المازوخية
224
الاستشارة:

ارجوا من الاطباء الاختصاص وذوي الخبرة نصيحتي حول الحالة التي اعاني منها والتي بدأت قبل عشرة سنوات بمتابعة الاباحية والصور الخليعة حتى بدأت عندي اعراض الوحدة والتعب ومشاكل النوم وقلة التركيز ومع الوقت اصبحت المشاهد العادية لا تهمني بل  أصبحت أشاهد مشاهد العنف والضرب وبدأت ابحث عن مشاهد تركز على اعتداء المرأة على الرجل بالسب والضرب حتى أن بعضهم اصبح عاجز وبدأ ينزف من شدة الضرب واصبحت مدمن عليها واصبحت متعجبا من حالتي حيث لم أكن ابحث عن هكذا نوع من المقاطع سابقا وقد بحثت ووجدت أن هذه الحالة هي شذوذ جنسي يسمى المازوخية وانا الان احاول التخلص منها ولم اتناول أدوية بل حاولت الإقلاع عدة مرات ومازلت احاول  فكيف يمكنني أن اتغلب على ادماني واتعافى بسرعة 


المعلومات الأولية :
الاسم (اختياري) : سعد محمد 
الجنس : ذكر 
تاريخ الميلاد : 2003
البلد : الاردن 
الترتيب بين الأبناء : الثاني 
عدد أفراد الأسرة : خمسة
مستوى الدخل : متوسط 
هل حصلت على استشارة : لا 
الحالة الاجتماعية : اعزب 
الأدوية التي تأخذها ( إن كانت الاستشارة طبية أو نفسية ) : لا يوجد 

مشاركة الاستشارة
27, ديسمسائاًبر, 2023 ,02:23 مسائاً
الرد على الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

الابن العزيز / نشكرك على ثقتك في موقع المستشار، و أحييك لحرصك على حل مشكلتك، وهذا من أولى الخطوات الإيجابية في علاج مشكلتك والتخلص منها -بإذن الله- .

وإذا كنت قد ذكرت مشكلتك باختصار دون التعرض لتفاصيل أخرى عن حياتك، فدعني أسألك، عن الأسباب المحتملة في إدمانك للمشاهد الإباحية، لأنك لو عالجت الأسباب فسوف تتخلص من مشكلتك ومن أعراضها.

و بادئ ذي بدء لو أن لديك أصدقاء يمارسون نفس السلوك و يشجعونك على فعله، فحاول أن تبتعد عنهم، ولو أنك تعاني من العزلة والشعور بالوحدة والانطواء، فحاول أن تخرج من عزلتك وتتفاعل بشكل أكبر مع الناس الأسوياء،  ولو أنك تقضي أوقات كبيرة جدا في استخدام الأجهزة المحمولة فى عزلة عن الأسرة فحاول أن تقلل من ذلك، ولو أنك تستخدم المشاهدات الإباحية للهروب من مشكلات معينة فحاول أن تحل مشكلاتك أولا.

يا عزيزي/ أنت في العشرينيات من عمرك وهذه مرحلة عمرية مهمة جدا من حياتك فهي فرصة عظيمة لتكوين شخصيتك كشخصية سوية بعيدة عن الانحرافات حيث تتطلب هذه المرحلة احتياجات جسدية ونفسية واجتماعية فلا تضيعها في ممارسة سلوكيات تضرك أكثر من أن تنفعك . أضف إلى ذلك فإن هذه المرحلة العمرية تتخللها فترات للدراسة والمذاكرة فأنت تصنع مستقبلك الآن ولابد من أن تكون أكثر تركيزا وأكثر نشاطا وأكثر قوة للعمل والجد والتعب، لتحصد ثمرة ما زرعت ويكون لك شأن عظيم فى المستقبل. 

لماذا كل هذه المقدمة يا دكتور؟ #الإجابة هي: أنك لا بد من أن تنتبه لمعلومة مهمة جدا وهي أن تلك المشاهدات الإباحية ستضعف تركيزك وقدرتك على الحفظ والمذاكرة وتقلل من مستواك الدراسي وبالتالي ستؤثر على مستقبلك فيما بعد فى كثير من النواحي،  كما ستضيع وقتك و تدخلك في مشكلة تسويف الوقت لأن تلك المشاهدات تسرق منك الوقت دون  وعي وهذا سيولد لديك توتر شديد وشعور بالضغط، ومن ثم تقل مناعتك النفسية وتكون عرضة للأمراض العضوية،  فضلا عن الشعور بالذنب والنقص و الدونية بعد تلك المشاهدات الإباحية.

فما الحل إذن؟ سنقدم لك بعض الإرشادات السلوكية التي عليك تنفيذها :  

1-          1- عدل أفكارك و معتقداتك حول سلوك المشاهدات الإباحية ...كيف يا دكتور؟! الإجابة :

أ‌-             - حاول أن تستحضر عظمة الله تعالى وتعيد ثقتك في الله -جل جلاله- وأنه -سبحانه وتعالى- يراك، فهل ترضى أن يراك وأنت في هذه الحالة؟ !!!

ب‌-   - اقنع نفسك بأضرار المشاهدات الإباحية ومخاطرها على صحتك  الذهنية والنفسية والجسدية و الدراسية- كما أسلفت في المقدمة-

د‌-            - قل لنفسك كيف أقبل أن أنظر لنفسي نظرة دونية بعد كل مرة أتابع  تلك المشاهدات..؟!!

ذ‌-            - قل لنفسك كيف يكون شكلي أمام الناس لو ُعرف عني أني مدمنا للمشاهدات الإباحية؟. فكيف أقبل على نفسي ذلك؟!! انتبه: ستكون مستهجنا ومنبوذا من الآخرين.

ر‌-           - هل تعلم أن من يمارس المشاهدات الإباحية غالبا يصاب بأمراض تناسلية ( التهابات – ربما يحدث تشوهات في الأعضاء التناسلية.....إلخ) + ضعف تركيز + ضعف الذاكرة + فقد الهمة + الهزال النفسى.

ز‌-         -   يؤدى الاستمرار في المشاهدات الإباحية  إلى إدمانها ومن ثم يأتيك شعور بالذنب لا ينتهى + نظرة احتقار للنفس + شعور بالنقص ....ربما يؤدى بك إلى العزلة ... وربما يؤثر على حالته النفسية ... وتصاب بحالة اكتئاب لا تنتهى. 

س‌-       - هل تعلم أن كثير ممن يمارسون المشاهدات الإباحية في العادة يواجهون مشكلات في العلاقات الزوجية حين يتزوجون( ربما يكونون أكثر عرضة لاضطرابات سلوكية أخرى مثل: اضطراب الشخصية السادية)  # أي بني: انتبه# : كل ما سبق يجعل أفكارك لا بد من أن تتغير وتبتعد عن هذا السلوك الشاذ.

2-         2- - هذا ليس كل شيء!!! ... عليك بتقوية الإرادة ...كيف يا دكتور ؟! الإجابة :

أ‌-               - المواجهة ثم المواجهة...كيف؟..توقف فورا عن الممارسة، ثم واجه  القلق في حياتك الذي ربما يكون هو سببا في  هروبك إلى المشاهدات الإباحية ودرب نفسك على ممارسة الرياضة بشكل منتظم . كأن تشترك في نادي (جيم) ، أو تمشي في الهواء الطلق نصف ساعة أو ساعة يوميا ، فهذا يمكن أن يصرف ذهنك عن التفكير في المشاهدات الإباحية .

ب‌-            - استخدم أسلوب التعويض ... بمعنى أنك تستبدل سلوك المشاهدات الإباحية بنشاطات بديلة تصرف انتباهك عنها ( العبادات والتقرب إلى الله تعالى – القراءة المفيدة- ممارسة الرياضة – الرسم -الكتابة – مساعدة الناس- أعمال بسيطة في المنزل كترتيب غرفة أو ترتيب بعض أثاث المنزل وبخاصة الأشياء الثقيلة... ..إلخ ) .  

ت‌-            - درب نفسك على التحكم في التنفس العميق، فهذا أيضا يعطيك قدرة على التحكم في النفس عندما تهاجمك فكرة الرغبة فى المشاهدات الإباحية .

ث‌-            - أوقف أي فكرة تتعلق بالمشاهدات الإباحية( كل ما حرم الله قولا وفعلا...)

ج‌-            - أكثر من الأفكار الإيجابية والتفاؤل عن نفسك .

ح‌-            - أكثر من العبادات والطاعات والأعمال الصالحة و العمل التطوعي.

خ‌-            - لو أنك لم تنجح فى مقاومة الرغبة فى المشاهدات الإباحية ، حاول مرة أخرى و لا تستسلم إلى  الشعور بالعجز ، فهذا الشعور مؤلم و قاسي ويقلل من شخصيتك.

د‌-              - ابحث عن مصادر مختلفة لإسعاد نفسك ومن حولك و اندمج معهم خاصة أهلك بشكل أكبر  ، فهذا يصرف عنك الأفكار المتعلقة بالمشاهدات الإباحية.

ذ‌-               - تجنب أن يكون لديك وقت فراغ.

ر‌-              - داوم على الحركة( حركة الأفكار بقراءة القرآن حركة الجسم  بالصلاة  و بالرياضة  ، وحركة العين بأن تقرأ وتثقف نفسك  و تتأمل الطبيعة وما خلق الله في الكون ، وحركة اليدين حاول أن تكتب مذكراتك، وتطوع لعمل الخير لأهلك و جيرانك ).

# استمر على هذه الإرشادات السلوكية لمدة 1-3 شهور، فإذا تحسنت حالتك فقل الحمد لله ، وإن كانت الأخرى فقل الحمد لله أيضا ، وراجع طبيب أمراض ذكورة للتشخيص وأخذ الرأي الطبي، ربما تحتاج لعلاج طبي يساند في العلاج النفسي الذى تسير عليه،  أو ربما يرى الطبيب أن يكون الزواج هو حلا آخر لعلاج مشكلتك.

و-إن شاء الله- تكون في أحسن حال. 

مقال المشرف

١٥٠ فكرة لنا ولأولادنا في الإجازة

فكرة الأفكار: الفراغ نعمة، والإجازة الصيفية تتيح لأولادنا فسحة من الوقت لا مثيل لها في العمر كل ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات