الرد على الاستشارة:
وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا
وسهلا بك ونشكر ونقدر لك ثقتك لاختيارك موقع المستشار التابع لجمعية التنمية
الأسرية بالأحساء، ونسأل الله أن يديم عليكم السكينة والاستقرار.
إن
طلبك للاستشارة فيه دلالة على وعيك وحسن التفكير و النضوج الفكري، حيث طلبك
للاستشارة من المختصين يعد دليل على حسن النظر في الأمور.
وفيما يخص شكواك بأنك
زوجة لديك سوء فهم مع زوجك بسبب عدم السماح لك بالخروج معهن رغم أنه يسمح لك بدعوتهن
والتواصل معهن.
إن ممارسة حياتك الاجتماعية حق مشروع لك ما دام في حدود
المعقول ولا يضر بواقع العلاقة الزوجية وتأدية دورك كزوجة وأم، حيث إن بعض الزوجات
يطغى لديها هذا الجانب مما يجعلها تقصر في واجباتها تجاه زوجها و أسرتها، وكما تعلمين
أن طاعة الزوج مقدمة حتى على طاعة الوالدين وهي أولى الحقوق في تأديتها في واقع
الحياة الزوجية، كما أن معرفة سبب عدم السماح لك يعود لعدة أمور منها :( ربما
التوقيت غير مناسب، أو أن من بينهم زوجك لا يرتاح لسلوكياتها التي قد تعود بالشكل
السلبي على واقع حياتكما، أو أن الأماكن التي ترتادونها ربما لا يرتاح لها، أو
هناك سلوكيات ظهرت عليك في حال قد سمح لك قبل ذلك بالذهاب وقد سببت إشكالات بينكما ....) ،
لذا فهو لا يمنعك عن ممارسة حياتك الاجتماعية فهو لم يمنع التواصل معهن والاتصال
بهن و لقائهن، بل العكس زوجك مرحب بهن في منزلكن رغم أن ذلك قد يكلف عليه مالياً
وهذا دليل على كرمه أيضاً، ولكن هو فقط يمنع الخروج لتلك الأماكن ولا يمنع التواصل
الاجتماعي، ثم أيهم أهم لديك لقاؤهن و الأنس معهن أو الخروج من المنزل؟ و اعلمي أن
مقارنة حياتك بسابقها قبل الزواج أمر غير محمود ، حيث يجعلك في دوامة نفسية سلبية
محبطة مما يجعلك تمتعضين من زواجك، حيث يترتب على الزوجين مسؤوليات و أولويات بعد
زواجهما هي التي تعنى بالدرجة الأولى وتكون محط اهتمام الزوجين، ولكن لا يغفل عن
ممارسة الحياة الاجتماعية، ثم أنه عليك سؤاله ومحاولة النقاش معه عن سبب رفضه لذلك
و محاولة التفهم لوجهة نظره ثم البحث عن حلول بديلة أخرى لا ترضيكما بشكل كامل ولكن
تساعدكم في تجاوز هذا الأمر، ولكن عليك الحيطة والحذر من السعي خلف الصديقات بشكل
يجعلك مقصرة في حياتك الزوجية ، وكذلك عدم السماح لهن بالتأثير عليك بفرض نصائحهن
و آرائهن عن الحياة الزوجية فهناك للأسف الكثير من يبدي ثوب النصيحة وهو مخبب، و المخبب: " هو كل شخص يفسد زوجة على زوجها و زوجاً على زوجته"، فكونٍي فطنة حذرة ولا تستجيبي لكل ما يقال لك ويؤثر سلباً على حياة الأسرية و الزوجية.
وأسأل الله لكما حياة مطمئنة ومستقرة.