لا استطيع مسامحة عمي المتوفي لأنه أخذ حقوقنا
26
الاستشارة:

لا استطيع مسامحة عمي المتوفي لأنه أخذ حقوقنا ،
السلام عليكم هل اجد عندكم اجابات لأسئلتي توفي ابي و أعمامي بنفس المرض
ولكن ابي رحمه الله توفي صغيرا و كنت انا الأخت الأكبر لأختي و كانو اخوتي
ايتام صغارا عندي عم من أعمامي توفاه الله بمرض السرطان منذ يومين و هو
العم الأكبر كان عمي كل حياته قاسيا معنا يشرب الخمر اناني بالجبروت يحكم
بيتنا بحجة انه الأكبر الا في آخر السنوات كان طيبا يسأل عنا بحنان صار
يصللي و يتعامل بهدوء ترك العصبيه يسأل عن الجميع إلى أن توفاه الله لكن لم
أستطع ان ادعو له السبب انه كان قد أخذ من ميراث جدي ٩ قطع اراضي بالحيله
اللتي لم نفهمها اثناء سفر العائله في الخليج انتقلت الأراضي هذه من اسم
جدي الى اسمه و لم يعلم بموضوعها أحد إلا بعد حوالي ٢٠ عام من وفاة جدي
عندما استقرينا جميعا في سوريا اكتشف الموضوع ابن عمي الأصغر هذا الموضوع
بالأدلة و قد حصل بينهم مواجهه و لكن لم يعترف عمي بتلك الأيام اعترف عمي
في مره كان يشرب بها الخمر فاعرف لأخيه بالموضوع ثم انكر باليوم التالي، من
قصص مشاكل الميراث مشاكل الميراث بين الأخوة ولم يعترف بذلك بالقانون
السوري الأراضي تم نقل ملكيتها منذ اكتر من ١٥ سنه بالتالي لا يحق لنا
المطالبه بها في آخر حياته سافر عمي هذا بسبب الحرب المانيا لا استفاد من
الأراضي ولا أعطاها لأصحابها و الغريب انه أصبح متدينا يصللي يسأل عنا
جميعا هل تاب الله عليه ؟ هل هكذا أبعد الله عنه المال الحرام؟  فلماذا يجب
مسامحة الميت ؟ أولاده سيرثون المال لكن الغريب انهم ما استطاعو الرجوع
لسوريا دعوت ل عمي بالرحمه و الغفران لكن لم أستطع ان ادعو له بالعفو العفو
عن حقوقنا لا استطيع على هذا ف هل انا آثمه ؟ و اذا اخذ أولاده هذا المال
رغم شكهم به هل سيكون عليهم عقاب من الله ؟


مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

حياك الله أختي معنا في المستشار ؛ حيث نسعى معاً إلى حياة أسعد -بإذن الله- .

يتضح لي من خلال طرحك أنك الابنة الأكبر لأبيك -رحمه الله و أسكنه فسيح جناته-, و مشكلتك تكمن فيما فعله عمك بكم من حيث المعاملة وقسمة التركة لوالدك .

* سأبدأ من حيث انتهيتِ في طرحك , أولاً العفو كما قال الله -جل في علاه-  في كتابه : { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } , فإن عفوتِ عنه فأجر هذا العفو مقدر عند الله لك، وفي نفس الوقت العفو مقرون بالمقدرة فليس كل أحد يستطيع أن يعفوا .!!

المغزى من كلامي أن العفو شيء عظيم على النفس البشرية وليس كل أحد يستطيع أن يعفوا عن ظلم وقع عليه , فإجابة سؤالك عن هل أنت آثمة أو لا ؟ أقول لك : لست آثمة في ذلك بل أنت آثمة بظلمك لنفسك !

من الظلم للنفس هو اجترار الماضي المؤلم وما وقع فيه من أحداث ليس لك يد فيها ولا تستطيعين تغيير شيء منها لأن عمك و أبناءه ربما يكونون أشد بأساً وقوة منكم .

* لذلك عزيزتي ؛ كل ما عليك الآن هو تدريب نفسك على تجاوز هذه المرحلة ، عمك ذهب إلى ربه وسوف يلقى جزاء عمله ، إن خيراً فخير وإن شراً فشر , فليس أعدل من الله وقت  الحساب .

*حاولي جاهدة تشتيت عقلك عن هذه الأفكار كي لا تصبح أفكارك وقود لسلوك سيء قد ينشأ لديك , فيبدو لي أنك شخصية واعية تعلم بالحلال والحرام ولا تقبل إلا رضا الله .

* الله سبحانه وحده يعلم إن كان خيراً لكم  في مال جدك الذي لكم نصيب منه في الميراث فسيكتبه لكم وإن كان شر فتأكدي أن الله -عز وجل- يصرف عن عبده كل شر وكل ضرر قد يلحق به فهذا من فضل الله عليك وعلى إخوتك .

* أخيرا : ابنتي ؛ اسألي الله دائماً الرزق الحلال الطيب الطاهر المبارك , وتأكدي أن أعظم الرزق و أعلاه هو العافية وأدنى الرزق هو المال , فالعافية الجسدية والعقلية هي من عظيم نعم الله عليك يكفي أنك تستطيعين أن تفرقي بين الحلال والحرام فهذه نعمة عظيمة وهبها الله لك و حرمها غيرك فاشكري الله على هذه النعمة .

وفقك الله وهداك لما فيه صلاح لك في دينك و دنياك وصرف عقلك وقلبك لما فيه خير لك .

مقال المشرف

أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه

الحمد لله الذي جعل هذا الدين منارًا للسالكين، وشرع لنا من التعاليم ما هو رحمة للعالمين، وأشهد أن لا ....

شاركنا الرأي

ما رأيك في منصة المستشار بشكلها الجديد؟

استطلاع رأي

هل تؤيد الاستشارات المدفوعة ( بمقابل مالي )؟

المراسلات