أختي الصغر متعلقة بجهاز الأيباد
255
الاستشارة:

أختي الصغرى ذات الثامني سنوات مشكلتها منذ
صغرها أعطيناها جهازًا أيباد ولم يكن هناك رقابة كافية، الآن بدأنا
نلاحظ ما تشاهده؛ فهي تتابع الأجانب، وأصبحت ترى أن عاداتهم السيئة أمرٌ
عاديٌّ لنا كمسلمين؛ مثل: وجود الحبيب، والعلاقات غير الشرعية، وغيرها،
وحاولنا مرارًا منعها من متابعة هذه الأشياء عن طريق تقييد المحتوى مثلًا،
لكنها تجد طرقًا أخرى دائمًا، كما حاولنا أن نشرح لها أن مثل هذه الأشياء
خطأ وحرام، ولكنها تعود إليها بعد مدة، وعندما نقرر أخذَ الجهاز منها، تبدأ
في البكاء الهستيري المتواصل لساعات طويلة، أشعر أن الأمر مسؤوليتي بصفتي
أختها الكبرى؛ إذ إن والديَّ ليس عندهما الخبرة في التعامل مع الأجهزة،
أعلم أننا أخطأنا منذ البداية، لكن كيف يمكننا تجاوز المشكلة، الأمر بدأ
يصبح مؤرِّقًا بالنسبة إليَّ، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.


مشاركة الاستشارة
15, أغسطس, 2023 ,01:12 مسائاً
الرد على الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً - حياكِ الله يا غالية ، عطر الحرص وصدق الاهتمام الذي عطر حروفكِ أبهجني كمستشارة في زمن الغفلة والتغافل عن الأبناء من قبل جميع الأسرة وكونكِ بحثتِ عن حل المشكلة لأختكِ هو حل بحد ذاته فأهلاً بكِ يا جميلة.

ثانياً - يا رائعة ؛ الخطأ وإن كان خطأ يمكننا إصلاحه بالتعاون والتدارك لما حصل ، واعلمي يافاضلة ؛ أن هذا الوضع والحال دارج ومنتشر في المجتمع ولكن ! قل وندر المهتمون من الأسر بأغلى شريحة سوف تكون فاعلة وفعالة لمجتمعها في مستقبلها -بإذن الله-.

ثالثاً - في دراسة بريطانية تم نشر  الآثار السلبية لاستخدام الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي فترات طويلة وما يمكن أن يسببه من تنمر وضعف بممارسة أنشطتهم الأخرى وكمية تأثيرها عليهم نفسياً وجسدياً ، ولو علم الآباء والأسر بذلك لما تركوا أطفالهم بين أجهزة التواصل تائهين بين الصالح والفاسد وليجمحوا كباح التعامل بها قبل وقت لا ينفع الندم على ما سوف يحصل بعد ذلك.

رابعاً - يا غالية ؛ حتى تتداركي الخطأ الذي حصل لا بد من الحزم والعزم فاستخدمي مع أختكِ الصغرى سياسة " لأتفاوض" ، حددي لها ساعة من اليوم تكون على الجهاز تحت رقابة منكِ وحظر لأي مواقع يتم دخولها تربي التربية السيئة .

خامساً - لا تحاوريها ولا تناقشيها بل افعلي الصواب وإن كانت تحاول لفت الانتباه بذلك البكاء الهستيري أو الصراخ لأنها تعلم أنكم سوف تستجيبون لها وترضخون لما تطلب .

سادساً - اغلقي كل نوافذ الاستجابة لما تطلب في وجهها وسوف تلاحظين أنها سوف تستمر بالبكاء لفترة ثم سوف تستسلم لذلك الأمر وتنقاد حباً .

سابعاً - يا فاضلة ؛ اشغلي وقت تلك الطفلة بما يعود عليها بالفائدة مثل :" القراءة ، الخروج لمكتبات،  ممارسة هواية تحبها ...." .

ثامناً - رافقيها إلى الخارج لحديقة أو لمكان تحبه ومارسي معها اللعب والتسوق لما تحب .

تاسعاً - لا بد من النزول إلى مستوى الطفلة من التفكير ومشاركتها الحديث وأن كان ضرب من الخيال وأيضاً مشاركتها قراءة كتاب وقصص قبل النوم حتى تصبح شيئا جميلا تسعد بممارسته تلك الطفلة وتتشوق له كل مساء .

عاشراً - حاولي يا رائعة ؛ أن تكوني نموذج تحتذي به أختكِ الصغرى بأبسط ما تفعلي ، فحاولي أن تشاهدكِ وأنت تمارسين القراءة حتى يصبح لديها فضول لتعلم مثل هذه العادة الجميلة .

الحادي عشر - الأطفال في هذا السن يحبون الألعاب الحركية وألعاب الرمل ، فحاولي أن تصنعي لها جو يساعدها على هذه الألعاب وتشاركيها .

الثاني عشر- يا فاضلة ؛ لا تتبعي معها سياسة المنع التام ولا الإفراط المفسد، ولكن سياسة الاعتدال هي الأمثل والأروع .

أدام عليكِ تلك الأخوة ومنابع الاهتمام ومواطن الحرص يا رائعة .

حفظكم الله .. وجعل فيما وجهتُ وأرشدتُ نفعاً وفائدة لكِ وللكثير .

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات