تعرفت على فتاة في عامها العشرين
198
الاستشارة:

أبلغ من العمر أربعين عاماً وتعرفت على فتاة في عامها العشرين فأنا وكوني أكبرها بعشرين عاماً أعاملها معاملة الصديق وبقينا حوالي السنة وتطورت علاقتنا كثيراً فأصبحت انا الوحيد الذي تلجأ إليه في أزماتها وأحزانها وأصبحت أنا أستصعب غيابها وأشعر بالقلق دائماً فكلما قررت أن أنساها وأعود لطبيعتي دوق قلق وتفكير أنجح ليونين أو ثلاثة لأنها كلما قررت الإبتعاد تُقبل هي عليّ أبتعد فتقترب هي أقترب فتبتعد هي وإن مرة تقصدت عدم الكلام تحاسبني على صمتي فأريد حلاً أتوازن فيه بيني وبين نفسي بعيداً عن التفكير والقلق

مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, نبينا محمد الصادق الأمين وآله وصحبه ومن تبعهم بخير وإحسان إلى يوم الدين .

وبعد التوكل على الله -سبحانه وتعالى-  والاستعانة به , نرد على هذه الاستشارة بالآتي :

أخي الكريم صاحب الاستشارة ؛ لم تذكر لنا في وصف مشكلتك تفاصيل أكثر , مثلا :

1.      متى بدأت العلاقة بينكما ؟ بمعنى كم مضى عليها لحد الآن ؟

2.      خلال فترة هذه العلاقة , هل تم التطرق بينكما لمواضيع عاطفية ؟ أم مجرد صداقة ؟

3.      ما هو وضعك الاجتماعي و الأسري؟ هل أنت متزوج مثلا ولديك أطفال ؟ وأسئلة أخرى كنت أتمنى معرفة إجاباتها حتى ندلك على الطريق الصحيح.

عموما في مجتمعاتنا العربية والإسلامية , فإن الصداقة بين الرجل والمرأة محكومة بعوامل عديدة :  (أبرزها : الدين والعادات والتقاليد وثقافة المجتمع ومدى نضج وتفهم كل من الرجل والمرأة لهذه الصداقة وأمور أخرى ) .

ووفقا لما ذُكر أعلاه , و للفارق بالعمر بينكما , و للمسحة العاطفية من كلامك الذي ذكرته , نعتقد أنه يجب وضع النقاط على الحروف في هذه العلاقة , بمعنى أن يتم الاتفاق بينكما على تحديد نوع هذه العلاقة , ووضع حدود سلوكية لنوع العلاقة الذي تتفقان عليها , فإذا اتفقتما أن :

1.      تبقى هذه العلاقة بحدود الصداقة , فيجب عدم تجاوز هذه الحدود لأي سبب كان , وممكن توظيفها باتجاه العلاقة الأبوية ( الأب الناصح لابنته )، وأن تقبل أنت بالدور الأبوي وهي بدور البنت البارة لأبيها . بشرط أن لا تتطور هذه العلاقة إلى أمور أخرى تغضب الله ورسوله ، ولو أننا نعتقد هذا أمرا صعب في مجتمعاتنا .

2.      تكون هذه العلاقة عاطفية : فيجب أن تتم وفق معايير كثيرة , أهمها أن تكون شرعية تنتهي بالزواج , وأن لا يحصل فيها ما يغضب الله ورسوله , وأن يكون برضا وموافقة أهل البنت وأمور أخرى . ( نفسيا لا ننصح بهذه العلاقة , لأن فارق العمر بينكما كبير – 20 سنة – بالإضافة إلى أنه قد يكون هناك اختلاف في الثقافات ونمط الشخصية ) .

3.      إذا لم يتم الاتفاق بينكما على تحديد نوع العلاقة وفق لما ذكر أعلاه , ننصح بالإنهاء التدريجي لهذه العلاقة وفق جدول سلوكي زمني مدروس . وأن لا تصل هذه العلاقة بأي شكل من الأشكال إلى درجة التعلق .

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه .

 

أ.د / محمد إبراهيم العبيدي

استشاري الصحة النفسية والعلاج النفسي .

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات