تشعر بأعراض دوخة وخنقة
25
الاستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته  أود التحدث مع احد الأطباء النفسيين بشأن حالة ابنتي عمرها ١٩ عام عندها رهاب وسواس من الموت وتشعر بأعراض منها دوخه وخنقه باستمرار والاام ببطنهاودقات قلبها سريعه ولا تشتهي اكل ولا تشعر بطعم شي ولاتنام من كثرة الرعب وذهبت بها لجميع التخصصات الحمد لله كل شي سليم وحالتها تسوء ارجو الرد الاهتمام


الجنس :أنثى 
تاريخ الميلاد : ١٤٢٦
البلد :الرياض
الترتيب بين الأبناء :الخامسه
عدد أفراد الأسرة :٩
مستوى الدخل :متوسط
هل حصلت على استشارة :لا
الحالة الاجتماعية :عزباء

الأدوية التي تأخذها ( إن كانت الاستشارة طبية أو نفسية ) :لاتاخذ سوى أدوية للقولون وليس باستمرار 

مشاركة الاستشارة
12, سبتمسائاًبر, 2023 ,07:35 صباحاً
الرد على الاستشارة:

بداية أشكر لكم ثقتكم في التواصل مع موقع المستشار، وفيما يخص مشكلة وسواس الموت لدي ابنتك -إن شاء الله- لها حل, ويجب أن ننتبه إلى وسواس الموت ربما يتضمن مشكلة أخرى ألا وهي القلق، ومن ثم يجب أن نحاول أولا التخلص من قلق الموت قدر الإمكان ، ثم يكون من السهل -إن شاء الله- التغلب على وسواس الموت .. وأحب أن أنوه قبل ذلك أن الإرشادات النفسية التي نقدمها هنا يجب أن تكون متوازيا معها فحص وعلاج المشكلات الجسمية: (الصداع - الدوخة ... وغيرها من الأعراض التي ذكرتها في الاستشارة ) وفيما يخص الإرشاد النفسي لمشكلة ابنتنا الكريمة ، يمكنك في ذلك اتباع الإرشادات السلوكية التالية :

1-             يمكن أن نتعلم مواجهة القلق و نتدرب على ذلك من خلال جلسات الاسترخاء والتخيل... بمعنى.... يمكن تخيل موقف بسيط جدا يثير قلق الموت ( تذكر شخص عزيز توفاه الله ... إلخ ) ، ثم نتدبر بأن الموقف لن يؤثر علينا سلبا فالموت حق ، وليس الموت والحياة بيد أحد، بل هما بيد الله وحده، ثم تصرف ذهنك عن فكرة الموت، بل ويمكن أن نتذكر أشياء إيجابية عن ذلك الشخص والدعاء له ...إلخ ، ويعقب ذلك عمل جلسة استرخاء تتضمن غلق العين ، وسماع أي شيء محبب لك (قرآن ، مشاهدة برامج تلفزيونية.. إلخ)… ، كما يمكن شد عضلات اليد والكفين لمدة دقيقة وبعدها تفتح الكفين ونستمع إلى أشياء محببة و نستشعر الراحة النفسية ، وهكذا ...فيمكن شد عضلات الجبهة بقوة، واستمر في ذلك لمدة 30 -60 ثانية، ثم أرخ هذا الشد ببطء وأثناء ذلك نفكر أو نسمع أو نتأمل في شيء إيجابي ، ويمكن لابنتنا الكريمة عمل ذلك أكثر من مرة يوميا.

2-             استبدال المشاعر السلبية: (القلق – الخوف- الهلع من الموت… ) بمشاعر أخرى إيجابية: ( التفاؤل – الثقة بالله- العمل لما بعد الموت...) .

3-             الانشغال باللحظة الحاضرة ، والاهتمام بمهارات التعبير الانفعالي : أي لا بد من التحدث مع ابنتنا الكريمة ، ولا بد هي أيضا أن تتحدث مع صديقاتها و أخوتها وأمها بحرية وطمأنينة، وتعبر عما تشعر به من آلام ومنغصات الحياة، فهذا يحدث قدر من التنفيس الانفعالي وهو مهم جدا لمقاومة الأفكار الوسواسية.

4-             استخدم مع ابنتنا الكريمة؛ أسلوب الاقناع المعرفي ، فالأمر يحتاج إلى وقفة مع النفس وأن تتحدث معها بشكل إيجابي ، وتحلل مصيبة الموت، وتقنعها بأن الموت حق ، ولكن يجب أن نعمل ونجد و نتقن في العمل حتى آخر لحظة من العمر ، لكي ندخر عملا صالحا لما بعد الموت يشفع لنا أمام الله تعالى.

5-             نحاول أن نعيد ثقة ابنتنا الكريمة في الله تعالى بالمواظبة على العبادات . وتدبر نعم الله علينا.   

1-          نحاول دمج ابنتنا الكريمة في عمل أشياء مفيدة وواقعية لشغل وقت فراغها : ( أعمال تطوعية – عادات سلوكية في المنزل – قراءة – مشاهدة برامج علمية …) .

2-          نساعد ابنتنا الكريمة على محاربة الأفكار الوسواسية من خلال الخروج لزيارة الأهل وصلة الرحم، والذهاب للتسوق ،أو لشراء بعض الأغراض …. بحيث لا تجعل لأفكار الشيطان  (الوسوسة) عليها سلطانا.

3-          الحديث الإيجابي مع النفس. كيف؟… نساعدها على أن تذكر نفسها دائما بعبارات مثل : " أنا على ما يرام" ، " أنا بحالة جيدة " ، " أنا أستطيع تجاوز مشكلتي"…إلخ.

ونسأل الله لها العافية .


مقال المشرف

أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه

الحمد لله الذي جعل هذا الدين منارًا للسالكين، وشرع لنا من التعاليم ما هو رحمة للعالمين، وأشهد أن لا ....

شاركنا الرأي

ما رأيك في منصة المستشار بشكلها الجديد؟

استطلاع رأي

هل تؤيد الاستشارات المدفوعة ( بمقابل مالي )؟

المراسلات