المستشار - لست كأي فتاة في عمري

لست كأي فتاة في عمري

234

الاستشارة:

اسمي: رؤى السعود

عمري:٢٣

عزباء، متخرجة لا وظيفة ولا مصدر دخل..

الثانية في العائلة مكونة ٧

متخرجة لم أتوظف بعد لست كاي فتاة في عمري تحب المكياج أو تتفن في الطبخ أو التسوق لا أشعر بمن حولي أشعر أن كل خيال أشعركأنني أرى نفسي من بعيد، عندما تكون لدينا حالة وفاة لا اشعر بشي فقط حزن دفين قوي ثم أشعر أن هذا الشخص لم يمت بل هو حي في أحد المدن ، وعندما تقامحلفة عند الأهل أو الأصحاب لا أشعر بشي لا أشعر بالسعادة ولا الفرح أحاول جاهدة ان أفرح وأسعد لكن هيهات حاولت تغير ترتيب الغرفة وغيرت بعض الديكوروأضفت له أشياء الكل أعجبته لكن أنا لم أشعر بشي، مررت بالكثير من الصعاب في صغري من التنمر والضرب والتجريج والنبذ والسخرية، حتى في المنزل أشعركأنني خادمة لا من أهل المنزل، ضاقت علي الدنيا أصبحت كل غرفة في المنزل كالصندوق الضيق لا منفذ للهواء فيه أكره الخصام والجدال والصراخ دائم كنت أتغاضىوأتغاضى تعبت تعبت أريد أن ارتاح الان التفكير مرهق بالنسبة لي أريد أن أصرخ حتى تتجرح حنجرتي من الصراخ أريد أن أشكي ما بي داخلي ليس لي احد اشكيله لا أهل فهم لا يفهونني وليس لي أصدقاء و لا خالة ولا عمة فعلاقتي معهم رسمية الان كل ما يدور في عقلي هو أن أموت بأي طريقة لا يهم لم أعد أطيق العيش ابدا لااستطيع الذهاب إلى عيادة نفسية و لا دفع ثمن جلسات العلاج السلوكي عن بعد وصل بي الحد إلى ضرب نفسي ووجهي تعبت حرفيا هل لي من حل ؟؟؟

مشاركة الاستشارة

المستشار:

كاميليا صبحي البحري

25, مسائاًايو, 2023 ,09:10 مسائاً

الرد على الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرحب فيك يارؤى وأشكرك على صراحتك وقوتك بالحديث عن المشكلة وطلب حلها وعلاجها وبإذن الله سنحاول جاهدين التوصل لأفضل حل.

بالبداية اتضح لي من التشخيص الأولي أنّه لدينا حالة اكتئاب حاد ومستمر منذ وقت طويل بدليل(تبلد المشاعر وعدم الإحساس بالمحيط سواء فرح أو حزن بالإضافة إلى وجود عرض ثاني من أعراض الاكتئاب وهي الأفكار الانتحارية وسلوك إيذاء الذات).
ثانيا لنقف على الأسباب الأساسية المؤدية لهذا الشعور وهي أساليب التنمية الأسرية الخاطئة،الأسرة اتبعت اسلوب كبش الفداء بالمنزل وخاصة معك،وثانيا مشكلات الطفولة التي واجهتها من تنمر واضطهاد وبسبب أسلوب الأسرة الخاطئ في التعامل تولدت لديك شخصية ضعيفة لاتستطيع الرد والدفاع عن نفسها
ثالثا ضعف الشخصية والسبت وعدم البكاء والتعبير عن المواقف المزعجة أدى لهذه الاعراض،
والذي زاد الوضع سوء هو عدم إيجاد عمل بعد التخرج وهذا اكتئاب بعد التخرج يصيب عدد لابأس به من الخريجين والسبب بعد انتهاء الدراسة يحدث فجوة وتتحطم اسألهم بعد التخرج وصعوبة إيجاد عمل.
ولكن لاننسى بأنك انسانة حساسة وطيبة ولكن لديك صعوبة بشرح مابداخلك، بالإضافة لحساسيتك الشديدة في حالات الوفاة والدليل عدم التصديق أنه متوفي.

نأتي الآن للحلول والعلاج:

١.بالبداية أنت تعاني من مشكلة البطالة وبعض الصعوبات المادية وعدم تحقيق استقلال ذاتي .

لنبدأاولا :على حسب تخصصك الدراسي ابدأي بالتصفح والبحث عن الوظائف المناسبة لك لأن العمل شئ إيجابي ويساعدك على إشغال نفسك وتكوين قاعدة من الأصدقاء والتخلص من الأفكار السلبية التي تواجهك.

ثانيا: حاولي ممارسة الأنشطة الرياضية لأنها تحسن من الحالة المزاجية بالإضافة إلى تعزيز ثقتك بنفسك كأنثى.

ثالثا: حاولي معرفة نقاط القوة والإبداع لديك ببعض المجالات ممكن مثل (الرسم أو الكتابة أو الطبخ )وحاولي مثلا من خلال هذه المواهب إن وجدت إيجاد خط عمل مستقل وخاص بك مثلا إذا كنت تحبين الألوان والتصميم تعلمي تصميم الجرافيك، أو مساعدة الأطفال على تنمية موهبة الرسم .أو حضري بعض أنواع الأطعمة وبيعي منها ،أو التسويق من المنزل ) في حال لم تجدي عمل ضمن تخصصك الدراسي ، ابحثي عن أعمال لاتطلب مهارات عالية وتحققي منها مصدر دخل خاص.

رابعا:عندما تأتيكِ الأفكار الانتحارية اذهبي للصلاة واقرأي القرآن كاملا بالبداية ومن ثم سوف تجدين راحتك النفسية من خلال السور والآيات التي تشعرك بالطمأنينة، لأن الله خلقنا لكي نؤدي رسالتنا ونكون على أفضل حال وليس لتعذيب أنفسنا.

خامسا:ليس جميع الأشخاص المحيطين بنا سيئين، مثلا حاولي بالبداية في محيط الأخوة في المنزل أن تجدي من هو أقرب إليك ويستمع لك ويتعامل معك ، وأيضا هذا الكلام ينطبق على الأقارب لاحظت من كلامك علاقتك سطحية مع الجميع ممكن أن تجدي أحدا منهم سند وصديقة لك وتستطيع البوح والحديث معهم بأريحية.

سادسا: اعتزلت كل مصادر الضغط والايذاء وحاولي التنفيس والتفريغ وابتعدي عن الكبت، وإذا كان الشرح صعب ففرغي عن طريق الكتابة اكتبي كل مابخاطرك واعملي حوار داخلي مع الذات ثم اتلفي الأوراق.

لاشئ يتغير بليلة وضحاها ولكن باشري بما نصحتك واستمري بتغيير الأفكار في المنزل والديكور لكي تشعري بنوع من التغيير.

وإيذاء الذات والانتظار ليس حلا الحل بتغير نظام التفكير وجعل المحيط إيجابي أكثر وممارسة الأنشطة المفضلة

والإيمان بذاتك بأنك شخص جيد وتستتحقي الحياة والاحترام .

وأخيرا أتمنى أن أكون قد قدمت لك ماتطلبين وأي سؤال ثاني أو مناقشة أنا جاهزة للرد من خلال المنصة

مقال المشرف