صداع من التفكير و مشاكل نفسية
107
الاستشارة:

لو سمحت عندي مشكله و ياريت الاقي رد منكو 
في مشكله اني بنسي حاجات مهمه يعني لو بعمل شغلانه من كذا خطوه بنسي خطوات مهمه و ببقي عارفها 
مشكله تانيه اني مبعرفش اتكلم مع الناس بلاقي عقلي واقف و انا بتكلم 
مبعرفش اصلي بالناس بصوت عالي نبضات القلب بتبقي سريعه جدا و مش قادر اقرا قران مع اني متعود اقري بصوت عادي بس بيجيلي رهبه قوية 
بحس اني مش حابب اعمل اي حاجه في اوقات كتير و برضو لو ورايا حاجه بحس انها ضخمه و ببقي مش قادر اعملها 
بحس اني دماغي معدش ذي الاول و بحس بجفاف فيه و صداع ديما لما اجي افكر في حاجه 
اتمني من حضراتكو تقروا الرساله و تفيدوني بحل ليها او علاج و شكرا

مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر لك ثقتك في موقع المستشار،،،

قراءة الاستشارة وتشخيص الحالة : بخصوص مشكلتك فلا تقلق -إن شاء الله- سنساعدك على حلها ... لكن اسمح لي أن أضيف لك بعض المعلومات عن الأعراض التي تعانى منها ويمكن تشخيصها بأنها "حالة انطواء" ، وللعلم فإن الشخصية الانطوائية ليست مرضا ولا هي شيء يبعث على الإحراج ، على العكس فإن الانطوائية هي نوع من أنواع الشخصيات، فمن الناس من هو انطوائي ، ومنهم من هو عكس ذلك  (اجتماعي )، ومنهم من هو عصبي ومنهم من هو هادئ ....وهكذا، وإذا كانت الشخصية الانطوائية تعاني قدرا من العزلة وقلة التفاعل الاجتماعي مع الآخرين فهذا طبيعي ولا يمثل مشكلة بشرط أن الشخص إذا دُعي إلى مناسبة اجتماعية يلبي الدعوة مثل :" حفلة – فرح ، عزاء أو اجتماع... إلخ , (يعنى هو انطوائي ولكن يتفاعل مع الآخرين إذا تطلب الأمر )، وتصديقا لهذا الوصف تجد أن معظم المبدعين شخصيات انطوايئة وذلك حتى يتمكنوا من إبداعاتهم، حيث لا بد لهم من قدر من العزلة وقلة التفاعل الاجتماعي لكي يجدوا وقتا كافيا لمتطبات الإبداع والعمل الذهني الشاق،        #لكن انتبه أيها الابن العزيز #: فإن الخطر كل الخطر أن تتحول هذه الانطوائية إلى عزلة شديدة وعزوف تام عن الناس وبشكل كلي، # هنا تكمن الخطورة#، إذا تسببت تلك العزلة التامة إلى عدم توافقك مع نفسك ومع الآخرين وعنئذ تتحول الانطوائية المبالغ فيها إلى اضطراب نفسي أكبر ( لا يسع المجال لعرضه الآن ).

# وبعد هذا العرض الموجز عن مشكلتك ، نأتي إلى كيفية حلها ، وهنا أقدم لك بعض المهارات السلوكية التي يرجى الاهتمام بها والتدريب :

1-          فيما يخص عدم قدرتك على الكلام أمام الآخرين ، فهذا يحتاج منك تدريب مكثف على أن تؤكد ذاتك ووجودك عندما تلتقي بالناس ، ودائما تبدأ بالمواقف الأليفة – غير الرسمية – مثل موقف اجتماعي في البيت مع الأهل أو جلسة مع أصدقائك ، فهذه المواقف آمنة لحالتك النفسية ولا تمثل لك ضغط  فحاول أن تتدرب فيها ، كيف يا دكتور # الإجابة هي : كأن  تبادر وتلقي كلمة ترحيبية بهم / أو تحكي لهم موقف طريف موجز جدا / أو تقول نكتة أو لغز .....إلخ...#انتبه#: لا بد من أن تدرب نفسك على الحوار مع إخوتك ، مع والديك ... اصطنع مواقف حوارية ... إن لم تستطع فحاول أن تمثلّ أنك تُلقي كلمة أمامهم من ذهنك ، أو حتى من ورقة مكتوبة ... إلخ, ولا حرج حتى لو تتخيل أنك أمام جمع من الناس وتلقي عليهم كلمة ترحيبية أو تعريفية بنفسك ... وأثناء ذلك حاول أن تختار الجمل البسيطة السهلة ، عبّر عن جمال(أناقة) الملبس لأصدقائك مثلا ، عبّر عن جمال ذوق بيت من تزوره من أصدقائك أو صلة الرحم، تحدث في الهاتف مع الأهل في موضوعات متنوعة ...إلخ وهكذا في كل مرة .

2-          وبعد أن تتمكن من الخطوة رقم 1 ، يمكنك ممارسة تلك المهارة مع الناس في مواقف رسمية أخرى مثل أن تبادر بالإجابة على أسئلة المدرس/ المحاضر( لو أنك تدرس)  ويمكن أن تقوم بذلك بالتدريج من الكلمات الأقل إلى الأكثر وفى كل مرة شجع نفسك وكافىء نفسك .

3-          أما مشكلة التردد فهى مرتبطة بمشكلة عدم الثقة، لكن لا تقلق أيضا فإن التردد يمكن التغلب عليه أيضا بالتدريب حاول أن تتحدث عن ذاتك وتتحدث عن نفسك في مواقف سهلة وبسيطة ومألوفة فهذا يمهد لك توكيد نفسك في مواقف أخرى أكبر ... وهكذا .... وحاول أن تقول : "لا" عندما يحتاج الأمر إلى ذلك ولا تحرج من أحد ، ومرة تلو الأخرى سيتفهم الناس طبعك ، ولن يضغطوا عليك  .

4-          درب نفسك على تقوية الثقة بذاتك لا بد من أن تقتنع  بنفسك أولا وأن تُعلي من قيمة نفسك، ولا تحقر من ذاتك ولا تقلل من نفسك، وأن تؤمن بقدراتك .

 -بإذن الله- حين تتمكن من اكتساب المهارات السابقة ، أوكد لك بأنك سيكون لديك القدرة على التحرر من القلق والتوتر عندما تتفاعل اجتماعيا مع الآخرين ، ولن تعاني من تلك الاضطرابات الفسيولوجية التي يسببها القلق والتوتر مثل : ( سرعة ضربات القلب – سرعة التنفس – التعرق – احمرار الوجه), فاعلم أيها الابن العزيز ؛ أن تلك الاضطرابات الفسيولوجية هي نتيجة ( أو عرض)  للقلق الاجتماعي، وليست سببا ، وإذا عالجت السبب  (ضعف التفاعل الاجتماعي) , سيزول العرض (اضطراباتك الفسيولجية ).

5- أخيرا وليس آخرا .... اخلص نيتك لله بأنك تريد تعديل سلوكك إلى الأفضل ، حتى تتمكن من نفع نفسك ونفع الآخرين واجعل الله تجاهك دائما، والله -سبحانه وتعالى- سيستجيب لك .

6- نفذ المهارات السلوكية السابقة واجتهد في اكتسابها ، استمر عليها لمدة من 2- 3 أشهر ، و-إن شاء الله- ستجد نتائج مبشرة ، وآمل أن أسمع عنك خيرا في متابعة باستشارة قادمة .

راجيا لك من الله تمام العافية  . 

مقال المشرف

«الطلاق».. والأبعاد الخفية

«ولولا أنَّ الحاجة داعيةٌ إلى الطلاق لكان الدليل يقتضي تحريمه كما دلَّت عليه الآثار والأصول، ولكنّ ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات