الرد على الاستشارة:
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله ؛ أما بعد : شكراً على ثقتك بمنصة المستشار .
أختي الفاضلة ؛ الحل -بارك الله فيكِ- يبدأ أولًا بالاستعانة بالله تعالى ، ثم أن تبعدي الأفكار السلبية عن حياتك والقلق لأن كثره التفكير ستأثر سلباً عليك أنتِ ، وطالما زوجك يحبك و يقدرك وغير مقصر معك لا تبحثي عن شيء يكدرك ، واصلي نصحه ولكن بالطريقة الغير المعتادة ، و أخبريه أن رمضان فُرصة لترك كل الذنوب ولكن بدون أن تحددي له أو تلمحي للموضوع وهو سيفهم ، و أكرر و أوصيك بعدم البحث والتفتيش فالرجل لا يحب الوصاية ولا أن يكون في وضع شبهة وخاصة أن الموضوع ليس بالأمر الجلي مجرد تطبيق وبإمكانه تركه بأي وقت وبإمكانك أن تشاركيه باختيار المحتوى بدون أن يستنقص من شأنه ولا احترامه لذاته و تشجعيه على ذلك لأن من الواضح من إصرار زوجك عليه لأنه مهرب و متنفس له ويجد الدعم من الخارج ، ولكن إن قمتِ بهذا الدور سوف يكتفي و من المرجح أن يمل و يتركه مع مرور الوقت .
أما بالنسبة لموضوع ذهابك لأهلك هذا ليس بالسبب الكافي للطلاق أو تكبير المشاكل أين التفاهم من حياتك؟ و لتعلمي بأن الحياة الزوجية لا تخلو من المنغصات و الخلافات بين الزوجين .
أظهري الحب والدعم والتشجيع و الثقة الكافية للتعبير عن مشاعره أو إظهار اختلافاته في الرأي .
الضغط النفسي الذي يسببه الشجار المتكرر بينكما يدمر الطرفين ، الحياة الزوجيه تتطلب منكما بعض الجهد لإبقائها على وتيرة مليئة بالطمأنينة من اليوم و صاعداً غيري نظرتك للأمور و أبقِها بصفك وصفه بلا خلافات بالتفاهم و الحوار الجيّد .
أسأل الله لكما الحياة المستقرة السعيّدة ، وأن يجعل بينكما أواصر الألفة والمحبة أقوى .