الرد على الاستشارة:
حياك الله أختي الكريمة ؛ يبدو لي من استشارتك أنك نادمة كثيراً على تجاهلك لزوجك بعد ما حصل الشقاق و رفضتِ العودة له وهذا هو السبب الذي جعله يفكر في الزواج .
الزوج الذي يعيش حياة نكد وتعب نفسي ولا يجد استقراره في بيته وراحته يبحث مباشرة عن البديل يبحث عن سعادته التي افتقدها ،أنا لا أعلم من المخطئ حقيقة ولا أعلم سبب مشاكلكما -لا يعلم ذلك إلا الله- وخصوصاً إن في مثل هذه الحالات لا يضع المستشار حلولا دقيقة ونافعة إلا بعد سماعه من الطرفين ، لكن بشكل عام أنصحك بعدة نصائحك لك أنتِ بناء على كلامك و وصفك لحالتك و وضعك :
١- عليك بكثرة الدعاء واللجوء لله أن يختار الخيرة من أمركما .
٢- لا أعلم هل بينكما أولاد لم تذكري ذلك لأن وجود الأبناء له دور كبير في جعلك تصبرين وترجعين لزوجك من أجل الأبناء وعدم ضياعهم.
٣- في حال عدم وجود أبناء أنتِ بالخيار بين أن تبقين معه أو تفارقينه والأفضل أن تتفقا على وضعكما إما إمساكا بمعروف وتعديل الأخطاء وإما تسريح بإحسان و يغن الله كلاً من سعته ، وبما أنه لا يتجاوب معك فالأفضل يكون بينكما حكمان ترضون دينهما و خلقهما وحكمتهما فيفصلان في الموضوع.
٤- بالنسبة لزواجه فنتيجة حتمية لسوء علاقتكما، فعليك بالرضى والتسليم وتفويض أمرك لله ويبقى ذلك حقا من حقوق الزوج وشرع شرعه الله -عز وجل- له فلا تثريب عليه أن أرجعك وقام بالعدل.
٥- سؤالك للمستشار أو أي شخص هل يحبك أم لا ليس بسؤال منطقي ولا أحد يستطيع الإجابة عليه العشرة بينكما ولا يعلم ما في قلبه وقلبك إلا الله .
٦- إن رجعتِ له أنصحك بعدم التدقيق في حياته مع زوجته وتركه براحته كل ما عليك توفير الجو المناسب له و لكِ من الألفة والمحبة والتفاهم وكأنه لم يتزوج ، والبعد عن لومه وفتح ملفات الماضي إن كنتِ تريدين كسب زوجك وعدم خسارته .
وأخيراً : حياتك من قرارك إن أردت العيش معه، عليك التفاهم وتعديل السلبيات وفهم ما كان سببا في تنافركما ، وعليك عدم سماع نصح الآخرين لك بناء على تجاربهم الشخصية ووجهة نظرهم أنتِ صاحبة القرار .
أسأل الله لكِ السداد ،وإن كان في رجوعك له خير أن ييسر لك ذلك .