التصرف السليم مع أمي وأبي؟
220
الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على الدعم

أبي نرجسي.. بكل الصفات إللي تقال من كل الاخصائيين ال نفسيين
حطم شخصياتنا ووقف قدام مصلحتنا
ورفض وما زال كل العرسان المتقدمين لخطبتي حتى صار عندي ٣٤ سنة وقال نصا أنا مش هجوزك واتعب أنا واشيل الهم ،، أنا هعيش مرتاح إن شاء الله توصلي ل ٤٠ و ٥٠ سنة المهم أنا أعيش مرتاح
والله على ما أقول شهيد

حاربت كتير واسمعت كل الناس مشكلتي ولم يقم حد في صفي وقتها والله المستعان

أمي كانت في صفه... مرضيتش تخرب بيتها ومرضيتش تقف معايا على حساب اسرتها السعيدة حتى ولو الشكل العام قدام الناس فقط ،، ومن جوا الأسرة كل واحد عايش في حاله

مرت السنوات و الاحداث كتير وكلها مآسي
اخد فلوس أمي كلها
اتهمها في شرفها زي ما قال عني وهي سمعت وسكتت.. والله المستعان
وكتير من المواقف دي

ودايما كنا نتحايل على امي نمشي ونسيب البيت
خاصة هي إللي بتصرف ع البيت أصلا
وانا واخويا بنشتغل وهنساعدها ومش هنبقي محتاجين حاجة

والحمد لله رب العالمين سيبناه واخدنا شقة لما أمي جابت أخرها الحمد لله بعد ٣٣ سنة جواز دفعنا أنا وأخواتي تمنهم

دلوقتي الوضع
ابويا سيء المعاملة جدا.. متعب.. مش بيعجبه أي حاجة أبدا.. دائما شايفنا قليلين مش بنفهم ملناش لازمة.. دائما شتم وسب ودعا علينا. وأنا تعبت من الوضع نفسيا وعضويا

ودلوقتي مش بكلمه.. ولا اعرف عنه شيء وهو لا يعرف عني شيء
وتوصلت لأن دة أسلم حل علشان أعيش مرتاحة

بس جوايا حزن على وضعي ،،، ابويا عايش ومش بيسأل عليا
اتعب اخف إشتغل أقعد أروح اجي.. ميعرفش عني حاجى ولا عاوز يعرف عني حاجة


هل أنا غلط ب معاملتي ليه.. أنا محكتش كل اللي حصل.. أنا بحكي أهم الاحداث يعني
ثانيا... إزاي اتصرف في الحزن الداخلي دة.. أنا دايما بأحلم إنه بيسأل عليا... وكل حلم يبقي جميل احلم إن في الاخر هو جاي يعيش معانا أقوم متنكدة.. إحساسي مضطرب تماما.. مش عارفه أعمل إيه


بالنسبة لامي

شايفة إنها ضحت.. وعافرت... وجه عليها الزمن
ومنتظرة منه إنه يجي يقر ويعترف بفضلها وتعبها نعاه
عايشة في احلام وردية غريبة جدا عمرها مش حصلت ولا هتحصل
عايشين نايمين قايمين في وسط هذا الكلام
وانا بوضحلها كتير من واقع الاحداث إن إللي هي مستنياه مش هيحصل واننا عايشين في أوهام
وعاوزين نرتاح بقي كفاية توتر في حياتنا إللي فاتت اوي

مش عاوزة تقعد لوحدها... أنا واخويا بنشتغل... هنعمل إيه
ايه الحل.. يعني طول الوقت أنا قاعدة لوحدي
تما قلقانة
انا خايفة
انا زهقانة
طب نتصرف إزاي معاها... الواحد أعصابه تعبانة طول حياته

