شخصية زوجي
61
الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

زوجي لديه عادة غريبة فهو يمزح كثيرا انا اتحمل مزحه و دائما احاول ان اصحح ما يفهمه الاخرون عنه بطريقة خاطئة وانه لا يقصد الإساءة او التحقير ولكن دون جدوى. و يحب ان يتواصل مع الكل ومعرفة أخبارهم إلى أن حصلت مشكلة، فابنة اختي التي تبلغ من العمر ١٥ سنة احبها كثيرا وكانت تعمل مقلبا علي مع اتفاق مع زوجي في بعض الأحيان مثلا تخفي هاتفي وهكذا إلى أن سافرت اختي إلى الخارج وكان زوجي يكلمهم اكثر مني بسبب حبه للتواصل مع الناس إلى أن عرفت منه انه يكلم ابنة اختي وأحيانا محادثات مرئية فقلت له لا تفعل هي مشغولة بالبيت والدراسة انا لا استطيع ان اكلمها لكيلا اشغلها فهي صغيرة في السن لا اريد ان ياخذو عنك فكرة سيئة لم يعارضني فيما قلته وحذفت الرقم من هاتفه. وبعد سنتين تقريبا كنت اكلم اختي وفتحت هذا الموضوع احسست بضيقة شديدة تخنقني لماذا فعل زوجي هذا لماذا لم يفكر فيما سيقولون عنه هل كان معجبا بها؟ في بعض الأحيان افكر ان كان شكي في محله لأنني كبرت بدولة عربية وهو بدولة آسيوية اهتماماتي وثقافتي تختلف عنه فهل وجد فيها الصفات التي تعجبه فهي كانت ترد عليه بلغتهم وطريقتهم في المزاح لا اعلم ماذا كانت تريد اختي عندما فتحت هذا الموضوع لم اناقشها كثيرا كنت منحرجة للغاية مما فعله، بعد ان أنهيت المكالمة شعر زوجي من ملامحي اني متضايقة سألني ولم استطع ان اصارحه احيانا اشعر اني احبه عندما ارى اهتمامه فهو يحاول قدر الإمكان ان لا يرد لي طلبا، ولكن عندما ارى شخصيته هكذا أحزن كثيرا، سئمت أصبحت ارغم نفسي على الضحك والتغافل معه، هل اصارحه ام اترك الموضوع للايام.

مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكر لك ثقتك في موقع  المستشار، وإن مبادرتك بالاستشارة دليل على وعيك ورغبتك في استقرار بيتك .

أختي الفاضلة :

نتفق جميعا بأن المزاح في حدود معينة وأوقات معينة وبشكل لا يجرح الآخرين لا مانع منه فهو مثل الملح في الطعام يجعل مذاق الأكل طيب ولكن لا نكثر منه حتى لا يفسد طعامنا ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمزح؛ فقد أخرج الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قالوا: يا رسول الله، إنك تداعبنا؟  قال :-صلى الله عليه وسلم-: ((إنِّي لا أقول إلاَّ حقًّا)) .
 

أتفهم جدا مشاعرك وما تعانين منه وهو ناتج عن اختلاف شخصياتكما، فهو يحب المزح و الدعابة ويكثر منها ، وأنت شخصية جادة ترين كثرة المزاح تذهب هيبته وتقلل قيمته و تضعك في مواقف محرجة مع الأقارب الذي يجعلك تبررين للآخرين أن زوجك لا يقصد التحقير أو الإساءة  ...إلخ.

هذه بعض التوجيهات لعلها تنفعك -بإذن الله- :

1/ اختلاف شخصياتكما وطريقة تفكيركما لا يمنع التوافق الزوجي بل العكس تكونان مكملين لبعضكما ويحدث تنوع بالأسرة إذا فهمنا كيف نتعامل مع بعضنا ولا نحول الاختلاف بيننا إلى خلاف ، و أنصحك بقراءة كتاب: ( احتياجاته واحتياجاتها ) .

2/ اقبلي زوجك كما هو بعيوبه, فالقبول مهم جدا حتى تكسبيه و تستطيعي التأثير عليه ويسمع منك نصائحك .

3/  كثير من الزوجات تعتقد أن من مهامها  تغيير الزوج وطباعه وتتحمل فوق طاقتها وزوجك رجل يتحمل مسؤولية مزحه وكلامه فلا تدافعي عنه أمام الآخرين و تبررين لهم مقصده .

4/ لا داعي لمصارحته في موضوع  (ابنة أختك)، فهو ماضٍ وانتهى من سنتين، وعندما طلبتِ منه التوقف توقف فورا فهو محب لك ويحرص على رضاك ولا تجعلي للشيطان طريقا يشكك و يوهمك بأن هناك إعجاب أو غيره .

5/ أنصحك بتخصيص وقت يومي تجلسان معا وإذا كان هناك أبناء يجلسون معكما تتناولون القهوة أو الشاي ويخصص وقت قصير (10 دقائق) منعا للملل في قراءة كتاب:  (ذوقيات ) لمؤلفه د. خالد المنيف, و تستمرون عليه حتى انتهاء الكتاب فهو توجيه غير مباشر لزوجك عن المزاح وغيره والكتاب نافع -بإذن الله- .

أسأل الله لك السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة.



مقال المشرف

دور الوالدين في تحقيق الأمن

إذا أردنا تحقيق الأمن فلا بد أن نوقن بأنه لا يكون بيد واحدة، وإنما لا بد من تكاتف أطراف عديدة، فالإن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات