أحتاج أعيش حياة مريحة
219
الاستشارة:

الجنس :أنثى 
تاريخ الميلاد :26.5.2006
البلد :سوريا
الترتيب بين الأبناء :الرابع
عدد أفراد الأسرة :8
مستوى الدخل :جيد
هل حصلت على استشارة :لا
الحالة الاجتماعية :طالب
الأدوية التي تأخذها ( إن كانت الاستشارة طبية أو نفسية ) :لا يوجد

السلام عليكم انا فتاة سورية منذ ان كنت صغيرة كنت لا استطيع التعامل مع الناس بسهولة و لم اكن املك اصدقاء بمثل عمري و لطالما كان الاطفال يصفونني بالمجنونة لأني العب لوحدي، ثم جاءت الحرب و انا ازداد رعبي من الناس و من الاصوات العالية و اصبحت اكثر انغلاقا و طبعا اسرتي لم تكن ذات عون لي فقد كانوا يلومونني على انعزالي و اخواني يصفونني بالغبية بسبب تلعثمي بالحديث اذا حدثني احد ما فجأة، و مع ذلك فانا اتمنى لو استطيع ان اكون اكثر اجتماعية لأحصل على اصدقاء و امضي بدراستي فانا اسمع اصوات لا يسمعها احد كصوات انفاس خلف ظهري و ذلك يمنعني من التركيز
اميل الى الانطواء على نفسي عندما اجلس في الغرفة منعزلة و انا احب ذلك فهذا يشعرني بالهدوء عندما اكون محبطة او غاضبة
لا استطيع البكاء كثيرا حتى لو اردت لانني اكره ان يراني احد ابكي و اكره نظرة الشفقة
عندي خيال خصب فهل للامور التي اراها و اسمعها علاقة بهذا؟ 
لا استطيع ان افهم مشاعر الناس، هل حقا الجميع دائما منزعجون من وجودي؟ و هل هم ينظرون الي باستغراب؟ تراودني هكذا اسئلة دوما و لا اعرف ما الجواب 
لا اجيد التعبير عن نفسي بالكلمات او بالحركات و يصفني من حولي باني بلا مشاعر و عندما احاول ان اقول شيئا عن نفسي ابدأ بالبكاء و لا استطيع قول شيء 
عندما اجريت اختبارا للتوحد ظهرت النتيجة بأن نسبته مرتفعة فهل هذه النتيجة صحيحة؟

ارجو الاجابة عن حالتي باسرع وقت فانا حقا احتاج لأن اعيش حياة مريحة و اتخلص من هذا التوتر الدائم و خاصة في سنتي الثالثة من الثانوية

مشاركة الاستشارة
18, نوفمسائاًبر, 2023 ,04:15 مسائاً
الرد على الاستشارة:

أولاً_ أسال الله لك الشفاء العاجل.

ثانيا_ تعانين فقط من بعض الخبرات المؤلمة المتمثلة في معاملة الأهل ، وأيضا الحرب وكذلك وجود سمات في الشخصية تحتاج إلى التعديل .

ثالثاً_ أنتِ وحدك من تستطيعين أن تعدلي شخصيتك، والأمر بسيط ويتعلق بتعزيز ذاتك، فبمجرد أن توضحي حالتك و تستعرضي ما مر بك فهذا من حرصك على الوصول إلى الحلول، وهذه نقطة مهمة في العلاج و التشافي .
رابعاً_ عليك أن لا تلتفتِي ولا تحللي ولا تدققي في أي أمر يتعلق بالناس وتعاملهم معك ولا تفرضي أبدا التوقعات أو التكهنات لأن ذلك لن يفيدك بشيء وقد يكون مخالفاً للحقيقة التي عليها الآخرون، عليك أن تتعلمي حسن الظن بالآخرين وهذا منهج رباني هام مع أهمية الحذر من العلاقات التي تؤذيك والابتعاد عن أي محيط يتسبب لك في متاعب .

خامساً_ العزلة ليست حلاً لأنها تولد لديك أفكارا سلبية ولكن استناداً إلى أنك تجدين راحتك في البعد فلا ضير في ذلك شريطة أن تفرقي بين الابتعاد عن مساحات القلق والتوتر والعلاقات السلبية وما بين العزلة والانطواء المتعبة .

سادساً- عليك أن تصنعي لك علاقات من زميلاتك ممن تثقين بهن ومن داخل الأسرة لأنه لا بد من أن يكون فيها من يتمنى لك الخير ومن يراعي شعورك ويحرص على راحتك، وبالتالي تستطيعين الخروج من دوائر التعب بالتدريج .

سابعاً_ اهتمي بدراستك و مارسي أنشطة رياضية و ذهنية وحتى تطوعية، وعليك أن تجربي التصدق بالقليل مما تملكين وإن لم يوجد لديك ما تتصدقين به عليك التصدق حتى بالابتسامة فهي صدقة مع ضرورة الإحسان، وأيضا الابتعاد عن التفكير وتحليل الأمور وإذا ما حاصرتك الأفكار انشغلي بأي نشاط و أكثري من ذكر الله وأيضا الخروج من دائرة التفكير وهذه هي النجاة لك والانتصار لنفسك حتى تتجهي إلى مساحات أمان خارج التفكير .

ثامناً _ توكلي على الله في كل أمورك بيقين تام، واعلمي أن ذلك سيحل لك الكثير من أمورك .

تاسعاً _ الأصوات التي تسمعينها هي داخل العقل الباطن وليست حقيقية وعليك تجاهلها وتجاهل التفكير فيها لأنها ليست موجودة ومع الوقت والتطبيق سترين أنها تلاشت واختفت وانتهت تماماً .

عاشراً _ اهتمي بنفسك جيداً ، أما التوحد فلا بد من أن يكون صادرا من جهة طبية معترفا بها وطبيب أو مختص بالتوحد، وعليك أن تنظري للمستقبل بتفاؤل تام وستري النتائج الإيجابية .

أخيراً- انشعلي بالدراسة ، واستخدمي ميزانا وسطيا بين الجلوس مع الناس والابتعاد عنهم وفق المتاعب، و عليك أن تتجهي إلى المساحات التي تجدين فيها نفسك وراحتك وأن تغادري أي مساحة تتعبك، مع ضرورة الحرص على بر الوالدين وصلة الرحم والتعامل بإحسان مع البشر وتجاهل الأشخاص السلبيين وما يصدر منهم لأن ذلك لن ينقص منك شيئا وكل أسلوب يمثل الإنسان نفسه، واعلمي أن أسلوبك هو الصائب وأن كل سلوك سلبي يضرك يعود على صاحبه بالخسران.

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات