الرد على الاستشارة:
أهلاً
ومرحباً بك في منصة المستشار ونشكر لك ثقتك بنا .
بداية ؛ أود أن أُحيّي
فيك قدرتك على وصف وتحديد ما تمرين به واليقظة الذهنية التي تتمتعين بها
وقولك: " انا أجدها أفكار دخيلة على نفسي فانا أرى اني دائما إيجابية ومتفائلة"،
وهذا إن دل على شيء دل على تقديرك لذاتك ومعرفة ما تتميز به شخصيتك عن الآخرين.
أما بالنسبة إلى الأفكار
المؤذية والعوارض الجسدية التي ذكرتها فهي وسيلة يتم استخدامها من قبل الشخص لمحاولة التعامل مع
المشاعر والأحاسيس الصعبة والمواقف المحرجة (مخالطة الجنس الآخر) ، أو الأفكار
المرهقة والضغط النفسي بسبب الامتحانات وإلى ما شابه التي يتعرض لها الشخص بشكل
خاص، وأنت في بداية سن الرشد والشباب وهذا سن الانتقال من مرحلة المراهقة إلى
مرحلة الرشد، وخلال الانتقال تبدأ الفتاة بالتفكير بمنطقية أكثر مما يساعدها في
تكوين هويتها الخاصة، وأيضا التفكير في المستقبل ووضع أهداف ورسم أحلام وطموحات،
وفي هذه المرحلة أيضا يبدأ ظهور الاهتمام والحاجة إلى العلاقات العاطفية والانجذاب
للجنس الآخر.. ويعتلي هذه المرحلة الخوف والقلق والتوتر و(الرغبة وعدم الرغبة)
للاستجابة إلى هذه المشاعر، وكل هذا يتوقف على طريقة التنشئة والتربية الدينية
والمدرسة غير المختلطة لكلا الجنسين..لذا نجد غالباً أن مصير الطلاب الذين لا
يدرسون في بيئة مختلطة منذ الصغر يواجهون هذه الأمور في الجامعات وخاصة في السنة
الأولى من الدراسة وذلك بسبب الأفكار المغلوطة والتشوهات المعرفية عن الجنس الآخر والخوف
من التحرش والتنمر .
وسؤالك: كيف أرجع إلى طبيعتي وأتغلب على هذه المشكلة ؟ أقول لك:
اطمئني وهدئي من روعك وخوفك وستمر هذه السنة بسلام، وكل ما عليك هو التقبل
والتعامل مع الجنس الآخر على أنه موجود وهو يدرس مثلك وله ظروفه ومشاكله وربما هو أيضا
ممن يعاني من الاختلاط ويواجه مشاكل اجتماعية
وعاطفية وأكاديمية.
ولكن إذا استمرت هذه
العوارض الجسدية والأفكار المؤذية في بداية السنة الثانية أنصحك بالتواصل مع معالج
نفسي واجتماعي لمعرفة الأسباب الكامنة وراء أفكار إيذاء الذات بسبب الشعور بالذنب
والتوتر والقلق والخوف عند الحاجة للتحدث مع الجنس الآخر، ودور المعالج هنا
مساعدتك على فهم وإيجاد الأسباب غير المعروفة لديك مثل : ( تحديد حجم أثر الجرح
النفسي، وصدمات الطفولة من ذكريات مؤلمة
وتجارب قاسية لم يتم التصالح معها بطريقة صحيحة وصحية ), حتى تتحسن نظرتك لذاتك وتعود
لسابق عهدك وتتقبلين الحياة الجديدة مع وجود الآخر الذي له حقوق وعليه واجبات مثلك،
وتكونين واثقة بنفسك وبنفس سليمة تتعاملي مع الجنس الآخر عند الضرورة بثقة دون الشعور بتأنيب الضمير!!
أرجو أن تعتبرينا نحن دائرة
الدعم الخاصة بك إن احتجت لذلك، ويسرّنا تواصلك معنا على هاتفنا الاستشاري
/920000900.
مع تمنياتي لك بمستقبل
مشرق وهادئ .