الاستشارة:
السلام عليكم و رحمة الله
أنا فتاة في التاسعة و العشرين من العمر، غاضبة من الحياة و من نفسي و أحسب الله قد لعنني، فأنا أواجه العراقيل حرفيا في كل أمور حياتي، في الدراسة حيث أضعت أربع أعوام من حياتي و أنا أنتظر شهادة التخرج التي لم يبقى باب لمسؤول جامعي الا طرقته لاحصل عليها دون نتيجة، في العمل حيث تم الاستغناء عن خدماتي فجأة رغم انني كنت مبدعة فيه بشهادة زملائي، لاصبح الان اركض وراء المدراء لاستلام شهادة الخبرة على الاقل دون نتيجة ايضا، و في الحياة العاطفية حيث تزوجت صغيرة لاصبح في عداد المعلقات بعد ثمان اشهر زواج فقط عقب اكتشافي ان من اقترنت به كان يريد سرقتي فقط( و قد نجح في ذلك)،حاولت مرارا أن انهض بنفسي لاعاود الدراسة مرة اخرى على الاقل لكن دائما ما افشل مهما بذلت من جهد، الامر الوحيد الذي نجحت فيه هو الحصول على الطلاق.
اصبحت حياتي جحيما حقيقيا، صرت اكره نفسي و لا اهتم بها، ابدو و كانني في الاربعين من عمري، صرت اكره طفلي من زواجي السابق و اتسائل: لماذا انا ملزمة ماديا و تربويا بطفل لم ارده منذ البداية في وضعي النفسي السيئ هذا بينما طليقي ينعم بالرخاء و راحة البال مع زوجته الجديدة و اطفاله منها؟ اكره حتى الخروج من البيت و اصاب بالاكتئاب الشديد و الغضب عند سماعي عن زواج قريناتي او من هم اصغر مني سنا و حتى عند دعوتي الى الاعراس،كما صرت اتفادى لقاء الجامعيين او حتى الطرق المؤدية الى الجامعات.
اعتقد باني اصبت بالياس تماما بعد اكثر امضاء اكثر من عشر سنوات في محاولة التغلب على الفشل ، خاصة عندما اقارن نفسي بجميع من اعرفهم و هم ناجحون جدا في حياتهم او على الاقل في بعض امورهم بينما انا مضى شبابي و انا في مكاني، واعتقد باني فاشلة تماما و ان الله يعاقبني لسبب ما، لكنني لا اعرف كيف اتصرف ازاء ذلك، ساعدوني.