الرد على الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة ؛ نشكر لك تواصلك في موقع المستشار و نثمن لك ثقتك بنا، سائلين المولى -عز وجل- أن يُفرِّج هَمّك، و يُساعدك على حَلِّ المشكلة بالطريقة السليمة، أختي الكريمة ؛ بعد الاطلاع على استشارتك تبين لنا مدى حبك و شوقك لزوجك و يتضح ذلك من خلال الذكريات الجميلة التي عشتها مع زوجك في بداية الزوج و قلت عنه فارس أحلامك الذي أحبك بجنون و شعرتِ بأن الله يكافئك به. عزيزتي ؛ بداية الزواج فرحة وسعادة ولكن قد نواجه فيها بعض الصعوبات ، و أسبابها تعود إلى رفع سقف التوقعات بشريك الحياة و تخيل أن الحياة الزوجية أخذ بلا عطاء ، و نبتعد عن الواقع ونعيش في دوامة المشاعر والأفكار غير العقلانية وقد نصل للمبالغة في الأحلام، فلا نتوقع حدوث المشاكل و نتأهب لها حتى نستطيع المساهمة في الحل، وحينما ترغبين في حل المشكلات لا بد من أن تكون بالتدرج وأن تعطي لنفسك الفرصة للتأقلم مع المشكلات وأن يكون هناك تقبل للطرف الآخر، وحينما يرى الإنسان الصفات الإيجابية في شريك حياته فإن هذا أمر أساسي في الحياة الزوجية و يوصل للاستقرار الزواجي ، ولكن أثناء ذلك يعترض الزوجان مواقف عديدة و مشكلات قد تكون عائقاً للوصول للاستقرار بل حينما ينظر أحد الزوجين أو كليهما على أن الحياة أصبحت سوداء و مظلمة مع الشريك الآخر فيصعب عليهما تجاوز الخلافات وإن كانت بسيطة فتكبر في نظرهما مما يجعلهما يشعران بصعوبتها. نُسدي لك بعض النصائح و التوجيهات : تحدثي مع زوجك بكل شفافية عن احتياجاتك و رغباتك، التواصل الفعال بدلا من اللوم الدائم، محاولة تجنب الخلافات، مساعدة الزوج في تحمل المسؤولية من الزواج بامرأتين، تحملي نصيبا من المسؤولية للوصول للسعادة بالحياة الزوجية، تجنب الشعور بالغيرة من معاملة الزوج لزوجته الأول، إظهار الحب له والفرحة عند سماع صوته وهذا مما يساعد على تكوين العلاقة الجيدة بينكما والتفكير بطريقة إيجابية مع الموقف لكسب مودة الزوج . هذا و ندعو الله -جل جلاله- أن يشرح صدرك و يملأ قلبك حباً لربك ومن ثم زوجك ويجمع بينكما في خير و يهيء لكما السعادة والتوفيق .