أكره زوجي ولا أطيق معاشرته
135
الاستشارة:

يا جماعة انا بكره زوجي بسبب مشاكلنا من اول
زولجنا هو كان شخصية متفهمة و فجاة بقى متعصب في لبسي مع اني البس عادي
واغطي شعري بس هن يبغى واسع جدا وانا والله احب ربنا و من فترة اغير في
ديني بما يرضي الله و عن رضاي انا و سبب كرهي له انو يجعلني اغير في ديني
غصب عني وصاح بما يرضي الله بس هو نيتو مو ربنا هو فهمو الرجال ينظرون لك و
غيرك و كلام فارغ انا كنت احب اغير نفسي عن قناعة دا غير انو شكااااك جدا
يفتش تلفوني واذا اي حد عمل لايك على شي تبعي حتى لو ما صديق يسالني منه و
يقول لي افتحي المحادثة بينكم دا غير تصرفاته العشوائية ف المنزل و يشرب
سجاير وانا اكره ريحة السجائر ر هذا خلاني انفر منه زيادة وفوق خذا كله هو
كذاب جدا يكذب في اقل شي في امور المنزل العادية و يغير كلامه على حسب
مزاجه بس عشان ما يكون غلطان وانا في بداية زواجنا اول اسبوع اكتشفت انو
يكلم بنات و يرسلوو له الصور تبعهم دي اسباب كتيرة وفي لسة اسباب وانا
اتسائل ليه كل هذا الكره و الغض و التصرفات السيئة من الزوج واكون مجبورة
عليه ف الفراش ولا تقولولي تاخدي اجر انا ممكن اخد اجر من اي شي تاني و
احافظ على نفسيتي ليه الاسلام ما اهتم بنفسيه المراة في هذا الموضوع يجبرها
تنام معاهو و ممكن تتاثر نفسيا و تدخل ف اكتئاب لا سمح الله انا عندي منه
بنت وهن يتظاهر في كل شي حتى اهتمامه ببنته انا والله اقرف من علاقتي بيهو و
من ريحتو وحتى العلاقة الحميمة غير مرضية ولا اصل للنشوة ضياع زمن و
استهلاك ل نفسياتي فقط وانا عايزة حل للموضوع دا؟؟؟


مشاركة الاستشارة
22, سبتمسائاًبر, 2023 ,02:34 مسائاً
الرد على الاستشارة:

أشكر لك ثقتك بموقع المستشار , وطلبك للاستشارة دليل على وعيك وحرصك على حياتك الزوجية ورغبتك في التغيير للأفضل، وأسأل الله العظيم أن يرزقك راحة البال والحياة الطيبة السعيدة .


أختي الكريمة :

 قال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يتفكرون ) ، نجد في هذه الآية الكريمة أسس الزواج الناجح :


أولًا: السكن ، وهو الاستقرار النفسي ،فتكون الزوجة قرة عين لزوجها، لا يعدوها إلى أخرى، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره.

 

ثانيا: المودة، فهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على القبول والرضا والسعادة وأيضا القناعة .


ثالثا: الرحمة ، و هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء،

وعندما تقوم البيوت على السكن المستقر، والمودة المتصلة، والرحمة الحانية فإن الزواج يكون أشرف النعم، و أبركها أثرًا.

 ووصف الله تعالى الزواج في سورة النساء بالميثاق الغليظ: ( وَ أَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) ، والميثاق هو : العهد يؤخذ بين اثنين، أخذه الله من الرجال للنساء وهو إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان  وعبر عنه بالغليظ يعني الصلب ،  فهذا يدل على الأساس الذي يُبنى عليه الزواج فهو أساس قوي  .

 

 و أوصى ديننا الرجل بحسن التعامل مع المرأة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى عليه وسلم-: (( أكمَلُ المؤمنينَ إيمانًا أحسَنُهم خلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم ))؛ رواه الترمذي ولقد كانت وصية النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالنساء، والأمر بمراعاتهنّ والاهتمام بهنّ دائماً، إذ قال في وصيته يوم الحجّ: ( استوصُوا بالنِّساءِ خيراً ) .

فالإسلام دين العدل ودين الرحمة ، وبعد أن كانت المرأة مهانة في الجاهلية وتباع و تشترى جاء الإسلام و كرمها ورفع من قدرها.
وتفهٌم الإسلام نفسية المرأة وآلامها وهي حائض أو نفساء و أسقط عنها الصوم والصلاة ومعاشرة الزوج وحرم طلاقها وهي حائض، لما تمرّ فيه من ضيقٍ و تعبٍ جسديّ و نفسيّ.


وجعل الإسلام  للزوجة على زوجها حقوق منها :

حقوق مالية وحقوق غير مالية.

أولاً: الحقوق المالية :

"المهر، النفقة، السكنى" .

ثانيا: حقوق غير مالية : (العدل بين الزوجات ،عدم الإضرار بها ،إكرام أهلها وتقديرهم ، الصبر على ما يصدر منها والتجاوز عن هفواتها، قال ﷺ:" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر"، ومن حقك أن يغار زوجك عليك وهذا دليل محبته لأنه مطلوب منه أن يصون زوجته عن كل ما يخدش شرفها ،أو يدنس عرضها ،أو يحط من قدرها ،أو يعرض سمعتها للتجريح ،وهي الغيرة التي يحبها الله، وليست الغيرة تعني سوء الظن بالمرأة والتفتيش عنها.

آلمني جدا ما تعانين منه في حياتك الزوجية والضرر النفسي الذي وقع عليك .

و أتفق معك أن جميع ما ذكرت هي سلوكيات خاطئة و يرفضها ديننا الإسلامي العظيم .

دعينا نتعاون معا للوصول للحل -بإذن الله- :

اسألي  نفسك أختي الفاضلة ؛ هذه الأسئلة :

- ما سبب اختيارك لهذا الزوج ؟

- ما هي صفاته الإيجابية التي جعلتك تقبلين به دون غيره ؟

- ما سبب هذا التغير المفاجيء في شخصية زوجك ؟

- ماهي التصرفات التي  تثير عصبيته وغيرته؟

- هل بإمكانك التقليل من عصبيته ؟

- ما هو دورك في تحقيق الهدوء والسكينة لحياتك ؟

- هل أسلوبك مناسب عند نصحه أو الحوار معه؟

هل تعرفين حقوقك الزوجية التي أكرمك الإسلام بها وفرضها على زوجك؟

- هل تعرفين حق زوجك عليك ؟

- هل صارحتِ زوجك بحوار هادىء عما تعانيه خاصة : ( رائحة الدخان ، العلاقة الخاصة )؟

 

بعد إجابتك على نفسك و مصارحتك لها بكل صدق ستكونين اتخذت قرارك ، فإن كان قرارك البقاء مع زوجك والسعي للتطوير فهذه بعض الأفكار و الإرشادات التي تعينك على تحقيق السعادة الزوجية :

1/ الحوار والتفاهم بينكما ، وهذا هو الأسلوب الفعال لتحقيق التقارب بشرط استخدام فنيات الحوار الفعال مثل : ( احترام وجهة نظر الآخر ، والاستماع الجيد، وعدم المجادلة والمقاطعة ) ، وضحي له بأنك تتأذين من  رائحة الدخان وبيني له أن الرائحة يبقى أثرها في فمه و ملابسِه ..إلخ ، وهذا من حقك كزوجة أن تطالبيه بإزالة ما تتضررين منه.


عن ابن عباس قال: " إنِّي أحبُّ أن أتزيَّن للمرأة، كما أحبُّ أن تتزيَّن لي؛ لأنَّ الله تعالى ذِكرُه يقول: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾، [البقرة: 228] .

 2/ محاولة كسب زوجك ، بعدم انتقاده وقبوله بما فيه من الأخطاء حتى تستطيعي التأثير عليه ويقبل أن يتغير للأفضل مع إشعاره بالايجابيات التي لديه ومدحه على الصفات الحسنة التي فيه والبعد عن اللوم والعتاب وتبادل الاتهامات .


3/ طاعة الزوج بالمعروف خاصة إذا أمرك بما فيه مصلحتك، حيث أن التمسك بالرأي من الزوجة وتكرار عدم طاعته يجعله يبتعد عنك و يقسو عليك ، ومن حق زوجك عليك طاعته بالمعروف، أما اذا طلب منك القيام بمعصية أو أمر محرم فلا طاعة له .

وكذلك من حقه عليك تمكينه من نفسك بشرط عدم وجود ضرر عليك، ويبدو لي أختي الكريمة ؛ أنك فهمتِ أن طاعة الزوج مطلقة وفي كل الأحوال حتى لو كان هناك ضرر.

ورد بالحديث : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها ؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح" ، رواه البخاري ، وفي هذا دليل على عِظَمِ حقِّ الزوج على زوجته، ولكن هذا لا يعني ظلمك وهضم حقك وتحميلك فوق ما تطيقين ، فإن كان يلحقك ضرر من الاستجابه له وعدم القدرة على التحمل وكان زوجك مقصرا ولا يقوم بحقوقك فلك الامتناع عنه .

لقول الله تعالى : ( فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ).


4/ ينقصكما التوافق في العلاقة الخاصة ، وهذا  يعتمد على فهم الزوجين لأهمية العلاقة ودوافعها وأهدافها و إشباع كل منهما للآخر ، حتى تحصل الزوجة على توافق مع زوجها في هذا الجانب لا بد من أن تدرك هذه القاعدة  :( في نظر المرأة أن المشاكل الزوجية بينهما تؤدي لسوء العلاقة الخاصة, وفي نظر الرجل سوء العلاقة الخاصة يؤدي للمشاكل الزوجية ).

بمعنى أن المرأة تقبل على العلاقة إذا كانت مستريحة نفسيا وجسديا ، بعكس الرجل الذي يقبل على العلاقة ليرتاح بدنيا ونفسيا، لذلك الانقطاع عن إقامة العلاقة بين الزوجين وقت الخلاف يزيد المشاكل و يعقدها ، لذلك تستغرب بعض الزوجات كيف يطلب الزوج العلاقه وهما متخاصمين ؟ الجواب لأنه يرى إن إقامة العلاقة أداة لبدء الصلح بينهما .

 

5/ أكثري من الدعاء لزوجك بالهداية والصلاح وتحري أوقات الإجابة .


بعد تطبيقك لهذه التوجيهات ستجدين -بتوفيق الله- تغيرا ملحوظا في علاقتكما.

وختاما :

أسأل الله أن يعينك ويكتب لك الأجر ويقر عينك  بصلاح ابنتك وزوجك إنه على كل شيء قدير.

 

  

مقال المشرف

أهمية بناء الأسرة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فل ....

شاركنا الرأي

ما رأيك في منصة المستشار بشكلها الجديد؟

استطلاع رأي

هل تؤيد الاستشارات المدفوعة ( بمقابل مالي )؟

المراسلات