طفلي عنيد ومستفز
172
الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
انا أم لطفلين عمري ٣٥ سنة طفلي الكبير ١٠ سنوات والصغير سنتان
اعاني في تعاملي مع الكبير عنيد جدا ومستفز في تصرفاته واسلوبه 
لا أنكر انا شديدة في تعاملي معاه 
وبدأ يأثر في تعامله مع اخوه الصغير 
بديت احس ببعده عني ماعاد يتقبل مني اي كلام او نصيحه 
ودا الشي مضايقني جدا 
أود مشورتكم كيف استرجع جسر المحبة والثقه بيننا
وكيف اكون صبورة عليه واقدر اكسب قلبه واكون متزنة في تعاملي معاه 
شاكرة لكم 🌹

مشاركة الاستشارة
31, أغسطس, 2023 ,10:25 مسائاً
الرد على الاستشارة:

أولاً - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

ثانياً - أهلاً بكِ الأم الصبورة و القلب الحنون والمدينة الدافئة وبئر الأمان لأولئك الأطفال، وجودكِ هنا هو بحد ذاته حل لتلك المشكلة لأنكِ بحثتِ عن حل المشكلة ولم تزجي بها إلى سلة الإهمال .

ثالثاً - يا رائعة ؛ أطال الله في عمركِ على طاعته وجعل أبنائكِ الأمل الواعد لذلك المستقبل الجميل -بإذن الله-.

رابعاً - يا فاضلة ؛ أرجوكِ أن تقفي مع نفسكِ حتى تجيبي على ما يلي :  هل طفلكِ عنيد فقط الآن أم من فترة ؟

             هل تعاملين طفليك دون أي سبل من المساواة ؟

هل تُجالسين طفلكِ و تتحدثين معه ؟

يا كريمة ؛ هل تطلقين على طفلكِ تلك الألفاظ؟

نسبة اهتمامكِ بطفلكِ بعد إنجابكِ لأخيه ؟

خامساً - يا رائعة ؛ مشكلة طفلكِ تعم الكثير من البيوت ، ولكن يا غالية ؛ من أجمل ما يساعد على تفادي ما سيقع هو البحث عن الحل لما وقع وما هو عليه في الوقت الحالي ، فيعد العناد أمراً طبيعياً عند الأطفال ولكن في المقابل يتطلب التعامل مع الطفل العنيد التزود بطاقة الصبر والجهد وسعة الصدر ، وإن كان في الأمر صعوبة ومشقة ولكن العبرة في النهاية .

سادساً - طفلكِ يحاول لفت الانتباه له وجذب موارد الاهتمام منكِ و الاستحواذ على جانب العاطفة الذي ينقصه منكِ فحاولي التقرب له والتحدث معه و مجالسته والخروج معه كصديقة وليس أم فقط يا غالية .

سابعاً - إذا كنتِ تريدين طفلكِ يستمع إليكِ فعليكِ أولاً أن تبادري بمد جسور الاستماع له ولا تجبريه بل أقنعيه و حاوريه .

ثامناً - يا سيدتي الفاضلة ؛ اجعلي طفلكِ يتحمل مسؤولية اختيارته و قراراته ولا تجبريه على فعل شيء دون إقناع حتى يكون بعد ذلك قادرا على التصرف في المواقف .

تاسعاً - اجعلي لغة الخيارات هي أسلوب توجيه لا أسلوب فرض وسبل إلزام .

عاشراً - يا كريمة ؛ أنزلي لمستوى طفلكِ شاركيه فكره وخياله و ألعابه أيضاً  ، لا تعتلي عرش الأمومة بالصراخ والتخويف و الإجبار ، الأمومة حنان و احتواء .

الحادي عشر- أرجوكِ يا كريمة ؛ إن كان هنالك شيء من روائح المشاكل في الأسرة فأتمنى ألا يكون أمام أطفالكِ ، لأن الطفل كيان رقيق يقتله صوت مرتفع و يميته رعبا صراخ عابر  فلا تُدمري نفسياتهم بتوافه من المشاكل .

الثاني عشر - يا غالية ؛ أتمنى أن تبتعدي عن سياسة التفريق بين أطفالك فتلك السياسية هي المدمرة لبعض الأبناء .

الثالث عشر - أخيرا ؛ لا تقلقي يا سيدتي الكريمة ؛ ما دام زمام الأمور في كونكِ الأسري و سفينتكِ في أمان ما دام ربان الاهتمام هو من يقودها، حفظ الله لكِ أطفالكِ وجعلهم صالحين مصلحين نافعين لمجتمعهم .

أتمنى فيما  نثرتُ لكِ هنا  توجيه وإرشاد ومباني صلاح وإصلاح .

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات