هل أتنازل عن حياتي هربا من أبي؟
207
الاستشارة:

نوع الإستشارة : أسرية هل حصلت على استشارة : لا الجنس: انثى العمر: 32 البلد: السعودية الترتيب بين الأبناء : 5 عدد أفراد الأسرة : 12 مستوى الدخل : - الحالة الاجتماعية: على وشك الانفصال نص الإستشارة: السلام عليكم شاهدت مقطع فيديو عن الاب النرجسي ف احببت التواصل معكم انا فتاة لاب نرجسي كل صفات الاب النرجسية فيه واكثر بكثير كمان زوجني لشاب لم يسال عنه .. وبعد الزواج طلع شاذ وعاجز جنسيا ف تم الطلاق وبعد ذالك زوجني ايضا من شخص لم يسال عنه قاومت كثير لكن تم الزواج بعد الكثير من الرفض والمقاومه مني واكتشفت بعد الزواج ان الزوج عنده انفصام شخصية وياخذ ادويه عقليه وعنده هلاوس سمعيه وبصيره مستمررره المهم رفعت فسخ نكاح لانني تضررت كثير من الزواج هذا وخفت على نفسي اني اكمل حياتي مع شخص لايحكمه عقله. والان اتعرض للتعنيف النفسي من والدي بشكل مؤذي وبطرق دنيئة ماعرف ايش اسوي هل الغي طلب فسخ النكاح وارجع للي عنده انفصام شخصيه ؟ واتحمل عدم اتزانه واتحمل ضعفه العقلي الشديد واتنازل عن حياتي ورغباتي واحلامي هرباً من ابي ام استمر بطلب فسخ النكاح واصبر على ظلم ابوي ونرجسيته واساءاته لي ؟ للعلم انا طبيبه لكن وضعي النفسي وشخصيتي بسبب ابي وتحكمه فيني جدا ضعيفه لكن الحمد لله لازلت بصحتي وبحكمتي وبنجاحه مستمرة

مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

نُرحِّب بك أُختنا الكريمة في موقع المستشار؛ وُ نثمّنُ لك ثقتكِ بالموقع، ونسأل الله لك التوفيق، و الإعانة. بالنِّسبة لما حصل لك فَهذا أمر قد قدَّره الله -سُبحانه وتعالى- و وصفك لوالدك بالنَّرجسيَّة يعني أنَّ لديه اضطراب في الشَّخصية، وقد يُملي عليك ما يعتقد هُو أنَّه في مصلحتك؛ حتَّى وإن كان لا يصب في المصلحة، وفي واقع الأمر، و بناءً على وصفك… فأنتِ ضحية لهذه الشخصية، وقد يكون ما حصل لك ابتلاء، واختبار، لزيادة الأجر . و يُهمُّك الآن التأقلم مع هذه المُشكلة (مُشكلة الأب)، و وضعها في إطارها الطَّبيعي، مع عدم الاستسلام، و لابُدَّ من التفكير بحلول ذكية، للوصول إلى حياة سعيدة مبنيَّة على قاعدة صلبة، ومتينة، ومن الأمور المهمة في هذا الشأن : * التَّعامُل الصَّحيح مع هذا الأب، و أهمها القبول والطاعة له فيما يُرضي الله -سبحانه وتعالى- و البِرَّ به، ورفض أيَّ أمر منه خارج عن إطار الدين، أو الأخلاق، وعدم الإرغام، وهذا لا يَدخل في عقوق الوالدين . * يجب أن تضعي الحُدود المُناسبة لك، و لِحياتك وأن تتعلَّمي قول: "لا" في الأُمور التي تمس حياتك، و فعلُها يُسيئ إليك، و تُبعد عنك العيش والحياة السليمة ، ومن ذلك أن تَتجنَّبي الدُّخُول معه في أي نقاش أو جدال، أو محاولة إقناع أو إثبات لوجهة نظرك إذا كان من النَّوع الذي لا يتقبَّل وجهات النظر…فهذا لن يُفيد بشئ. * ولا تنتظري الحُب، أو الحنان، أو أيَّ مشاعر تجاهك، و تجنَّبي، الاحتكاك و الجُلوس معه قدر الإمكان عند حصول مشكلة أو نقاش حاد، هذا مايخص والدك. ** وفيما يخُص زوجَك… مهم ألا تأخُذي معلوماتكِ من الشبكة العنكبوتية، أو اليوتيوب، لابُد من تشخيص حالة زوجك الصِّحِّية تشخيصاً دقيقاً عند طبيب مُختص لتصنيف المرض، ومعرفة التَّطورات، والأشياء المتوقعة، و بناءً على ذلك يكون قرارك مبني على أسس وقواعد صحيحة، ومتينة؛ و حاولي إقناعه بالذهاب إلى الطَّبيب النفسي، أو اذهبا سوياً؛ حتى يقتنع، ويعالج نفسه فربَّما يذكر الطَّبيب المُعالج أن حالته ستتحسَّن ويستجيب للعلاج؛ حيثُ أن المرض النفسي أو العقلي مثل المرض العضوي، ربما يذهب تماماً، أو يتعايش معه صاحبه بالعلاج، أو لا يستجيب للعلاج، فتتَّخذين قراراً مبنياً على حقائق؛ تكون النتيجة إيجابية بالنسبة لك، و تكونين بعيدة عن الندم في قراراتك، و رُبَّما يكون حال زوجُكِ كحال المريض بالسكر، أو القلب، يحتاج إلى علاج مستمر، وتكون حياته مقبولة. * وإذا كانت حياتكِ معه خطراً عليكِ، فالأمر يخصك أنت لا يخص أحدً غيرك، فيمكن أن تتخذي قرارك بناءً على الخُطورة التي يمكن أن تحصل لك، والخيار أمامك وأنت صاحبة القرار، وأنت مَن تُقدّرين الحالة، وإذا كانت حالته مُحتملة، ولها علاج مفيد فقد تستفيدين من الصبر والدعم لزوجكِ وله عليكِ كل الحقوق؛ و أهمها الآن حق المحاولة . * ولابد من تثقيف نفسكِ تجاه مرض زوجكِ؛ لأنكِ الجزء الأكبر من العلاج ، وكما ذكر أطباء علم النفس: " أن الهلاوس السَّمعية والبصريَّة التي يُخاطب من خلالها الإنسان أُناساً آخرين، أو يتخيَّل أنه يتحدث إليهم، لا شك أنها دليل على وجود حالة نفسية، توصف بالحالات الذهانية، وهذه الهلاوس هي من أكبر الأعراض التي من خلالها يُمكن أن يشخص مرض الفصام"، وكما أفاد علماء الطب النفسي أيضاً أن الحالة ليست صعبة في تشخيصها، وليست صعبة أيضاً من ناحية العلاج، ولكن العلاج يتطلب الالتزام. * وقد ذكرتِ أنَّك مازلتِ بصحة جيِّدة، تتميزين بالحكمة، و نجاحاتك مستمرة، وهذا أمر جيِّد يُفيد في علاج حالتك، و يعطيك القوة لتجاوز هذه الأزمة فلا تسمحي لليأس بأن يتسرَّب إلى نفسك، فتسرُّب اليأس إلى النَّفس أمرٌ قاتل و مُعيق و مُتعب، ولا يصُب في مصلحتك أبداً. * و علاجاً للضَّعف الذي تعيشينه بسبب تحكُّم والدك لابد من زرع الثِّقة بالنفس فهو أمر مُهم، وكذلك الثقة بأن الله سيُغيِّر إلى الأفضل، وبعد التغيير ستُعيدين بناء حياتك من جديد، وعند الإحساس بعدم الثقة قد نُنهي حياتنا على مبدأ أن التغير لن يتم، وهذا خطأ يجب أن تتنبَّهين إليه. * اقرئي الكتب والمقالات التي لها علاقة بتطوير الذات وتقوية الشخصية فهي مفيدة جداّ في مثل حالتك الحالية. * عليك بكثرة الاستغفار، و الصلاة على النَّبي - صلى الله عليه وسلَّم - فهما من أسباب تفريج الهموم، و أكثري من تلاوة القرآن الكريم، وحافظي على أذكار اليوم والليلة، ليطمئن قلبك . * عليك بالدُّعاء لزوجك، واعلمي أن الدُّعاء مستجاب بإذن الله، قال تعالى: ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة : 186 ]. ويقول سبحانه ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر : 60 ]. فأكثري من الدعاء له، و لنفسك، ومع والدعاء سيتغير الحال - بإذن الله – إلى الأحسن. نسأل الله تبارك وتعالى لك التَّوفيق والسداد، و نسألُه سُبحانه وتعالى أن يسهِّل أمركِ و يُسعدَك، و يوفقَك، و يدلك على طريق الخير، والسعادة، والله الهادي إلى سواء السبيل.

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات