الرد على الاستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بك في منصة المستشار، ونشكر ثقتكم الغالية لاختيارنا، ونسأل الله- عز وجل- لنا ولكم العون والسداد .
أختي الفاضلة :
يبدو لي إنك قد حظيتِ بالكثير من الاهتمام والدلال من جميع أفراد الأسرة لكونكِ أصغر الأبناء كما ذكرتِ، مما أدى إلى تفاقم مشاعر الغيرة وعدم التحكم في الانفعالات حين تسليط الضوء على الآخرين أو رؤية الاهتمام بالغير، ومما لا شك فيه أن الخلافات والمشاكل التي لم يتم حلها مباشرة، تلعب دورا أساسيا و هاما في الحالة الصحية والنفسية و الجسيمة، حيث يتم تفريغ المشاعر السلبية عن طريق إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين، نتيجة الضغوطات النفسية و تراكماتها. ولك مني يا عزيزتي ؛ بعض الإرشادات والنصائح التي تساهم في الحد من هذه المشكلة -بإذن الله- :
1- عليك تحديد مشكلتك الأساسية ومعرفة أسبابها؟ إدراكك لأسباب المشكلة يشكل ٨٠٪ من العلاج .
٢- التصالح مع الذات وتقبل الواقع وتدريب النفس والسيطرة على ردة الفعل والتحكم في الانفعالات ،
والاعتراف بالخطأ والرجوع عنه وتحمل المسؤولية فالاعتراف بالخطأ من أجمل أخلاق المسلمين فهو يشعرك بالسلام الداخلي والنقاء والأمن والأمان والتخلص من الشعور بالذنب .
٣- إذا كنتِ تواجهين بعض الضغوطات النفسية عليك التخلص منها حتى لا تنعكس آثارها السلبية عليك .
٤- تذكري أن الأسرة عبارة عن حلقة متكاملة وكل شخص فيها مهم فلا تكتمل روابط الحلقات دون أن تتصل بالأخرى، ولكل شخص في الأسرة له وعليه من الواجبات والحقوق نحو الآخرين، فالإخوة من أعظم نعم الله علينا والعلاقة بينكم هي من أقوى العلاقات فلا تفسدين علاقاتك بإخوتك وحافظي عليها فهم سندك في هذه الحياة ، قال تعالى : ( سنشد عضدك بأخيك ) ، لم يختر الله من الأقارب لشد العضد إلا الأخ ، فلن تجدي أقرب و أحن من الأخ، و بجانبك دائما سواء بالشدة أو الرخاء، وابتعدي عن المقارنات فهو فخ لا ينتهي ،
كما أنصحك بحضور دورات تثقيفية عن التحكم في إدارة الانفعالات والمشاعر أو فيديوهات وكتب في هذا المجال .
إذا كنتِ تعانين من الفراغ فابحثي عن أنشطة وهوايات جديدة تساعدك في التخلص من الملل وتنعكس على قدراتك و طاقتك الإبداعية، والشعور بالإنجازات من خلالها.
أسأل الله لك التوفيق .