الرد على الاستشارة:
أهلاً و سهلاً سيدتي الكريمة..
أولاً - أُحيي فيكِ نبع الحرص ومواطن الاهتمام والإحساس بالمسؤولية كأم تحمي جزء منها .
ثانياً - يا كريمة ؛ لا تشدي وثاق التشدد ولا ترخي وثاق الحرية ، كوني قريبة من ابنتك ليس كأم فقط بل صديقة وأكثر من ذلك تكن لها بكل كتب أسرارها وتكون نهر تصبُ فيه كل استشاراتها بحيث تكونين مستشارة خاصة لها .
ثالثاً - قربكِ من ابنتك سوف يساعدك التعرف على صديقاتها بحيث يطمئن قلبك عندما تكون معهم ،
و اعلمي يا فاضلة ؛ أن التربية الحسنة وتنمية الرقيب الذاتي هو الذي سوف يبقي الموجه في أي مكان, فالتشدد في المراقبه لن ينجح كما ستنجح الرقابة الذاتية بداخل ابنتكِ ورسم القدوة الحسنة و إعطاءها الثقة ولكن بدون تجاوز وكسر للقيم والمبادئ والدين قبل ذلك .
ثالثاَ - يا كريمة ؛ ليكن ذلك الحرص منك ليس أثناء تواجدها عند صديقاتها في البيت بل أيضا خارج البيوت هنالك ماهو أشد خوفاً فلا حرية مطلقة ولا تشدد يصل بنا إلى مالا يُحمد عقباه فالتوازن مطلوب .
رابعاً - ليكن لديكِ علمٌ بتوقيت الخروج من ابنتكِ
و حددي لها موعد العودة للمنزل بحيث عدم التأخر عن ذلك التوقيت وعليها الالتزام بذلك .
أعانكِ الله على غرس بذور التربية السليمة في أبنائكِ ولكن ثقي بأنكِ سوف تجنين ثمار الصلاح والهداية بإذن الله .
فمتى ما أحسنا التربية وصلنا إلى روائع الثمار قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " أحسنوا تربية أولادكم فقد خلقوا لجيل غير جيلكم " .