أنا فتاة تقدم لخطبتي شخص أجنبي
98
الاستشارة:

أنا فتاة تقدم لخطبتي شخص اجنبي و في ظاهره التقوى و الأخلاق وهو ايضا مجتهد في عمله وطموح حسب ما امكنني استخلاصه مبدئيا، ليس على ذلك القدر الكافي من الوسامة .. اقصد انه لم يروقني شكله تماما، ومع ذلك فقد قلت في نفسي لا يهم الشكل كثيرا ان كنا نتفق في المبادىء الأساسية،.. وقد وافق اهلي عليه و الحمد الله، و انا أيضا لأنني اريد ان احصن نفسي و انشاء عائلة

ولكن وبما انه أجنبي فالتقدم لطلب رخصة الزواج في بلدي تتطلب الكثير من الإجراءات الإدارية و الخطوات و منه اللقاء المستمر به، والنقاش حول كل شيء، و قد بدأت أشعر أنني ربما اكون قد كونت صورة خاطئة عنه، و بدأت ارى في كثير من التصرفات انه متردد ويميل للتسويف و الاستهتار و أشعر أنني اتحمل المسؤولية كاملة و أقلق بشأن النتيجة أكثر منه و أحرص على القدوم مبكرا و إحضار كل الوثائق الازمة بينما يرى أنني ابالغ بل ويصل احيان ان يقول لايهم ماقد نفعل فربما لن يقابل طلبنا من الحكومة بالإيجاب مهما حاولت لانهم يعتمدون على الوساطة، ولكنني لم اعر هذا اي اهتمام و قلت لنفسي انه شخص أجنبي ولابد ان الامور صعبة عليه والثقافة مختلفة، ربما لا يفهم انه في المكاتب الإدارية لبلدي على الشخص ان يتعامل بحرص و ديناميكية كي يبلغ المقصود، للمشكلة ليست هنا .. بل عندما خرجنا اخر مرة كي نتنزه قليلا في مكان عام فبدأ يعلق بسلبية على الناس وانا لا احب هذا السلوك، " يا أخي دع الخلق للخالق" قلت له لكنه .. كيف أصف الموقف كنها عادة لديه، لن يتركها بمجرد الإشارة إليها، ولكم يحبطني سماع التعليقات السلبية باستمرار فأنا فتاة متفائلة و ابحث دائما عن الأشياء الجميلة من حولي ولو كانت بسيطة كي استمتع بها واشكر الله على نعمه، فما بالك بانتقاد الناس الذي أشعر أنه يثقل الهواء صدري، انا أدرك انه لا جدوى ولا حق لنا في النظر في حياة الآخرين وحتى لو فعلنا فلن ننصفهم ولن ننصف أنفسنا ايضا، و آخر تصرف رأيته منه ان ألقى القمامة على الأرض فغضبت .. وقلت له: " لما تفعل هذا ، يوجد حاوية قريبة جداا على بعد أقل من مترين !! " .. فلم يكترث لكلامي، بل بل ضحك وقال المكان ليس نضيفا كل الناس في هذا البلد يلقون بالقمامة على الأرض، فتفاجات أكثر وقلت له " ا نفعل كما يفعل الناس بلا تفكير ، ولو كان خطأ " ، .. وفعلهما مرة أخرى بدون اكتراث، رغم أنني ابديت له عدم ارتياحي و نفوري من هذا التصرف .. شعرت بقلة الأهمية لديه وعدم الاحترام لي .. و بدأت اتخيل نفسي في المستقبل في المنزل انا اتعب من التنظيف و هو يزيد تعبي بجعل المكان فوضوي و غير نضيف .. و الأسوء ان يتعلم الأطفال منه مثل هذه السلوكات .. و فجأة بينما انا انظر إليه أدركت كم هو ذميم .. ولا شيء يشد إليه حقا، حتى انه لا يكلف نفسه عناء الظهور بمظهر حسن أمام خطيبته وزوجته المستقبلية، في الحقيقة بدأت أشعر بنوع من النفور منه .. وهذا شعور غير مريح و ايضا ببعض الخوف من المستقبل لأنني اذا ما انتقلت للعيش في بلده فأنا سافقد كل شيء مسالم وجميل يربطني ببلدي .. اريد ان ابكي حقا، احيانا عندما تسووء الأمور، اتسائل لماذا استمر في هذا !! .. هل الموضوع يستحق كل هذا العناء، وفي نفس الوقت أفكر انني ربما ابالغ فقط في قلقي وهذه مشاعر طبيعية، انا في حيرة من أمري. 

مشاركة الاستشارة
19, يناير, 2023 ,11:32 مسائاً
الرد على الاستشارة:

أهلا عزيزتي ومرحبا بك ؛ و شكرا لاختيارك موقع المستشار . في البداية أسأل الله لك أن ينور بصيرتك لما هو خير لك و يلهمك الصواب . عزيزتي ؛ يتضح لي من خلال سردك إنها ربما تجربتك الأولى في الارتباط ، وتتشكل في العادة مثل هذه الصراعات النفسية في بداية العلاقة حول اختلاف الشريك أو اختلاف أطباعه عنا ، و تنشأ بطبيعة الحال بعض المخاوف.. وهو أمر طبيعي ووارد جدا , أنت الآن على وشك الارتباط بشريك نشأ في بيئة مختلفة تماما وبأسلوب حياة مختلف عما عشتِ أنت فبطبيعة الحال ستلاحظين الكثير من الفروقات الفكرية والثقافية خاصة و أنك ذكرتِ أنه أجنبي وليس من نفس جنسيتك , التسويف والانتقاد , ورمي القمامة , سلوكيات مكتسبة لدى الشخص منذ نشأته , لا أجزم أنك تستطيعين تغييره بالكامل فليست مهمتنا تغيير شركائنا بل تقبلهم . ولكن اقترح عليك النقاش معه في الأمور التي قد تزعجك ، و إليك بعض الخطوات التي قد تساعدكما في النقاش : 1/ هيئي المكان و اختاري الوقت المناسب للحديث . 2/ استخدمي مصطلحات لطيفة ولا تتكلمي بهجومية و اشمئزاز حتى لا تكون ردة فعله دفاعية . 3/ ناقشي الأمر بهدوء ، و اشرحي أسبابك و اقترحي عليه بعض الحلول السهلة في البداية للتخلص من هذه العادات . 4/ إذا استجاب أو كانت ردة فعله إيجابية فعززي ردة الفعل بكلمات الثناء والشكر . أقدر لك توجهك للمشورة لدى موقعنا مما يدل على تحملك للمسؤولية و حذرك في اتخاذ القرارات , و أقدر لك محاولتك عدم خوضك في الناس و حفاظك على نظافة المكان وغيرها من الأمور التي ذكرتها . و أتفهم جدا شعورك بالحيرة .. و أوجه لك نصيحة بصلاة ودعاء الاستخارة في أمرك هذا ومعظم أمورك , والدعاء . نصيحتي لك لا تضعي أسوأ الاحتمالات و توقعي الأفضل دائما وتوكلي على الله. أود أن تجلسي مع نفسك بهدوء جلسة صادقة , و إن اردت أن تبكي ابكي فهذا قد يروح عن بعض مشاعرك السلبية , يمكنك أيضا اتباع تمرين السلبيات و الإيجابيات, وهو عبارة عن أن تحضري ورقة وقلم و تجلسي بهدوء وحدك و تبدئي بكتابة إيجابيات الشريك والارتباط به في وجه الورقة ، والسلبيات في الوجه الآخر ثم تبدئي بالمقارنة وقد يساعدك ذلك في اتخاذ القرار . يسعدني توجهك لموقع المستشار متى شئت مجددا .

مقال المشرف

أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه

الحمد لله الذي جعل هذا الدين منارًا للسالكين، وشرع لنا من التعاليم ما هو رحمة للعالمين، وأشهد أن لا ....

شاركنا الرأي

ما رأيك في منصة المستشار بشكلها الجديد؟

استطلاع رأي

هل تؤيد الاستشارات المدفوعة ( بمقابل مالي )؟

المراسلات