الرد على الاستشارة:
أولاً_ أسال الله لك الشفاء العاجل.
ثانيا_ تعانين فقط من بعض الخبرات المؤلمة
المتمثلة في معاملة الأهل ، وأيضا الحرب وكذلك وجود سمات في الشخصية تحتاج إلى
التعديل .
ثالثاً_ أنتِ وحدك من تستطيعين أن تعدلي شخصيتك، والأمر
بسيط ويتعلق بتعزيز ذاتك، فبمجرد أن توضحي حالتك و تستعرضي ما مر بك فهذا من حرصك
على الوصول إلى الحلول، وهذه نقطة مهمة في العلاج و التشافي .
رابعاً_ عليك أن لا تلتفتِي ولا تحللي ولا تدققي في أي أمر يتعلق بالناس وتعاملهم
معك ولا تفرضي أبدا التوقعات أو التكهنات لأن ذلك لن يفيدك بشيء وقد يكون مخالفاً
للحقيقة التي عليها الآخرون، عليك أن تتعلمي حسن الظن بالآخرين وهذا منهج رباني هام
مع أهمية الحذر من العلاقات التي تؤذيك والابتعاد عن أي محيط يتسبب لك في متاعب .
خامساً_ العزلة ليست حلاً لأنها تولد لديك أفكارا سلبية
ولكن استناداً إلى أنك تجدين راحتك في البعد فلا ضير في ذلك شريطة أن تفرقي بين الابتعاد
عن مساحات القلق والتوتر والعلاقات السلبية وما بين العزلة والانطواء المتعبة .
سادساً- عليك أن تصنعي لك علاقات من زميلاتك ممن
تثقين بهن ومن داخل الأسرة لأنه لا بد من أن يكون فيها من يتمنى لك الخير ومن يراعي
شعورك ويحرص على راحتك، وبالتالي تستطيعين الخروج من دوائر التعب بالتدريج .
سابعاً_ اهتمي بدراستك و مارسي أنشطة رياضية
و ذهنية وحتى تطوعية، وعليك أن تجربي التصدق بالقليل مما تملكين وإن لم يوجد لديك ما تتصدقين به عليك التصدق حتى بالابتسامة فهي صدقة مع ضرورة الإحسان، وأيضا الابتعاد عن التفكير
وتحليل الأمور وإذا ما حاصرتك الأفكار انشغلي بأي نشاط و أكثري من ذكر الله وأيضا الخروج
من دائرة التفكير وهذه هي النجاة لك والانتصار لنفسك حتى تتجهي إلى مساحات أمان
خارج التفكير .
ثامناً _ توكلي على الله في كل أمورك بيقين تام، واعلمي أن ذلك سيحل لك الكثير من أمورك .
تاسعاً _ الأصوات التي تسمعينها هي داخل العقل
الباطن وليست حقيقية وعليك تجاهلها وتجاهل التفكير فيها لأنها ليست موجودة ومع
الوقت والتطبيق سترين أنها تلاشت واختفت وانتهت تماماً .
عاشراً _ اهتمي بنفسك جيداً ، أما التوحد فلا بد من أن
يكون صادرا من جهة طبية معترفا بها وطبيب أو مختص بالتوحد، وعليك أن تنظري للمستقبل
بتفاؤل تام وستري النتائج الإيجابية .
أخيراً- انشعلي بالدراسة ، واستخدمي ميزانا وسطيا بين
الجلوس مع الناس والابتعاد عنهم وفق المتاعب، و عليك أن تتجهي إلى المساحات التي
تجدين فيها نفسك وراحتك وأن تغادري أي مساحة تتعبك، مع ضرورة الحرص على بر الوالدين
وصلة الرحم والتعامل بإحسان مع البشر وتجاهل الأشخاص السلبيين وما يصدر منهم لأن
ذلك لن ينقص منك شيئا وكل أسلوب يمثل الإنسان نفسه، واعلمي أن أسلوبك هو الصائب وأن كل
سلوك سلبي يضرك يعود على صاحبه بالخسران.