الرد على الاستشارة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم معنا في المستشار ؛ حيث نسعى معاً لحياة أسعد …
أفهم من طرحك أنك وقعت في غرام امرأة و أردت الزواج منها ، وكان هناك عدة أمور أدت إلى منعه في وقته ومن ثم أصيب ابنها بمرض وبعدها تراجعت عن قضية الحضانة مع طليقها السابق .
لنستوضح الأمر و نقرأه قراءة نفسية وجودك في حياتها أتى في وقت هي بحاجة إلى رجل كي يساندها على تحمل المسؤولية التي أصبحت على عاتقها في ظل غياب أب أبنائها ، وكنت أنت بمثابة حبة المسكن التي تساعدها على تحمل هذه الأعباء وعلى مواساة جراحها النفسية وعندما أفاقت من الألم وبدأت تستوعب حياتها وما هي مقبلة عليه من مصاعب ربما أعادت التفكير في أمر الرجوع إلى والد أطفالها كي يشاركها هذا الحمل.. !
وقد تكون إعادة النظر في علاقتها معك لذلك لا تريد أن تظلم نفسها و تظلمك معها .
لهذا أقول لك عليك إعادة النظر في حياتك مرة أخرى ، وليس الحب هو مسير هذه الحياة دائماً ، اجعل لعقلك نصيبا في أن يرى الأمر من زاويته وليس من ناحية عاطفتك فقط ، الإحباط الذي تشعر فيه هذا نتيجة الصدمة العاطفية والحمدلله أن هذه المشاعر مرحلتها مؤقتة، توجه إلى الله بالدعاء واسأله أن يرزقك بالزوجة الصالحة التي تقوم بمشاركتك الحياة وتخاف الله فيك وفي ذريتكما فالزوجة الصالحة رزق عظيم في هذه الحياة حيث تستطيع أن تأمنها على نفسك و أبنائك ومالك ، فاللهم ارزقنا من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب .
في هذه الفترة أنصحك أن تمارس الرياضة كي تفرغ فيها طاقتك وتعود عليك بالمشاعر الإيجابية والراحة النفسية.
وقبلها حاول أن تقرأ صفحة من القرآن كل يوم فالقرآن أنيس الوحشة .
وعليك بالدعاء والاستغفار حيث قال الله تعالى: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10- 12]
أسأل الله لك الرشد في الأمر وانشراح الصدر وأن لا تضل بعدها أبدا .