الرد على الاستشارة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا عزيزتي وحياك الله في منصة المستشار ؛ وأسأل الله -العلي القدير- أن يلهمني الرشد والتسديد وأن يصلح حالكم إلى خير .
وبعد :
مهم في العلاقات الزوجية تفاهم الأزواج فيما بينهما والاحترام المتبادل والانسجام، ويظهر لي حسب ما ذكرتِ في الاستشارة أن أخاك وزوجته على هذا من القدر الكبير فهو يحبها كثيرا ومتفاهم معها ومتقبل الأمر، فترتيب بيتهما وطعامهما من شأنهما هما، هذه مملكتهما يتصرفان فيها كيفما يحلو لهما، فبما أنهما متكيفان مع بعضهما حافظي على الود بينك وبين أخيك وزوجته وابتعدي عنهما في ما يخصهما هما لوحدهما بما أنهما لم يرجعا الأمر لكِ وطلب مساعدتكِ في ذلك سواء كنتِ أختا أو أما أو غيرها فلا تقحمي نفسك فيما يخصهما .
الأمر الآخر :الإنسان لا يملك إلا نفسه وهو يحاسب نفسه، فلا يقيس نفسه بغيره ومن بداية الأمر لا يحق لك زيارة أخيك من دون الاستئذان بالزيارة أو أخذ موعد منهما ، فالزيارات المفاجئة غير لائقة وتثير في النفوس الضغينة ولا تقيسي الأمر بأهلها فلربما هي دعتهم أو غير ذلك فنحن لا ندخل بالنوايا ولا نعلم ما الأسباب التي دعتهم لمثل هذا، وعلينا بأنفسنا نحن.
عزيزتي ؛ أخيك ليس له سوى سنة واحدة من زواجه وهو وزوجته يعملان فالأوقات التي يجتمعان فيها سويا تقل نوعا ما، و الزوجات خصوصا التي تعمل يصعب عليها التأقلم بسرعة وترتيب وضعها العملي والمنزلي والزوجي، ولربما الأمومة أيضا فتحتاج إلى مزيد من الوقت لكي تتكيف مع وضعها الجديد ، ويظهر لي من زوجة أخيك من حب أخيك لها ومدافعته عنها أنها ليست مقصرة من جانبه وأنها تؤدي مسؤولياتها الأولى فالأولى فهي ترى إعطاء الزوج احتياجاته ورغباته أولى من ترتيب المنزل أو طهو الطعام، فهوّني الأمر عليك عزيزتي ؛ وامنحيهما الحرية وعدم المراقبة وسيتعلمان هذا مستقبلا فهما في بداية حياتهما الزوجية والمهم الانسجام والتوافق فينا بينهما.
جمعكم الله على محبة وود .