الرد على الاستشارة:
أهلا عزيزتي ومرحبا بك ؛ و شكرا لاختيارك موقع المستشار .
في البداية أسأل الله لك أن ينور بصيرتك لما هو خير لك و يلهمك الصواب .
عزيزتي ؛ يتضح لي من خلال سردك إنها ربما تجربتك الأولى في الارتباط ، وتتشكل في العادة مثل هذه الصراعات النفسية في بداية العلاقة حول اختلاف الشريك أو اختلاف أطباعه عنا ، و تنشأ بطبيعة الحال بعض المخاوف.. وهو أمر طبيعي ووارد جدا , أنت الآن على وشك الارتباط بشريك نشأ في بيئة مختلفة تماما وبأسلوب حياة مختلف عما عشتِ أنت فبطبيعة الحال ستلاحظين الكثير من الفروقات الفكرية والثقافية خاصة و أنك ذكرتِ أنه أجنبي وليس من نفس جنسيتك , التسويف والانتقاد , ورمي القمامة , سلوكيات مكتسبة لدى الشخص منذ نشأته , لا أجزم أنك تستطيعين تغييره بالكامل فليست مهمتنا تغيير شركائنا بل تقبلهم .
ولكن اقترح عليك النقاش معه في الأمور التي قد تزعجك ، و إليك بعض الخطوات التي قد تساعدكما في النقاش :
1/ هيئي المكان و اختاري الوقت المناسب للحديث .
2/ استخدمي مصطلحات لطيفة ولا تتكلمي بهجومية
و اشمئزاز حتى لا تكون ردة فعله دفاعية .
3/ ناقشي الأمر بهدوء ، و اشرحي أسبابك و اقترحي عليه بعض الحلول السهلة في البداية للتخلص من هذه العادات .
4/ إذا استجاب أو كانت ردة فعله إيجابية فعززي ردة الفعل بكلمات الثناء والشكر .
أقدر لك توجهك للمشورة لدى موقعنا مما يدل على تحملك للمسؤولية و حذرك في اتخاذ القرارات ,
و أقدر لك محاولتك عدم خوضك في الناس و حفاظك على نظافة المكان وغيرها من الأمور التي ذكرتها .
و أتفهم جدا شعورك بالحيرة .. و أوجه لك نصيحة بصلاة ودعاء الاستخارة في أمرك هذا ومعظم أمورك , والدعاء .
نصيحتي لك لا تضعي أسوأ الاحتمالات و توقعي الأفضل دائما وتوكلي على الله.
أود أن تجلسي مع نفسك بهدوء جلسة صادقة ,
و إن اردت أن تبكي ابكي فهذا قد يروح عن بعض مشاعرك السلبية , يمكنك أيضا اتباع تمرين السلبيات
و الإيجابيات, وهو عبارة عن أن تحضري ورقة وقلم
و تجلسي بهدوء وحدك و تبدئي بكتابة إيجابيات الشريك والارتباط به في وجه الورقة ، والسلبيات في الوجه الآخر ثم تبدئي بالمقارنة وقد يساعدك ذلك في اتخاذ القرار .
يسعدني توجهك لموقع المستشار متى شئت مجددا .