ايه التصرف السليم ناحيتها


جزاكم الله خيرا

مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

نُرحِّبُ بِكِ أُختَنا الكريمة ، ونشكُرُ لكَ ثِقتَكِ في موقع المُستشار، ونسألُ الله أن نكون عندَ حُسن الظّن في تقديم ما يسُرُّك، و يُفيدُك، وأن تَجِدي بُغيتك. إذا كان الأب يُعاني من النَّرجسيَّة، فَيجبُ فهم أنَّ سُلوكه ليس من اختياره، على الرغم من أنَّ تصرفاته المُتعبة تثير لك للمشاكل في حياتك، فلابُد من معرفة بعض الأمور المُهمَّة لتجاوز هذه المُشكلة، وقبل أن نتكلم في هذه الأُمور، لابد من الابتعاد عن المقاطعة نهائياً والعودة للبيت؛ لأنّك ذكرتِ في رسالتك آثار هذه المُقاطعة النَّفسية، و الجسديَّة، وغير ذلك، فلابُد من العودة، والبِرّ به، لأنَّك مأمورة بطاعة والديك، إلا في معصية، وهو الآن في مقام المريض فلابُدَّ من الوقوف معه؛ مع عدم التأثر بما يقول، و عدم افتقاد الثِّقة في النفس، و لابُدَّ من التوازن في كُل شيء. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36]، وكذلك: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]. فقرن سبحانه بين عبادته وطاعة الوالدين، وهذا أمر عظيم، بل قرن الله - عز وجل - في كتابه الكريم شكر الوالدين بشكره سبحانه، فقال عز من قائل -: ﴿ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]، و للوالدين حقوق ومن حقوقهما التواضع لهما وخفض الجناح؛ قال الله تعالى: ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]. لا تقطعي الصلة به تماماً، ولكن من الأفضل أيضاً عدم الجلوس معه بصورة منتظمة وأن تكون مدة الجلسات قصيرة، و خُذي منه فقط القدر الذي لا يضُرِّك، و درِّبي نَفسك على هذا الأمر، و ستجدين نفسك في حالة أحسن، و ستنجحين -بإذن الله- في هذه التجربة رويدا رويدا، واعلمي أنَّ من يتَّق الله يجعل له مخرجا. ومعرفة التَّعامُل مع هذه الشَّخصية يَحمِلُ نسبةً كبيرةً من الحلّ، و طالما أنك تتمتَّعين بقدر عالي من الوعي؛ فثقي تماماً بأنك ستتخطَّىن ذلك الاختبار الصعب، وبدون يأس. ومن هذه الأمور : ١- إذا كان ما ذكرته عن أبيك أنه نرجسيّ فعلاً، وحقيقة ، فما يقوله عنك لا يتعلَّقُ بكِ أنتِ، هي فقط إسقاطات لما يعشيه في داخله عليك، و بعد تَفهٌّم ذلك ستكون كلماته أقل أثراً، ولابد أن تدركي أن سُلوكَه ليس طبيعيَّاً، ومن الصَّعب الانتصار عليه لأنه يُحب أن يَشعُر هو بالسَّيطرة، وعدم تقديم التنازلات. فلا بُد من تجاهل بعض تصرُّفاته و محاولاته التي قد تُشعرك بالألم والقسوة. ٢- تقليل سقف التَّوقعات في التَّعامل مع الأب، للحدّ من الإحباط، وعدم حُصول المزيد من خيبات الأمل، فالتوقعات التي تحمليها؛ وتتمنين أن تحققينها -بإذن الله- ستتم ولكن تحتاجين إلى وقت، وهدوء، وصبر. ٣- الاستجابة بهدوء للأشياء التي قد يطلُبها الأب، لأنه غالباً ما سيكون انفعاليًا وسريع الغضب، وحتى لو لم تُنفَّذ الأوامر، لابد من الانسحاب بهدوء، وامتصاص الغضب، و إعطاء بعض الكلام الجميل والهروب من الموقف بذكاء. ٤- قد يكون من الأفضل الحفاظ على مسافة بينك وبين والدك، لدرء بعض المصادمات المتوقعة، أو التدخلات الغير مقصودة. ٥- النَّرجسي تطلُّعاته غير محدودة، و تتأصَّل به صفة الكمالية، وقد يُعاملك كامتداد له و قد يقتُل استقلاليتكِ، فهو يُريد تحقيق التَّطلعات اللانهائية عن طريقك أنت، وقد يكون في أعماقه أنه مهتمّ بأبنائه، وهو شخص حسَّاس، إذن في هذه الحال هو يحتاج إلى العاطفة والاهتمام؛ و لكن ماذا إن لم تكن أحلامك تتوافق مع ما يُريد؟! ببساطة افعلي ما تؤمنين به، طالما أنَّ ذلك لا يعني عدم احترامه أو إلغاء وجوده. ٦- حينما يُقارُنك بالآخرين لا تحزني و لا تُصدِقي أنَّك إنسانة سيِّئة ، فالأمر لا يتعلَّقُ بك ، الأمر يتعلق بمشكلة خارجة عنك أنت تماماً، و لابُدَّ من التَّأكيد على هويتك و ثقتَك بنفسك بناءً على ما تعرفينه عن نفسك، وليس بناءً على كلامه الذي لا صحة له. ٧- لقد افتقدتِ منه المحبة و الدعم و التشجيع، ولكن ابحثي عن تلك الأشياء بداخلك أولاً، و من ثم في دائرة أخواتك و صديقاتك، ومن حولك ممن يحترمونك، ويقدرون شخصيتك. ٨- تجنبي الأحاديث التي تُسبب خلافات حادَّة ، تجنباً للمشاكل، و تجنباً لغضبه، لأنك إذا كنتِ تظنن أن النقاش سيؤدي إلى تَفَهُّم وجهة نظرك فأنت خاطئة ، فهو يرى أنه الوحيد الذي يُفكر بشكل صائب. ٩- فكري في الزواج وإعفاف نفسك بطريقة لايكون فيها تحييد لأي طرف من أسرتك وبهدوء، وحاولي تدخل العقلاء من أفراد أُسرتك لحل هذه المشكلة. وفيما يخص حالتك الآن فأنت واقعة في صراع عميق ما بين غضبك عن مواقف والدك مع الأسرة كاملة، وما بين بره ووجوب احترامه، وتقديره، وهذه المشكلة يجب النظر إلى والدك كإنسان، ربما عانى هو الآخر كثيراً في حياته حتى وصل إلى تلك المرحلة، رُبَّما عانى الإهمال في الماضي، رُبَّما لم يجد من يُحبُّه بصدق ، ربما ظُلِمَ في نشأته و تربيته، ولم يجد من يوجهه التَّوجيه الصحيح؛ فحينما تفكرين بهذه الفكرة سيخفف هذا قليلاً من آلامك و يجعلك أقلَّ غضباً، و احذري أن تعامليه بسوء فتقعين في دائرة العقوق، فكوني مُحسنة له و لوالدتك، وحينما ترينه هادئاً اجلسي معه و اطلبي منه أن يتحدث هو عن نفسه، أو عن قصصه في الطُّفولة، و تجاربه في الحياة، استمعي له ربما سيشعر بأن هناك من يهتم به ، أعطيه شعوراً بالأمان بأنك لن تتركينه، كوني بجانبه في حالات الهدوء، و الامتداح، اسمعيه ما يحب وابتعدي عما يكره. تقربي إلى الله وادعيه سبحانه في أوقات الاستجابة، فلديك فُرصاً عظيمة في ذلك خمس مرَّات في اليوم في الصلوات ما بين الأذان، والإقامة، والثلث الأخير من الليل، ثقي في الرحمن وادعيه و سيأخذ بيدك سبحانه إلى الطَّريق الصحيح.. ومهم أنْ تَعْلَمَي أنّ الأملَ يبقى رغم قسوة الظّروف، و أنَّ الأهداف تبقى ثابتةً مهما واجهنا من تحدّيات، ولا بُد أن تُخَطَّطي لجميع أمورك، وأن تكونَ خُطتكَ واضحة، ولا بُدَّ أن تَعْلَمي أنَّ كُلَّ شيء يتغيَّر فلا تحملي في صدرك أي توقعات سيئة عن والدك، فالأمور تتغيَّر، والحياة تتبدل والأمل ليس له حدود. ولابد من الاهتمام بحالتك النفسية ومعالجتها، فالقلق والخوف الذي عشتيه سبَّبَ لك بعضَ الأمراض التي كُنتِ في غِنى عنها، وإذا كان لهذه المشكلة أثر نفسي متعب يمكنك الاستعانة بطبيب نفسي يساعدك في تقليل نسبة الألم النفسي ويخفف من عبء هذه المُشكلة. و من المهم أن تُقوِّي الأعمال القلبية لتُقوِّي علاقتك بالله سبحانه وتعالى؛ مثل التوكل، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: ٣]، ومعنى ذلك أنَّ من توكَّل على ربِّه في أمر دينه و دنياه، وطاعة والديه، فإن الله سبحانه سَيُسهِّل أمره و يُيَسِّره. وكذلك التقوى: وهي الابتعاد عن المعاصي وعمل الحسنات فيقول الله سبحانه عن ذلك:﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، فتقوى الله سبحانه تعطيك مخرجاً للمشكلة التي تعيشينها حالياً، وإضافة لذلك يرزقك الله سبحانه من حيث لا تحتسبي . ومن الأمور المهمة أن تُشاركَي في بعض الأنشطةٍ التي تُساعدك على الاندماج في مُجتمعك، وأن تُشاركي مثلا في الدورات التي تحتاجين إليها، مثل كيفية التعامل مع المُحيطين بك، أو أنْ تنخرِطي في بعض الأنشطة التَّطوّعية، فهذا مما يعين على إرضاء النفس، وقهر الصُّعوبات التي تحيط بك. لابُد أن تبدئي بالتغيير في حياتك، حيث أن التغيير له أهميته كبيرة في حل مشكلتك الحالية، قد نعجز عن تغيير غيرنا لكنَّنا نملك أن نُغَيِّرَ أنفسنا لنتصرَّفَ بطريقة نصل بها لما نريده معهم، أو نوصل لهم ما نريده نحن، وهذه قاعدة مهمة، يقول الله سبحانه: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد:11]، فعند طلب التغيير في الحياة لابد أن نُغيِّر ما بأنفسنا و نُعيد بناء حياتنا على ما يُرضي الله سبحانه، وإذا علمنا أن ما أصابنا من أنفسنا فيجب أن نبدأ في التغيير والعودة إلى الله. يقول سبحانه ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾، [النساء79]،. فكونِي قريبة منَ الله ليكون الله معكِ، و ثقي فيه سبحانه، ولا تَمَلّي طرْق بابه، واللجوء له، تجنبي المعاصي و توبي منها، حافظي على الصلوات، وبقية العبادات، فلها أثر كبير في إصلاح الأسرة كاملة، وحل هذه المشكلة خاصَّة، يقول سبحانه ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132]،. والرزق ليس بالمال فقط بل في كل جوانب الحياة ومنها صلاح الأب وحل مشكلته، و للصلاة أثر إيجابي على الأسرة بشكل عام. ومن الأمور التي تُعينك على المُضي قُدماً أن تسْتشعري الأمور الطَّيبة، و الَّتي تبعث على الأمل، وأن تَستمْتِعَي بها، وأن تُبعِدي تفكيرك عن الأشياء السيئة حيث أنَّ الإنسان يعيش بما يُفكر فيه... فإذا عشتِ اللحظات الطَّيبة فإنك تستمتعين بها، وإذا عشتِ اللحظات السيئة فإنها تُسبِّب لكِ الهمَّ، والقلق، و التَّعب، فعيشي حياتك مُستمتعة، مبتعدة عن منغِّصات الحياة. كما ذكرنا سابقاً الثِّقة بالنفس أمر مهم، و الثِّقة بأن الله سيغيرك إلى الأفضل؛ مطلوبة وعند التَّغيير ستعيدين بناء حياتك من جديد، وتعود المياه لمجاريها، فعند الإحساس بعدم الثقة نقوم بتغليب عدم حل المشكلة ونعتقد عدم تغيرها ثم نُنْهي حياتنا الاجتماعية على مبدأ أن التَّغير لن يتم، وهذا خطأ يجب أن ننتبه له. قومي بعدد من الحلول الجزئية، ولا تتركي المشكلة برمتها، فخلال مشكلتك هذه حاولي في عدد من الحلول الجزئية التي من شأنها حل المشكلة، عاملي والدتك بأسلوب لطيف وجميل لا تُشعريها بأنها مخطئة، أعطيها الكلمات التي تنتظرها من والدك، ادعميها بالعاطفة الجيَّاشة التي افتقدتها من والدك، أنيري دربها، و بعدما تثق فيك أمك سوف تتعامل معك بصدق، وتثق في كلماتك، وكوني أنتِ وأمك عوناً لوالدك في الخروج من هذه المشكلة. لا تنسي قراءة ورد يومي من القرآن الكريم فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اقرَؤوا سورة البقرةِ، فإنَّ أَخْذَها بركة، وتركَها حسرة، ولا تستطيعُها البَطَلَة )[صحيح مسلم]،. والقرآن كله بركة. اشغلي نفسكِ ببقيَّة الأمور المهمَّة، مثل برِّكِ بوالديكِ، و تطويركِ لنفسكِ أيضًا، فالحياة لا يجب أن تتوقَّفَ عند مشكلة يمكن حلها، و نظرتنا لأنفسنا أو احترامنا لها لا يكون من خلال أعين الآخرين؛ بل ينبع مِن داخل أنفسنا، و تطويرنا لها و تغييرنا لطريقة حياتنا. احرصي على كثرة الدعاء فإن الدعاء سهم لا يخطئ، و خصِّصي جزءاً من دعائك لوالديك، لعل الله سبحانه أن يجيب هذا الدعاء. ختاماً: نسأل الله أن يُبارك فيك، وأن يحفظك من كُلِّ مكروه، وأن يُسعدك في حياتك مع والديك وأن يُزوجك الزًَوج الصالح. و نسأل الله -سبحانه- أن يُوفقك، و يشرحَ صدركَ لِكُلِّ خير، و يُسعدك في حياتك، إنَّه سميع مُجيب.

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات