الرد على الاستشارة:
بداية لا تحملين نفسك أبداً بأمور لستِ مسؤولية عنها ، واعلمي أن المشكلات موجودة في كل بيت وبالتأكيد فإن المشكلات الأزلية بين الأبوين والتي يعايشها الأبناء في مراحل عمرهم تؤثر في الأبناء، ولكن عليك أن تعرفي :
أولاً : إن ذلك من الأمور الحتمية في الحياة ، وعليك أن تعلمي أن الشفقة على والديك هي بداعي المحبة ، وعليك أن تعززي من علاقتك بهم وأن تتحولي من شخصية متأثرة إلى شخصية مؤثرة بمساعدة والديك و أخواتك لأنهم بحاجة إليك و ستكسبين في ذلك طاعة الله أولاً ثم البر فيهم وهذا ما يوصيك به ديننا الحنيف .
ثانياً : عليك أن تغيري حياتك إلى الأفضل، واعلمي أن ذلك تحدي وأن نجاحك فيه دليل على قوة شخصيتك ومن المهم جداً أن تعززي وأن ترفعي من مستوى ثقتك في نفسك ولا تنتظرين أن يعززها أحد بداخلك ، و ابدئي بواقعية أكثر ولا تستلمين للتفكير السلبي وحوليه إلى إيجابي من أجل صحتك النفسية .
ومن أجل إزالة التراكمات في داخلك عليك أن تقومي بجلسات استرخاء يومي وادخلي في مكان هادئ و مارسي تقنية الشهيق و الزفير و اخرجي من داخلك كل المتاعب و صممي على ذلك ، وعليك أن تعلمي أن لديك من النعم ما يفوق التراكمات والمشكلات لذا نظفي وعاءك النفسي من التراكمات و أزيلي حتى الرواسب التي يصعب مستقبلاً إزالتها ومن الضروري أن تدخلي في هذا الوعاء بعد تنظيفه الأمور الإيجابية
واعلمي أن النعم تزيل النقم وأن قدوم الأمر الإيجابي سيقضي على السلبي ومن ثم ثبات حالتك واستقرارها .
وعليك أن تكتبي التراكمات يومياً بقلم أحمر اكتبي كل أمر سلبي و موجع من التراكمات في ورقة واعلمي أنها خطر و صممي و قرري أن تتخلصي منها وفي كل يوم تقرئين هذه الأوراق وعندما تجدين نفسك قد تخلصتِ منها وقضيتِ عليها فاشطبي عليها بالأحمر وإذا قضيتِ عليها فمزقيها وبذلك فقد انتصرتِ، وبعد ذلك خذي ورقة و اكتبي فيها الأمور الإيجابية بقلم أخضر و اقرئيها أكثر من مرة و عززيها ومع الوقت تجدين نفسك قد تخلصتِ من التراكمات وبعدها ستقوى شخصيتك وستكونين بخير .