الوسواس القهري
48
الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عبد الرحمن أزهري مصاب بالوسواس القهري وعمري الآن 31 عاما وقد تم التشخيص من قبل أطباء نفسيين وقد أخذت علاج الأنافرونيل وتحسنت بفضل الله حتى شفيت تماما من الوسواس فتوقفت عن العلاج بإشراف الطبيب لكن عاد المرض مرة أخرى وذهبت لطبيب آخر قام بوصف نفس الدواء ولكن التحسن كان أقل مما سبق رغم وجوده فوصف لي الطبيب علاج زيلاكس فأخذت دواء ءاخر بنفس المادة الفعالة وقد تحسنت حالتي بفضل الله. لكني توقفت عن الدواء ثم ساءت حالتي

وأريد دواء لعلاج الحالة العصبية المصاحبة للوساوس

جزاكم الله خيرا

مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

الأخ الكريم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأهلا وسهلا بك فى موقع المستشار  وبعد :

بداية؛ أود أن أخبرك بأن لديك كثير من نقاط القوة التي يجب أن تستفيد منها في التغلب على الأفكار الوسواسية، ومن تلك الخصائص :  "الدقة، ويقظة الضمير، وحب النظام ",  وكنت أود أن تذكر في استشارتك نوع الوساوس التى تعاني منها ، فهل هي أفكار أم سلوكيات ؟ ! وعلى أي حال لكي تتغلب على أفكارك الوسواسية ، يمكنك أن تتبع عدد من الاستراتيجيات ، و-إن شاء الله- سيكون لها تأثير إيجابي على التعافي من وساوسك : 

1-    مواجه القلق : ابحث عن مصادر القلق لديك ، في حياتك الواعية ( الحاضرة ) ، وحتى في ماضيك ( ذكرياتك) فربما يكون القلق هو سبب الوساوس لديك ، وإن التغلب على القلق يمكن أن يكون سهلا من خلال جلسات الاسترخاء والتخيل... بمعنى.... يمكن أن تتخيل موقفا بسيطا جدا يثير القلق ، ثم تُقنع نفسك بأن هذا الموقف لن يؤثر عليك سلبا ، ثم تندمج في جلسة استرخاء مع نفسك كأن تغلق عينك غير نائم و تسمتع إلى أي شيء محبب لك: (قران ، أي أصوات محببة ولو من الطبيعة: كصوت البحر ، أو العصافير... إلخ)، ثم تقوم بشد عضلات اليدين والكفين لمدة دقيقة وبعدها تفتح الكفين و تستمع إلى أشياء محببة و ستشعر بالراحة النفسية ، وهكذا ...فيمكن شد عضلات الجبهة بقوة واستمر في ذلك لمدة 30 -60 ثانية، ثم ارخ هذا الشد ببطء وأثناء ذلك فكر أو استمع أو تأمل شيء إيجابي ، ويمكنك عمل ذلك أكثر من مرة يوميا، وفى أكثر من جزء من أجزاء جسمك.

2-  استبدل المشاعر السلبية: ( القلق – الخوف الهلع من الموت… )، بمشاعر أخرى إيجابية : ( التفاؤل – الثقة بالله- العمل لما بعد الموت...) .

3-    ادمج نفسك في عمل أشياء مفيدة وواقعية لشغل وقت الفراغ : ( أعمال تطوعية – عادات سلوكية في المنزل – قراءة – مشاهدة برامج علمية …) .

4-     انشغل باللحظة الحاضرة ، والاهتمام بمهارات التعبير الانفعالي: أي لا بد من التحدث بحرية وطمأنينة مع أخ، أو صديق مقرب ، و تعبر له عما تشعر به من آلام و منغصات الحياة، فهذا الحديث يزيد من التنفيس الانفعالي وهو مهم جدا لمقاومة الأفكار الوسواسية.

5-       استخدم أسلوب الإقناع المعرفي ، فالأمر يحتاج إلى وقفة مع النفس وأن تتحدث مع نفسك بشكل إيجابي ، و تحلل مصدر القلق أو الوسواس ، و تقنع نفسك بعدم جدوى المبالغة في الأفكار أو الأفعال، أو الحركات أو السلوكيات الوسواسسية

6-    أعد ثقتك بنفسك و في الله تعالى بالمواظبة على العبادات ، والانشغال بها ، فهذا يمكن أن يطرد الوساوس .

7-      ساعد نفسك على محاربة الأفكار الوسواسية من خلال الخروج لزيارة الأهل وصلة الرحم، والذهاب للتسوق ،أو لشراء بعض الأغراض …. بحيث لا تجعل لأفكار الشيطان (الوسوسة)عليك سلطانا.

8-    تحديث إيجابيا مع نفسك. كيف يا دكتور؟ الإجابة : ساعد نفسك على تذكر عبارات مثل :  "أنا على ما يرام" ، " أنا بحالة جيدة " ، " أنا أستطيع تجاوز مشكلتي"…إلخ.

9-           مارس قدر من الرياضة بهدف الهروب من الأفكار القهرية ومحاربة القلق الناتج عنها، وأبسط الرياضات المشي أو السباحة ان استطعت.

1      .   اجعل لك نموذجا ، أي تعلم من غيرك بالملاحظة كأن يكون عندك قدوة أو نموذج (صديق لا يعان من الوسواس) وحاول أن تقتدي به .

1      .     لا تستسلم إلى الشعور بالعجز لو أنك لم تنجح في البداية، فهذا الشعور مؤلم وقاسٍ ويقلل من شخصيتك.

      .    ابحث عن مصادر مختلفة لإسعاد نفسك: (تطوع – عمل الصالحات – صدقات ...إلخ) ، بنية أن الله يقويك على التغلب على هذا السلوك المزعج .

1.     استخدم أسلوب التشويش أو الإبدال بمعنى عندما تأتيك الفكرة الوسواسية ، فكر في شيء آخر كأن تزيد من التسبيح أو التحميد لله أو تزيد في زمن الركوع او السجود مع الإكثار من الدعاء، و تكون على وعي تام بأنكِ تحارب مثل تلك الأفكار وكن على قناعة أنك ستنتصر عليها وليس العكس. 

  .        استخدم أسلوب المراقبة و المكافئة : بمعني لو نجحتِ في طرد الأفكار الوسواسية في صلاة الفجر مثلا ، حاول أن تكافئ نفسك، لتتشجع أكثر في الصلاة التالية ( الظهر) .. وهكذا في بقية الصلوات . ( على سبيل المثال ).

حاول أن تستمر على هذه الإرشادات لمدة شهر إلى شهرين و-إن شاء الله- سيكتب الله لك العافية. ونسعد بك في استشارة أخرى أو  متابعة . 

مقال المشرف

كبار السن

الحمد لله الذي أنزل الكتاب بالحق، ولم يجعل له عوجًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

هل تؤيد تحويل منصة المستشار إلى تطبيق على الجوال؟

المراسلات