زوجي سافر للعمل منذ 3 اشهر
189
الاستشارة:

نوع الإستشارة : أسرية
هل حصلت على استشارة : لا
الجنس: انثى
العمر: 30
البلد: الجزائر
الترتيب بين الأبناء : 7 من 9
عدد أفراد الأسرة : 4
مستوى الدخل : متوسط
الحالة الاجتماعية: متزوجة


نص الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله ،
زوجي سافر للعمل منذ 3 اشهر و انا بقيت في منزل والدي. لدي الكثير من المسؤوليات هنا و اضطر الى اخفاء الكثير من مشاعري حتى لا ازعج والدي. و كثرت علي المسؤوليات مع و لدي الإثنين وحدي. زوجي لا يتحدث الي كثيرا و عندما اسأله يلومني بأني أنا من تختلق المشاكل هو بعيد وانا احتاجه و لكنه لا يفهمني كيف اتصرف معه

مشاركة الاستشارة
15, نوفمسائاًبر, 2022 ,12:55 مسائاً
الرد على الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يسرنا أن نرحب بك أختي الفاضلة في موقع المستشار الإلكتروني، فأهلا وسهلاً ومرحبا بك، و نشكرك على ثقتك بنا، و يؤسفني ما تشعري به من الفراغ لعدم تواصل زوجك معك وتعدد المهام وكثرة المسؤوليات التي أرهقتك وما تشعري به من مشاعر السلبية، ولكن دعينا ننظر من الجانب الإيجابي للمشكلة فقد ساقك الله لوالديك بعد أن سافر زوجك هنيئاً لك فقد فتح الله لك بابا عظيما من أبواب الجنة، تأملي في الآية : قال سبحانه: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تعبدون إِلَّا إِيَّاهُ وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ و لتعلمي أنه لا يوجد الكمال ولا السعادة المطلقة في هذه الحياة التي خلقها الله بل سوف نصادف الكثير من الصعوبات والاختبارات و الابتلاءات، لذلك علينا أن نعلم أن الحياة مراحل ولكل مرحلة نمر بها نواجه ما يعكر علينا صفو حياتنا ، لذا علينا بالاحتساب والصبر والحكمة ، تأملي في الآية: قال الله تعالى: { فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلً ا}. ولقد اخبرتني أن زوجك سافر سعياً وراء لقمة العيش، ابتعد عن وطنه وعن عائلته وعن زوجته و أبنائه ، أيضا لا يوجد لديه استقرار مالي و وظيفي ومدة ٣ شهور قصيرة وهو يحاول أن يتكيف مع حياة الاغتراب مما منعه عن الحديث معك أو قد يواجهه مشكلات لا يستطيع البوح بها ولا يريد أن يحزنك بها ويحتاج إلى دعمك، لذلك قد يتحتم عليك مبادرة لكسر الجليد وتقرب المسافة وذلك بالاتصال و الاطمئنان عليه ، والأجمل أن تبثي له مشاعر الحب والشوق من دؤن التأنيب بل الترغيب، وأن تبدي الاهتمام بأموره أولاً، و أخبريه إنك تفعلين ما تستطيعين و تتحملين البعد من أجله ومن أجل أبنائكما ، وقولي له أنك تعلمين كم هو مشتاق لكم وعليه التحمل والصبر وسوف تكونون في انتظاره دوماً ، يريد الزوج أن يسمع هذه الحوارات لأنه يشعر بالوحدة والغربة. واستغلال وسائل التواصل الحديثة للتواصل مع زوجكِ بإرسال الفيديوهات عن الأبناء ومدى شوقهم لوالدهم ولا تحاولي الاتصال بشكل مستمر مما قد يدفعه إلى القلق عليكم ثم يبادر بالاتصال والاطمئنان عنكم. وأنت الآن تواجهين مشاعر الحزن وكثرت المسؤوليات كوني سندا لنفسك ، وحاولي أن تجدي لنفسك وقت للراحة والخروج عن الروتين في حياتك حتى تستطيعين التخفيف من حدة الضغوطات التي قد تسبب لك عدم التوازن وتزيد من حدة المشاعر لديك ، حاولي ممارسة الرياضة و التواصُل مع الآخرين ، و لا تنسي نفسك من الدعاء فقال الله تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } . ونسأل الله لك حياة سعيدة مديدة وعائلة مطمئنة و قرباً وهداية . وصلى الله وسلم على نبينا محمد خير صلاة وأتم تسليم .

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات