الرد على الاستشارة:
أولاً - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
ثانياً - أهلاً بكِ الأم الصبورة و القلب الحنون والمدينة الدافئة وبئر الأمان لأولئك الأطفال، وجودكِ هنا هو بحد ذاته حل لتلك المشكلة لأنكِ بحثتِ عن حل المشكلة ولم تزجي بها إلى سلة الإهمال .
ثالثاً - يا رائعة ؛ أطال الله في عمركِ على طاعته وجعل أبنائكِ الأمل الواعد لذلك المستقبل الجميل -بإذن الله-.
رابعاً - يا فاضلة ؛ أرجوكِ أن تقفي مع نفسكِ حتى تجيبي على ما يلي : هل طفلكِ عنيد فقط الآن أم من فترة ؟
هل تعاملين طفليك دون أي سبل من المساواة ؟
هل تُجالسين طفلكِ و تتحدثين معه ؟
يا كريمة ؛ هل تطلقين على طفلكِ تلك الألفاظ؟
نسبة اهتمامكِ بطفلكِ بعد إنجابكِ لأخيه ؟
خامساً - يا رائعة ؛ مشكلة طفلكِ تعم الكثير من البيوت ، ولكن يا غالية ؛ من أجمل ما يساعد على تفادي ما سيقع هو البحث عن الحل لما وقع وما هو عليه في الوقت الحالي ، فيعد العناد أمراً طبيعياً عند الأطفال ولكن في المقابل يتطلب التعامل مع الطفل العنيد التزود بطاقة الصبر والجهد وسعة الصدر ، وإن كان في الأمر صعوبة ومشقة ولكن العبرة في النهاية .
سادساً - طفلكِ يحاول لفت الانتباه له وجذب موارد الاهتمام منكِ و الاستحواذ على جانب العاطفة الذي ينقصه منكِ فحاولي التقرب له والتحدث معه و مجالسته والخروج معه كصديقة وليس أم فقط يا غالية .
سابعاً - إذا كنتِ تريدين طفلكِ يستمع إليكِ فعليكِ أولاً أن تبادري بمد جسور الاستماع له ولا تجبريه بل أقنعيه و حاوريه .
ثامناً - يا سيدتي الفاضلة ؛ اجعلي طفلكِ يتحمل مسؤولية اختيارته و قراراته ولا تجبريه على فعل شيء دون إقناع حتى يكون بعد ذلك قادرا على التصرف في المواقف .
تاسعاً - اجعلي لغة الخيارات هي أسلوب توجيه لا أسلوب فرض وسبل إلزام .
عاشراً - يا كريمة ؛ أنزلي لمستوى طفلكِ شاركيه فكره وخياله و ألعابه أيضاً ، لا تعتلي عرش الأمومة بالصراخ والتخويف و الإجبار ، الأمومة حنان و احتواء .
الحادي عشر- أرجوكِ يا كريمة ؛ إن كان هنالك شيء من روائح المشاكل في الأسرة فأتمنى ألا يكون أمام أطفالكِ ، لأن الطفل كيان رقيق يقتله صوت مرتفع و يميته رعبا صراخ عابر فلا تُدمري نفسياتهم بتوافه من المشاكل .
الثاني عشر - يا غالية ؛ أتمنى أن تبتعدي عن سياسة التفريق بين أطفالك فتلك السياسية هي المدمرة لبعض الأبناء .
الثالث عشر - أخيرا ؛ لا تقلقي يا سيدتي الكريمة ؛ ما دام زمام الأمور في كونكِ الأسري و سفينتكِ في أمان ما دام ربان الاهتمام هو من يقودها، حفظ الله لكِ أطفالكِ وجعلهم صالحين مصلحين نافعين لمجتمعهم .
أتمنى فيما نثرتُ لكِ هنا توجيه وإرشاد ومباني صلاح وإصلاح .