الرد على الاستشارة:
أهلا بك أختي الغالية :-
نحن في هذه الحياة لم نخلق عبثاً نحن خلقنا لعبادته .
قال تعالى: ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
وقال تعالى: ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ).
نحن جميعاً في ابتلاء في هذه الدنيا . وما سميت دنيا إلا لدنو مكانتها ، لا يوجد مخلوق كائن ما كان سعيد في كل أوقاته ، ولكن الفرق بيننا هو نظرتنا للأمور وكيف أحول المحنة إلى منحة ، كيف أترفع عن سفاسف الأمور والاهتمامات ، كيف أرتقي بنفسي وفكري عن رضا الآخرين عني لأن رضاهم
غاية لا تدرك ، أنت محظوظة بهذا الابتلاء !! قد تسألين كيف ذلك ( لأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ) فهل تحلمين بمحبة الله بل وتحقيقينها بظروفك . قد يكون الله قد كتب لك ( الفردوس) الأعلى من الجنة ولكن أعمالك الصالحة لا توصلك للفردوس
ما الذي يحصل هنا ( يبتليك الله إلى أن تصلي لهذه المنزلة ) .
ومن الملاحظ عليك أنك إنسانة متميزة وهذا يؤدي إلى ( غيرة بينكم )، وهذا ما يحصل في جميع البيوت و( بين الأخوات )، ولكن ما الذي علينا عمله الآن ؟ ( لا بد أن تقوي نفسك أي لا تكوني حساسة ) ،
وترجمي تصرفاتهم ( غيرة ليس إلا ) ، ووطني في نفسك قوة التواصل مع الله كجانب روحي ، كما أنصحك أن ترقي نفسك بالرقية الشرعية وقراءة سورة البقرة ثم انفثي في كأس ماء بعد كل سورة ثم اشربيها ، واشغلي نفسك بأهداف مستقبلية
ستجنين الكثير من الثمار في الحياة الدنيا وفي الآخرة بحيث أي عمل تقومين به ( احتسبي الأجر فيه حتى لو كان دنيويا ) ، واجعلي نيتك أنها عبادة ، اهتمي بجانبك الجسدي كيف هي صحتك الغذائية؟ هل تشربين ٢ لتر ماء في اليوم ؟؟ هل تمارسين الرياضة ؟
ومن الجانب العملي وهو التميز في العمل ، ومن الجانب الفكري كم تقرئين في اليوم ؟
ومن الجانب المهاري هل تتعلمين لغات مثلا // الجانب الإبداعي ابحثي عن دورات تعليم رسم وابدعي في ذلك // لكن هناك ملاحظة لابد أن تفهميها ( أحسني الظن بالآخرين ) .
ولا تنطوِ على نفسك واجعلي من عملك مكان إبداعك مثلا :( لما لا تقومين بالاشتراك في نوادٍ أدبيه تحفز لك جوانب القراءة ) .
وعموماً أتمنى أن أكون أضفت لك ما يسعدك ويفرج ظيقتك . وفي النهاية صلاة الفجر في وقتها لا تهمليها، والصدقة ابحثي عن أيتام وتصدقي عليهم ككفالة يتيم مثلا حتى يطرح الله البركة في رزقك .
وفقك الله .
ويسعدني إذا تغيرتِ أن تتواصلي معي .