغ أبدًا.

إشكالي الذي أستنكره وأحسبه غير طبيعي: استمرار تلك الهواجس، مع عدم وجود الأسباب التي كانت تدعو لها في السابق.

وسألتم عن علاقتي بالعائلة، هي علاقة ممتازة جدًا، كنت لفترة طويلة الفتاة الوحيدة والصغرى في العائلة فطفولتي سليمة جدًا وكانت رائعة، وعلاقتي مع العائلة الآن سليمة كذلك وأنا قريبة من أمّي.

آمل أن أكون قد وضّحت ما ينبغي، وفقكم الله وسددكم وجزاكم عنّي خير الجزاء🤍

مشاركة الاستشارة
06, أكتوبر, 2024 ,08:29 مسائاً
الرد على الاستشارة:

أهلاً ومرحباً بك مجدداً في موقع المستشار .

بداية ؛ أشكرك لمعاودة الكتابة إلينا مجددا من أجل فهم أعمق وأكثر لما مررت و تمرين به.

دعينا نتفق أنك ما زلت في عمر المراهقة وهذا العمر يحصل فيه تغيرات جسدية ونفسية وتقلبات مزاجية وبكاء دون سبب مبرر وشعور بالغضب والقلق والتوتر السريع ، لذا؛ أدعوك مجددا لقراءة المزيد عن هذه المرحلة العمرية التي تمرين به بما أنك تحبين القراءة، بالإضافة إلى ما ذكرته لك في الاستشارة السابقة.. وتذكري أنها فترة و ستمر وتنتهي عند وصولك إلى سن الرشد.. وستبقى كلها ذكريات ربما ستضحكين على بعضها :).

وهناك فرق بين التفكير الطبيعي في الماضي وبين الاجترار الفكري دون التوقف أو السيطرة على أفكارنا.

 

هناك نوعين من التفكير في الماضي :

النوع الأول: هو : "الاجترار" : يعني حين نبدأ بالتفكير مرارا وتكرارا في حدث ما مصحوبا بمشاعر سلبية وأفكار مسيطرة مثل ما ذكرت وقلت: "الإشكال الحقيقي الذي أواجه أن عواقب أخطاء السنين الثلاثة التي ذكرت لا تزال معي.."، ومما يبدو أنك تعيشين مشاعر الندم ولوم الذات المستمر المصحوب بفكرة :" ماذا لو"، وهنا أنت تقومين فقط بعملية استحضار وتحليل ما حصل دون التفكير في الحل أو أخذ قرار بالتوقف عن جلد الذات ولوم النفس..

النوع الثاني: هو التي أنت بحاجة إليه، وهو التأمل الذاتي للاستفادة من أخطاء وتجارب الماضي، واكتشاف مواطن القوة لديك وتطويرها .

أنصحك بتدريب عقلك على استحضار الذكريات الجميلة مع الأهل والصديقات، و أشغلي نفسك بما يتناسب مع عمرك الجميل ال 16 سنة، عوضا عن الغوص في نفق مظلم يسرق منك أجمل أيام عمرك.. وتعلمي مسامحة نفسك بلطف ورحمة بدل أن تقسو عليها ومحاسبتها بشكل مبالغ به.. وتعلمي مسامحة الآخرين لتتمكني من العيش بسلام داخلي والسيطرة على ذكريات الماضي بحلوها ومرها.

أرجو أن أكون  قد وفقت في تقديم الإجابة المرجوة .

يمكنك معاودة الكتابة إلينا مجددا فنحن هنا من أجل مساعدتك لتخطي عثرات الحياة .

مقال المشرف

١٥٠ فكرة لنا ولأولادنا في الإجازة

فكرة الأفكار: الفراغ نعمة، والإجازة الصيفية تتيح لأولادنا فسحة من الوقت لا مثيل لها في العمر كل ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات