صحتي النفسية والمهنة الجديدة
207
الاستشارة:

السلام عليكم


أنا م.ميس بلغت ٢٤ عام مؤخرا والحمدلله حديثا حصلت على وظيفة في الحكومة لاني تخرجت الأولى على فوجي وتم تعيني كمعلمة للمرحلة الثانوية (الأخيرة ١٢) لصفوف التعليم المهني وليس الأكاديمي.


في البداية تخوفت أقبل بالوظيفة من ناحية لم أتوقع أن تكون في المجال التعليم على خلاف رغبتي في العمل بالمجال الأكاديمي بعد إكمال دراستي العُليا ومن ناحية شخصيتي ومظهري هادئ ولطيف ومع صغر سني وقربه من الطالبات ومن قلة خبرتي فتخصصي ليس تعليمي تربوي ولم أجرب التدريس نهائيا ولا كتدريب جامعي حتى فتخصصي مهني تطبيقي (تكنولوجيا التصنيع الغذائي) كلها كانت تحديات ولكن قبلت وحضرت نفسي وسارت الامور في اوب اسبوع بشكل جيد الى حد ما.


المشكلة عندي بالصف يلي اعطيه دروس نظرية، عددهم كبير ٤٣ طالبة وفيه مجموعة طالبات تأتي فقط للشغب والإزعاج ومخالفة للقوانين يعني هم بالأصل هالمجموعة معروفة من الصفوف السابقة يلي قبل الثانوية لدى المدرسة والإدارة أنهم مشاغبات بجانب أنه أصلا طلاب التعليم المهني من ناحية التحصيل والاهتمام بالدراسة تكون ضعيفة.


قبل لأعطي هالصف سمعت من المعلمات أنهم بغلبوا وكتير مشاغبات ومن هي الأمور بس قلت ممكن تجربتي غير وهالسنة مرحلة ثانوية أخيرة  فأكيد رح يكونوا مركزين وعقلهم براسهم يدرسوا ودخلت عليهم أول مرتين ووضحنا القوانين وشو مسموح وشو لا وكانت الأمور تمام بأول حصتين بس المفاجأة بثاني أسبوع بدأوا الطالبات يكشفوا ورقهم.

في البداية كانت مشكلتي أثناء شرحي لهم الدرس، البعض يصدر كلاما ولا ينتبه للدرس فلما انبهها تنتبه وهكذا (وكنظام لمرحلة ثانوية وأخيرة ليس هنالك مجال لاستخدام استراتيجيات التعلم الحديثة وأشغل الطالب ومن  هذه الأمور ) ولكن التنبيه والكلام بحزم لم يفيد بالعكس زاد إزعاجهم واحس أني مو عارفة أضبطهم ويسمعوا كلامي والمشكلة أعاملهم أنهم كبار بميزوا الصح من الخطأ فحتى لما أبهدل وأنبه بكون بتسخدم كلام منطقي ومأنب لهم ككبار يعني ما أفقد أعصابي عليهم ولكن عبس يعني في بالصف مجموعة غير محترمة وعندهم لا مبالاة كبييرة وبردوا على المعلم وكأنه مو بصف، يعني أقولهم انتوا بمرحلة حرجة والمعلم لو شاف تحصليكم سيء ممكن ما تقدموا امتحان وزاري وحرام في غيركم بالحصة جاي يتعلم ويفهم يلي تقول انا ما بفهم عليك وهي ما تفتح كتابها أصلا بالحصة ومعتمدة على الدوسيات بالبيت ويلي تقول ما حد رح يرسبنا لاننا اخر فوج بهالنظام ورح نقدم عادي ولا بفرق معهم زملائهم ولا معلمتهم والمشكلة الإدارة لا أعلم لماذا لحد هالسنة لم تأخذ إجراء نهائي بهم فقط قصص تنبيه وتعهد.

المشكلة أنه الصف سيء مع المعظم ولكن معي الموضوع أحس أكتر خصوصا إني جديدة وحتى كأنا شخصيا بشعر بحساسية وإنهيار أكتر من غيري حرفيا أكره الدوام بسببهم.


لا اعرف ما الذي يجب أن أقوم به هل أجلس وأتفاهم مع المديرة حول وضع الصف أم أترك المجال والعمل لانه نفسيتي مدمرة حرفيا ودائما أكون بحالة تفكير وتوتى بسبب ما يحدث في الحصص وما يصدر من الطالبات وماذا يجب أن أفعل في الحصص لاحقا وهل يجب أن أستقيل من العمل وإني غير كفؤ ام لا ولا أتصور نفسي سأتحمل أن يبقى الوضع على حاله ...

مشاركة الاستشارة
21, سبتمسائاًبر, 2024 ,02:42 صباحاً
الرد على الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..


مرحبا فيك م.ميس..

وشكراُ لاختيارك موقع المستشار


في البداية وما له الأولوية القصوى هنا هو أنتِ ، فسلامك الداخلي هو أهم ما ينبغي أن تحافظي عليه..

ولذلك من المهم أن تدركي أن حفاظك على سلامك الداخلي هو ما يجعلك في حالة اتزان وحماية من الاستجابة العالية لأي مؤثر خارجي..

السلام الداخلي يعني أنه مهما حصل في الخارج فأنا متزنة ومستقرة في الداخل..

الأمر الآخر الذي يشكل أهمية هنا هو امتلاك قدر عالٍ من القوة الداخلية وليس القوة الخارجية فقط..

القوة الداخلية تمنحك القدرة على مواجهة الأحداث من حولك بثبات ..

ما يلي ذلك في الأهمية ، معرفة ما لديك وما يمكن معرفته أكثر عن القوة الخارجية الممثلة في الأدوات والوسائل النظامية الرسمية..

من الجيد أيضاً تنمية مهارات الاتصال لديك..

وبعد ذلك ؛ علينا إدراك أن المناهج التعليمية الرسمية غالباً ما تكون غير جاذبة للطلاب لذلك فهم يفقدون الاهتمام و التركيز بسهولة والبعض يعكس ضجره و استياؤه في من يدرك ضعفه.


بعد معرفة ما ينبغي علينا معرفته لنتناول الآن كيفية تحقيق ما سبق..

لتحقيق درجة أعلى من السلام الداخلي..

 ابدئي بكتابة توكيدات يومية في ملاحظات هاتفك المحمول ..

اكتبي في صباح كل يوم هذه الجملة خمس مرات لمدة 15 يوماً : 

يزداد شعوري بالسلام الداخلي وتزداد قوتي الداخلية في كل يوم بلطف ويسر وسلام.

فيما يلي تطبيق بسيط لتحرير الانزعاج ورفع مستوى السلام الداخلي :

إبدئي الآن بتذكر المواقف المزعجة و لاحظي المشاعر التي تظهر عندك، حددي تقييماً لمشاعرك من 1 إلى 10 ثم ابتعدي عن التفكير في الموقف المزعج و تنفسي بعمق ، شهيق من الأنف وزفير من الفم ثلاث مرات بهدوء و بطئ ، فكري الآن مرة أخرى بنفس الموقف المزعج ،أعيدي تقييم مشاعرك مرة أخرى ، لاحظي ،هل حققتِ نزولاً في درجة المشاعر السلبية من 10، سواء انخفض تقييمك للمشاعر السلبية أم لم ينخفض من أول جولة كرري هذه الخطوات حتى تختفي المشاعر السلبية نهائياً ويصبح تقييمك لها صفر.


قبل دخولك إلى الفصل الدراسي تنفسي بهدوء و لاحظي تنفسك دائماً خلال تواجدك مع الطلاب ، التنفس المنضبط يساعد كثيراً على ضبط الاتزان والسلام الداخلي.

إذا لاحظتِ أي فعل أو كلمات مستفزة تمهلي في ردة فعلك و لاحظي تنفسك و اضبطيه ثم ليكون رد فعلك قويا وراقيا و منضبطا ، على سبيل المثال..

من فضلك ليلى الزمي الهدوء لأتمكن من أداء عملي فتستفيدين ويستفيد غيرك..

في حال كان رد الفعل مشاكسا أكثر بعدها ،بالإمكان توجيه كلمات أكثر قوة، مثلاً :" تفضلي ليلى أكملي ما تفعلينه وأنا معك حتى ننتهي وبعدها نكمل "عملنا..

هناك العديد من الردود المناسبة ،تعلميها.

ناقشي الموضوع مع المعلمين المناسبين لمعرفة كيف يتصرفون في مثل هذه المواقف.

اعرضي الموضوع على الإدارة والمرشد الطلابي -إن وجد- و اعرفي آراءهم في ما يواجهك وما هي نصائحهم بخصوصها لترفعي القوة الخارجية ومن ذلك أيضاً معرفة الأنظمة والقوانين الرسمية فتتخذينها عند اللزوم..

ابدئي بتنمية مهاراتك في التواصل البصري و السمعي ولغة الجسد والعينين لتوصلي الرسالة المطلوب إيصالها بفاعلية و لتتمكني من فهم مواقف الآخرين من خلال لغة أجسادهم.


فكري بتحويل أسلوب التلقين في التعليم إلى أسلوب يعتمد المشاركة لتجاوز تحديات المناهج الرسمية.


وفي النهاية؛ من المهم أن تعرفي أنتِ ماذا تريدين بالضبط ،ضعي لنفسك رؤية لتحققيها ،ضعي خطة الوصول إلى رؤيتك ، ابدئي التنفيذ ، استعيني بالله و اطلبي الدعم من الأشخاص المناسبين.

سواء أكانت رسالتك في التعليم أو في مكان آخر فأنتِ هنا الآن للاستفادة مما يقدمه لكِ الوضع الحالي والذي يهدف إلى تطويرك ونقلك إلى مستوى أكثر قوة وتمكنا.

فحاولي معرفة ما يمكنك معرفته وتعلم ما يمكنك تعلمه لتحقيق الرسالة التي جئتِ إلى هذا المكان لتحقيقها و لتكوني مستعدة للمرحلة القادمة في مسارك.

تذكري أنكِ لن تواجهي أي مصاعب في حياتك إلا إن طلبتِ القوة بوعي أو بغير وعي منكِ.


ملاحظة أخيرة:

خففي من مخاوفك من فقد التحكم بكل شيء أو السيطرة على كل شيء، نحن كبشر بإمكاننا التحكم -بشكل كامل- فقط في أنفسنا ، التحكم في كل شيء عبارة عن وهم ، يضعك فقط في مستوى ضغط عالٍ وتوتر مستمر ويشعركِ بالإحباط لعدم القدرة على تحقيقه.


وفقك الله و أعانكِ وسدد خطاكِ و ألهمك ما يلزمك معرفته لتكوني حسب ما رغبتِ.

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات