الرد على الاستشارة:
أهلاً ومرحباً بك في
موقع المستشار ، ونشكر لك السؤال عنا ونحن الحمد لله بخير .
أحيّي فيك هذا الوعي
والحرص على معاملة الأصدقاء بالحسنى والحرص
على المحافظة على العشرة، وما تمر به الآن يحتاج منك إلى وقفة وموقف وإعادة تفكير
ومعرفة أن بعض الأشخاص قد يميلون للمصلحة وفي كل الأعمار، وأن الأصدقاء منهم صاحب
المبادئ والأخلاق ومنهم بسهولة من تهون عليهم العشرة والذكريات.. وهذه هي الحياة ما دُمنا
أحياء نُرزق.
وجميعنا لدينا رغبة أن
نحافظ على أصدقاء الطفولة والمراهقة ، غير
أن هؤلاء الأصدقاء وبسبب متغيرات الحياة والظروف نفقدهم يوما بعد يوم كلما تقدمنا
في العمر، لذا أنصحك أن لا تحزن ولا تشعر بالقهر وإن ابتعد عنك أصدقاؤك، فلتكن هذه
الفترة محفزا لك أن تراجع نفسك و منهجك و سلوكك بدل أن تعيش الإحباط والشعور
بالخذلان،ربما لديهم أعذارهم و أشغالهم، واقترح عليك أن تختار الصديق الأقرب إليك
وتجلس معه جلسة صراحة وتسأله بكل لطف وأدب عن سبب ابتعاده هو وباقي الأصدقاء عنك،
وافهم منه ربما صدر منك بعض التصرفات التي ألحقت الضرر بهم.
و أنصحك أن تتجنب
التعميم، وأن لا تقيم الأمور كلها بمنظار واحد، كي لا تفقد الثقة بنفسك و بالآخرين،
كما أنصحك أن تركز على الجوانب الإيجابية بشخصيتهم، وأن تقدم حسن الظن على سوئه مع
الأخذ بأن من طلب منك مساعدة ومساندة هو من المؤكد بحاجة.. وأنت ممن وضع الله فيه
الخير، لذلك هم يقصدونك ،فلا تفسر ذلك" من أجل المصلحة فقط"، مع العلم
أنه من حقك أن تقول كلمة "لا" حين تشعر بأنّه يتوجّب عليكَ ذلك .
ما المانع أيضاً من
البحث عن أصدقاء جدد وذلك من خلال المشاركة بالأنشطة الثقافية والرياضية لأنها
تزيد من احتمالية تعارفنا على أصدقاء جديرين بالثقة يشاركوننا نفس الاهتمامات،
وتذكر أنك ما زلت في قمة النشاط وعمر العطاء والتميز، وأنك قادر أن تتحكم و تتخير من
تمنحهم ثقتك، كما أنصحك أن تركز على حياتك المهنية والعلمية والعملية وأن تسعى إلى
المشاركة في الدورات المعنية في تطوير تخصصك وشخصيتك، لأن العلم و التميز والتقدم والتطور هو سلاح ومفتاح الرًقي الاجتماعي، وتذكر
أن المستقبل المشرق ينتظرك، فلا تحزن واحرص أن لا يضيع لك وقت على أمور ليس لك
عليها سلطان .
مع تمنياتي لك بمستقبل
مشرق مميز .
يمكنك معاودة الكتابة إلينا فنحن نسعد بالرد .