الرد على الاستشارة:
أختي الكريمة ؛ أسأل الله -عز وجل- أن يفرج عنا وعنك وعن كل مسلم , و أشكر لك ثقتك في الموقع ، و أسأل الله أن نكون عند حسن ظن الجميع .
بالنسبة لما ذكرت فأعتقد أنه من الواضح أن زوجك مُبتلى بالشرب ، نسأل الله -عز وجل- أن يصرفه عنه وعن المسلمين , وبالنسبة لما قمت به فهو أسلوب ممتاز في إثبات الواقعة أمام الأب و الآخرين ، لكن بما أن الأمر عاد كما كان سلفاً فالخيار لك الآن في الاستمرار من عدمه ،
و تأملي أن هذا الأمر يحتاج إلى عزيمة من الزوج في ترك هذا المنكر ، فأعتقد أنه من المناسب أن تتكلمي معه في حوار جاد بعيدا عن الإنكار والحجج غير المقبولة ، مثل إنه لصاحبه أو غير ذلك , بل حتى لو كان الأمر كما ذكر فهو غير مقبول أن يكون في المنزل أو يكون له صاحب بهذا السوء ، ومسألة الستر وأن المرأة لا تفضح زوجها هذا في حال كون الزوج أو الزوجة حريص على التصحيح و الاستقامة .. أما إن استمر الانحراف فلا بد من إدخال طرف ثالث ، لذلك ما أنصحك به أختي الكريمة الخطوات التالية :
أولاُ : تحديد جلسة مع الزوج و إعطاؤها الأهمية والحجم المناسب ، ثم تذكرين إنك لا تقبلي استمراره في هذا الانحراف ، والرائحة الكريهة والعلامات الأخرى التي يأتي وهو عليها كافية لديك لإثبات الأمر ، وليست القضية في استمرار الإنكار بقدر ما يكون المهم الاستعداد لترك هذا الأمر ، ثم أعطيه فرصة لمدة شهرين لأجل الإستقامة على هذا الأمر مع المحافظة على الصلاة وترك أصحاب السوء .
ثانيا : في حال إنه لم يلتزم أو استمر في الإنكار والحجج غير المقبولة فاذكري له إنك مضطرة لأن تدخلي طرفاً ثالثاً في المشكلة إما أهلك أو أهله لئلا يستمر الأمر بهذه الحال .
في حال إنه لم يلتزم فعليك التفكير في قضية الاستمرارية من عدمها .
أتمنى لك التوفيق و أن تستدلي على الخير .