أفكار إنتحارية
50
الاستشارة:

عندي افكار إنتحارية  عم بتزيد هاي الفتره وكمان عم بأذي حالي في علامات وجروح بجسمي أنا السبب فيها تعبت والله تعبت أنا لحالي خسرت اصدقائي وأهلي مش عارفين عني أشي ولا حتى سائلين فيي لدرجة أنهم بحكوا بوجهي أنهم ما بطيقوني إني بتضل تحكي عني لئيمه وأنانيه وإنسانه سيئة وبابا متأكد انه كل مشاكل الدنيا أنا السبب فيها ومن شهرين خسرت اقرب صديقه الي وما عندي حدا احكي معه ويسمعني أنا لحالي وكثير لحالي 

مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

 تحياتي لك أيتها الابنة الكريمة، و أرجو لك السلامة في الأمر كله، وبعد. يمكنك متابعة الرد على استشارتك من خلال مرحلتين أساسيتين كالآتي :

المرحلة الأولى: تعديل الأفكار :

1-   في البداية لا بد من أن تسمعيّ وتعيّ ما أقوله لك جيدا قبل البدء في الرد على استشارتك، وهو أنه ما كان لأحد أن يقتل أو يؤذي نفسا أو ينتحر متعمدا بكامل قواه العقلية إلا و كأنما قتل الناس جميعا، و سيسخِط الله تعالى و سيخسر دنياه و آخرته. لماذا يا دكتور؟! الإجابة يا ابنتي: لأن القاتل، أو المنتحر، أو المؤذي لنفسه ،أو للغير بهذا الفعل، إنما يتحدى الله (معاذ الله أن يفعل ذلك إنسان عاقل) و يخون الأمانة (أمانة الجسد أو النفس)، لأن الله وهب لك جسدك ونفسك أمانة عليك الحفاظ عليها ما دمتِ حية، كما أن الموت والحياة ملك لله وحده و لا يليق ببشر أن ينازع الله في ملكه. فليس مبررا أبدأ أنّ من يعاني من بعض المتاعب أن يلجأ للانتحار أو إيذاء نفسه لكي يتحرر من القلق –هذا غير مقبول وغير منطقي- .

2-   يا ابنتي: إن الله -سبحانه وتعالى-, أرحم بك من منك ومن والديك، ولو جاءتك بعض المتاعب أو المشكلات الحياتية فهذا لحكمة الله وحده يعلمها. ربما ليبتليك أو ربما ليختبر مدى صبرك و تمسكك بعقيدتك، أو ربما ليرفع عنك بهذه المتاعب أقدارا أصعب قد لا تتحمليها.

3-   اعلمي يا ابنتي.. إنه لا يوجد شخص في هذه الأرض بلا متاعب وبلا مشكلات -العكس صحيح- كلنا لدينا مشكلات و منغصات حياتية. لكن علينا أن نبحث عن سبب هذه المتاعب و نحلها بهدوء ولو فشلنا في ذلك، نذهب لمن لديهم خبرة (أخ – أب- أم- خال -خالة -صديقة مؤتمنة ... إلخ)، ولو فشلنا في ذلك /نذهب لأخصائي نفسي (للمشكلات النفسية) أو لطبيب (مشكلات عضوية) وهكذا.

4-   ابنتي الفاضلة: هل اقتنعت بكلامي؟ (لو الإجابة: نعم ، فلنحييك على تعقلك، ولو ما زلت غير مقتنعة، فأنصحك أن تدخلي أي مستشفى، أو معهد أورام ،أو مركز غسيل كلى، أو مستشفى لعلاج السرطان...إلخ، ولسوف تشاهدين بأم عينيك من يعانون فيها من أمراض ومن هم في حالات حرجة هي أكثر بمراحل مما تعانينه من متاعب، ولسوف تقولين: "الحمد لله متاعبي أقل بكثير مما يعاني منه هؤلاء المرضى", و قديما قالوا: من يشاهد مصيبة غيره تهون عليه مصيبته).  

5-   ماذا أفعل يا دكتور بعد كل هذه المقدمات؟؟ # الإجابة ببساطة وبسرعة: هي عليك أن تذهبي إلى الله تعالى، وتقبلين عليه و تلجئين إليه فهو تعالى بيده الهداية وهو الذي سيهديك إلى الصراط المستقيم.

6-   طيب يا دكتور: كيف أعود إلى الله؟! #الإجابة: قللي الخوف والهلع والقلق، ولا تفكري في الماضي، و أقبلي على الله بنية خالصة، فهو -سبحانه وتعالى- يفرح بعودتك إليه, أخلي بنفسك في غرفتك وقولي :" يا رب أنا بين يديك، وقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت، وليس لي إلا أنت، فخذ بيدي إليك، وأصلح لي شأني كله ولا تتركني إلى نفسي ولا إلى الشيطان طرفة عين". ثم أخلصي نيتك إليه بالإيمان والتوحيد، وفي هذه اللحظات سوف تجدين في قلبك نورا يقويك ويقوي إرادتك للتغيير إلى الأفضل.

 

المرحة الثانية: التدريب السلوكي :

إذا نجحت في تفاصيل المرحلة الأولى، قومي باتباع وتنفيذ الإرشادات السلوكية التالية خلال المرحلة الثانية :

1-   الأمل، ثم الأمل في الله والثقة به في أنه القادر على يلطف بك في معاناتك، وأنك تطيعينه سبحانه في الأخذ بالأسباب وأنك تبحثي عن العلاج لمشكلتك. و-الدليل على ذلك- استخدامك لهذا الموقع وهذه بداية ممتازة لتغيير فكرتك عن الانتحار.

2-   اعتني بنفسك.. كيف يا دكتور؟ # الإجابة: احرصي على نظافة مظهرك، واحرصي على ممارسة العبادات، وخاصة الصلاة. ودائما حدثي نفسك بشكل إيجابي و ذكّري نفسك دائما بعبارات مثل : ( أنا بخير ؛ أنا على ما يرام؛ أنا بحالة جيدة ؛ أنا أستطيع تجاوز مشكلتي ).

3-   الثقة بنفسك في التغيير للأفضل بما أنك تأخذين بالأسباب في التداوي، إذن شجعي نفسك نحو هذا التغيير، و اقنعي نفسك بأنك قادرة على تغيير حياتك إلى الأفضل.

4-   قللي من الحساسية الزائدة والعزلة و تحدثي مع (والديك - أهلك – صديقة مؤتمنة) ، عن همومك أو حتى موضوعات هامشية، فالتعبير بالكلام مع الآخرين يحررك من القلق، واعلمي أنه يوجد أناس ينتظرونك أن تبدئي معهم الحوار لكي يتكلموا معك.

5-   اشغلي نفسك بتسجيل مذكراتك اليومية في دفتر خاص بك وركزي على الجوانب الإيجابية.

6-   اشغلي وقت فراغك بهوايات أو أشغال في البيت، أو القراءة أو مساعدة الناس (حتى ولو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي)، أو ابحثي عن أقرب جمعية و اشتركي معهم كمتطوعة في مساعدة الناس في أعمال غير مرهقة، فهذا أيضا يحررك من القلق، ويبعد عنك الأفكار الوسواسية الانتحارية.

7-   ابتعدي عن الأفكار الشيطانية، و اطردي أي فكرة تحدثك عن الانتحار أو حتى إيذاء نفسك، و انتبهي إلى أنك في معركة مع الشيطان وهو يريدك أن تنهى حياتك على ما يغضب الله منك ويجعلك في عذاب شديد يوم القيامة (لا سمح الله)، فيجب أن تكوني متيقظة لذلك،  ومستعدة لطرد هذه الأفكار واستبدالها بأي نشاط آخر.

8-   استمري على هذه الإرشادات السلوكية مدة 1-3 أشهر، و-إن شاء الله- ستتجاوزين مشكلتك، وآمل مراجعتنا في أي وقت لاحق لمتابعتك. ... راجيا لك من الله العافية.

مقال المشرف

دور الوالدين في تحقيق الأمن

إذا أردنا تحقيق الأمن فلا بد أن نوقن بأنه لا يكون بيد واحدة، وإنما لا بد من تكاتف أطراف عديدة، فالإن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات