الرد على الاستشارة:
أولاً _ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالابن المتميز والطالب المجتهد والشخص الحريص ؛ على أن يرسم مستقبله بريشة الإصرار و ألوان التميز .
ثانياً _ شاكرة لك يا صاحب الهمة ومصدر الطموح ؛ على عطر الحرص على مستقبلك الذي فاح في رسالتك, وأسأل الله أن تجد في همسي لك العون بعد الله والإرشاد والتوجيه، ولكن قبل أن أُجيبك يا كريم أتمنى أن أجد لما يأتي إجابة لديك :
- ما هي المواقف التي تعرضت لها لدرجة أنها جعلت لديك هذا الرهاب الذي يُسمى : (الرهاب المدرسي) ؟
- هل هنالك مشاكل أسرية تعيش فيها أنت مع أسرتك ؟
- لماذا هذا الخوف في محيط المدرسة ؟
- كم نسبة ثقتك بنفسك من عشرة ؟
- هل زرت أخصائي نفسي ؟
- كيف هي علاقتك بوالديك ؟ وهل لديك أصدقاء ؟
رابعاً _ يا تلميذي النجيب ؛ ما تعاني منه مشكلة عالمية تنتشر بنسبة ٢٤٪ بين طلاب المدارس حول العالم، فلا داعي للقلق حاول أن تحاور و تناقش أي شخص مقربا لك وبالذات والديك .
خامساً _ تحلى بالهدوء و دائما كن حريصاً على التفاعل في الأنشطة المدرسية ،وحاول أن تظهر كل مواهبك وشارك بها في مجتمع المدرسة وخارج ذلك المجتمع .
سادساً _ دائما تحدث لنفسك بصوت مرتفع بأنك متميز وتستطيع أن تصل لما تريد ولن ترى غير طموحك .
سابعاً _ اكسر كل حواجز الخوف في داخلك بثقتك بنفسك ، واعلم أن من يتحدث أمامك و ينتقصك إنما حديثه لا صدى له إلا في نفسه و إنما ذلك نقص وخلل فيه هو .
ثامناً _ دائما حاول أن تتعلم استراتيجيات حل مشكلاتك بنفسك .
تاسعاً _ اخرج عن صمتك أيها التلميذ الرائع ؛ وناقش وتحدث في بعض الأمور التي تهمك حتى تكسر حاجز الخوف في داخلك .
عاشراً _ اشغل نفسك بما ينفعها وطور مهاراتك بكل ما تحب ولا تجعل للفراغ سبيلا لحياتك .
الحادي عشر _ إذا لم تستطيع يا فاضل ؛ تجاوز هذا الأمر عليك التحدث إلى أخصائي نفسي، وأنا لدي ثقة تامة بأنك تستطيع تجاوز هذا الأمر بنفسك .
الثاني عشر _افعل ما تريد ويكون صحيحا ولا تبرر ولا تخاف ولا تراقب نظرات الآخرين لما تفعله أو تقوله ما دمت لم تتجاوز حدودهم أو تسئ لهم .
أتمنى أن تبعث لنا مستقبلا يا أمل المستقبل و إشراقة الغد ؛ بأنك وصلت لما تريد و تربعت منصات الطموح... بالتوفيق تلميذنا الرائع .
جعل الله فيما همستُ لك مصباح إرشاد و بصيص توجيه و مفتاح نصح .