الرد على الاستشارة:

     بسم الله الرحمن الرحيم 

أولاً - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذه المنصة المباركة ، وجعل ربي فيما نقول لكم سلاح توجيه وطرق نصح.. 

ثانياً _ اسمحي لي يا غالية ؛ قبل أن أقدم لكِ ما في جعبتي أريد إجابة لما يلي : 

تحدثتِ عن صعوبة تربيتكِ أنتِ للأبناء ولم تتحدثي عن والدهم فهل الوالد موجود؟ 

هل أنتِ منفصلة ..؟ 

إذا كنتِ تعيشين مع والدهم هل هنالك مشاكل بينكما؟ وهل يشاهد الأبناء تلك المشاكل..؟ 

أين الوالد من مسؤولية الأبناء وتوجيههم والجلوس معهم؟ 

هل هنالك حوار ونقاش بينكما وبين الأبناء؟ 

رابعاً_ أَترك هذه الاستفسارات لكِ يا جميلة و استعين بالله وأقدم لكِ ما يلي : 

يا فاضلة ؛ ليس هنالك منزل يخلو من تلك المشاجرات و العراكات بين الأبناء بل على العكس ذلك وضع طبيعي لا يثير الريب، فمن الطبيعي أن يكون هنالك غيرة و شجار وصراخ بين الأبناء ولكن نحتاج لضبط النفس وحسن التوجيه والتعامل معهم.. 

خامساً_ إذا كان ذلك الشجار سوف يعرّض أحد الأبناء لأذى جسدي لا بد من التدخل فوراً وإيقاف ذلك الشجار.. 

سادساً_ إذا لم يكن هنالك ضرب فلا حاجة إلى المسارعة للتدخل ، فالأبناء يحتاجون لمثل تلك النزعات والخلافات فهم يتعلمون منها أموراً كثيرة ولو حاولنا منع الشجار فإنهم سيبحثون عن بديل لتفريغ تلك الطاقة.. 

سابعاً_ يا كريمة ؛ يجب عليكم فتح جلسة حوار ونقاش مع الأبناء و امتصاص ما بداخلهم من رواسب.. 

ثامناً _ عليكم فرض قوانين صارمة وعقابات حازمة على كل من يخطئ في حق الآخر.. 

تاسعاً _ لا بد من أن تكوني حازمة في بعض المواقف معهم.. 

عاشراً _ يا غالية ؛ عدم استخدام أسلوب المقارنة أو التفضيل حتى لا تشتد الغيرة بينهم.. 

الحادي عشر _ عليكما أن تكونا قدوة حسنة للأبناء لأن ذلك ينعكس على تصرفاتهم.. 

الثاني عشر _ الحرص ثم الحرص على مشاركة الأبناء في أي أعمال إيجابية داخل المنزل أو خارجه حتى نستغل تلك الطاقة لديهم في شي إيجابي.. 

الثالث عشر _عليكِ يا حبيبة ؛ المحافظة على هدوئكِ قدر الإمكان.. 

الرابع عشر _ لا بد من أن يكون حبل التربية غير  محكم بالأوامر ولا مهملاً بالإهمال فلا بد من أن نكون في المنتصف لا إحكام ولا إفراط.. 

الخامس عشر _ يا كريمة ؛ غير صحيح أن الأبناء يكرهون بعضهم لمجرد ذلك الشجار بل تلك أمور طبيعية تحدث في غالب الأسر.. 

السادس عشر _ حاولي النزول لمستوى أطفالكِ الصغار سناً ، و وجهيهم بأسلوب محبب لهم بعيدا عن الصراخ والترهيب حتى يتقبلوا منكِ... 

السابع عشر _ يا حبيبة ؛ الاحتواء ثم الاحتواء يصنع ما لا تصنعه كلمة ولا حتى همسة فاحتواء الأبناء يقيهم رياح العنف و التمرد.. 

الثامن عشر _ حفظ الله لكِ أبنائكِ ياغالية؛ وجعلهم كما تحبين وترين فيهم ثمار السعادة لكِ ، وجعل فيما طرحت لكِ هنا الفائدة والنفع.