الهم الذي لحق بي
48
الاستشارة:

اخي الكريم اسمي وائل 38 سنة
اعاني من مشاكل مع اخوتي واخواتي في تجاوز حدودهم معي او الاعتداء على حقوقي
من فترة اربعة اشهر حدث موقف فيه محاولة تجاوز لحقوقي من قبل اختي فحاولت الدفاع عن نفسي
لكن بعد فترة التقيت باختي بعد فترة في مجلس فاخطائت وتجهمت باالبكاء بان ظروفي سيئة لاحصل حقي
لكن بعد ذلك اللقاء ندمت لانني لم اصر على حقي ندا بند وليس عن طريق البكاء واستجلاب الشفقة
وانا من ذلك اللقاء الى اليوم غير مرتاح ومتضايق جدا
لانني بذلك اعتبر اني هدمت بهذا البكاء الذي حدث بحالة ضغف نفسي وبخطأ مني  كل الحدود التي كنت احاول رسمها لكي لا يتجاوزني احد
اتمنى من موقعكم الكريم نصحي بما يزيل عني هذا الهم الذي لحق بي وان اظهر قويا ولا اظهر بمظهر الضعف امام الناس

مشاركة الاستشارة
26, سبتمسائاًبر, 2024 ,02:44 مسائاً
الرد على الاستشارة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك أخي الكريم ،
ومرحباُ بك في موقع المستشار .
ونشكرك على ثقتك في طرح استشارتك لنا ، سائلين الله أن يوفقنا لمساعدتك.

أخي الكريم ؛ يجب أن تعرف أن المشاكل الأسرية وخاصة بين الإخوة أمر صحي، ويحصل في كل أسرة، وتحتاج إلى المزيد من الصبر والتسامح مع إخوتك، ومع الأيام تنسى هذه المشاكل وتقوى الأخوة -بإذن الله- .

ما يحدث معك أحد أمرين :

الأول: تضخيم مبالغ فيه، : وقد ذكرت أمرًا في استشارتك أنك ندمت على ما فعلت علماً أنها أختك! فلا تندم على فعل الخير خاصة مع إخوتك، والشيطان حريص على الوسوسه وتضخيم الأمور خاصة بين الإخوة، ويحاول أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء ويعظمها في نفسك من الداخل، فلا تهتم للأفكار التي تراودك وتأمرك بأخذ حقك من إخوتك.


الثاني: قد يكون هناك موقف من الإخوة يحتاج إلى معرفتك به، وهذا يوجب عليك الحديث معهم بهدوء، وابدأ بالأقرب إليك والأحب إلى قلبك، لتوضيح بعض ما تم من تجاوزات حصلت لك، وأن ترغب أن تضع النقاط على الحروف، وفي هذه النقطة سوف تكون على ثقة عالية –بإذن الله- ولن يضيع لك حق.


إذا كان هناك تجاوز من إخوانك عليك، وكان فيه ضرر عليك، فيجوز لك شرعا دفعه بما يرفع عنك الضرر، ولكن الأولى أن تعفو وتصفح، وتذكر بأن الإحسان إلى الأهل وصلة الرحم من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو طاعة الله القائل: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ)، والقائل: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ).


أخي العزيز ؛ افعل الخير ولا تنتظر المقابل إلا من الله تعالى، وإذا التزمت بما أوصيتك به من التماس الأجر ببرهم دون انتظار معروف أو رد، فإن نفسيتك ستتغير، ومن يدري لعل المشكلة كلها تزول.


نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير، وأن يبارك في أهلك أجميعن. 

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات