جارتي المتزوجة تحاول أن تتحرش بي!! فماذا أفعل؟؟
1107
الاستشارة:

جارتي المتزجة تغريني أنا متزوج و عندي أطفال مشكلتي أن جارتي دائما تلاحقني بنظراتها و ابتساماتها في البداية كانت مجرد نظرات و لكن بعدها تطور الأول و أصبحت تقابلني بملابس مغرية و ترسل لي القبلات حتى أنه عند غياب زوجها تشير لي بيدها بأن أدخل لمنزلها علما أنها أرسلت لي رقمها مرتين مع ابنها و في كل مرة يقول لي ماما تقول لك لماذا لم تتصل بي هذه الأيام كثرت إغراءاتها خاصة عند مروري تتعمد ارتداء ملابس فاضحة تخجل المرأة أن ترتديها إلا أمام زوجها علما أنها فائقة الجمال و الله أنا في حيرة من أمري و صرت أخاف أن تصنع لي مشاكل و تظهر العكس اذا امتنعت عنها و هو أني أنا هو الذي ألاحقها و طبعا إذا تكلمت بالعكس فسيصدقها كل الناس و أصبح أنا المذنب.!! ماذا أفعل؟؟


مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

نُرحِّبُ بِكَ أخَانَا الكَريم في موقع المُستشار؛ وُنثمّنُ لكَ ثقتكَ بالموقع، ونسأل الله لكَ التَّوفيق.

بالنِّسبة لموضوعك، فالأمر واضح و يحتاج إلى سُرعة في التَّنفيذ فحسب، ولا بُدَّ من الشُّروع في الحلّ مباشرة. 

أولاً: من المهم جداً أنْ تَبتَعد عن هذه المرأة مُباشرة، فهي حبلٌ من حبال الشيطان، وهي حالياً تُزَيِّنُ لك الحرام حتَّى تقع فيه، وتقع في سخط الله، وتكون ممَّن اتًبعُوا الشَّيطان فأغواهم، يقول سُبْحَاْنَهُ : ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾،[البقرة:268]. وهذه المرأة لا تخاف الله -سُبْحَاْنَهُ- بما فعلتْه من تَصرُّفات رغم أنَّها مُتزوجة، ولديها أُسْرة وأبناء، ولم تحفظ حقَّ زوجها في غيابه، فهي تطلُب منك ما يُغضب الله سُبْحَاْنَهُ. و تَذَكَّر أنَّ ما تسعى إليه هذه المرأة هو الطريق إلى النار، والعياذ بالله، واسمع قول الله -تعالى-: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾، [الإسراء: ٣٢].

ثانياً: لا يدُور في خَلدك أيّ حيرة، أو خوف من أن يحصل لك مكروه عن طريقها. يقول الله -سُبْحَاْنَهُ-: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾، [الطلاق: 3,2]. فاتَّق الله و أَبعد عنها كُلّ البُعد، ولا بُدَّ في ذلك من غضّ البَصَر، فلا تترك بصرك يطيش، و يُتابعها فالبصر في أحيان كثيرة يُورد المهالك.

ثالثا: (حسبَ استطاعتك) ابتعد عن مصدر الشَّرّ فإذا كُنتَ مستأجراً، وتستطيع تغيير مكان بيتك فهذا هو الأنسب لك، و لأهلك، و أبنائك.

رابعاً: أنت صاحب أسرة مُتزوِّج، ولديك أبناء، وهذه المرأة متزوجة ولديها أبناء، وعندما، تستمر في حيرتك، وخوفك ففي يوم من الأيام سَيُزيِّن لك الشيطان كل أمر يؤدي إلى الفتنة، و يُسهِّل لك كُل خُطوة إلى كبائر الذُّنوب، واعلم أنَّ الشَّيطان لن يدعك حتى تنهدم الأُسرتين أسرتك، وأسرة جارك. فاحذر أشدّ الحذر، وابتعد كُل البُعد، واعلم أنَّ هذا الأمر من كبائر الذُّنوب فقد ورد في حديث عبدالله بن مسعود حيث سُئِل الرسول صَلَّىَ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أيُّ الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أكْبَرُ؟ وذكر منها (أنْ تُزَانِيَ بحَلِيلَةِ جَارِكَ)، [رواه البخاري- حديث رقم: 7520 ] وأي ذنب أشد من  أنَّ يقوم أحد بالزِّنا بزوجة جاره..!.

خامساً: ابتعد عن المواقف التي تؤدي بك لرؤية هذه المرأة، و فكِّر في طُرق أخرى، غير الطرق التي تسلكها، واختر الساعات المناسبة للدُّخول إلى البيت، و تجنَّب الفتنة بقدر ما تستطيع، وإن توافقت بالدخول مع شخص آخر لكان أنسب.  

 سادساً: أشبع رغبتك من زوجتك بالحلال، وحتى لا  يستطيع الشيطان التأثير فيك و يَدْخُل عليك من باب الشَّهوة.

سابعا: اهتمّ بصلاتك و أقمها على الوجه الأكمل، أكملها بجميع أركانها، وشروطها وواجباتها، و مسنوناتها، قال سُبْحَاْنَهُ : ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾، [النساء: 103]، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، يقول سُبْحَانَهُ :﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾، [العنكبوت:45].

ثامنا: عليك الالتجاء إلى الله بالدعاء، والتضرع له، يقول سبحانه : ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾، [البقرة: 186]،فادع الله -سُبْحَاْنَهُ- أنَّ يُبعد عنك كيد هذه المرأة، و اسأله أن يكفيك شرها، ولا تتردَّد في أي حلَّ يُبعدك عن الفتنة، حتى ولو ضحيَّت بأشياء مُهمَّة فسيُعوِّضك الله عنها إذا كانت لوجهه سُبْحَانَهُ.

نسأل الله -سُبحانه- أن يقيك شرَّها، وأن يُبعدك عمَّا يُغضب الله، و يهديك إلى الطريق الصحيح، ويقيك كُلَّ الشُّرور إنَّه سميع مُجيب.


مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات