الرد على الاستشارة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً سيدتي الكريمة..
أولاً - أنتِ لم تذكري عدد أفراد الأسرة ؟ وترتيب الطفل بين الأبناء ؟ و إن كان يوجد لديه إخوة ؟
ثانياً - أقر الله عينكِ بصلاح ابنكِ وجعله من البارين بكِ ، ما يعاني منه ابنكِ هو مشكلة العصر وحديث أغلب الأسر هذا الزمان لدرجة أنها أصبحت تؤرق الآباء والأمهات .
ثالثاً - طفلكِ يحاول لفت الانتباه و يريدكِ أن تكوني معه ليس في وقت الأكل والشرب و اللبس وليس فقط تحت نظركِ يحتاج أن تشاركيه اللعب ، انزلي لمستوى طفلكِ حاوريه ، اقتصي من وقتك نصف ساعة لكي تقضيها معه, ليس من العيب أن نشارك أطفالنا اللعب وممارسة ما يحبون .
رابعاً - تحدثي معه بلغة البراءة لماذا تكسر ألعابك؟ وسوف تجدين الجواب ببراعة في ثنايا حديثه أو فعله .
خامساً - لا تجعليه يعتلي سلم تنفيذ الطلبات له رغماً عنكِ، بل كوني حازمة في ذلك فلا إفراط ولا تفريط في تلبية رغباته.
سادساً - ربما طفلكِ يعبر عن صورة من الغضب أو الغيرة فهنا احتوي طفلكِ بحيث يكون هنالك مساواة في التعامل بينه وبين إخوته إذا كان له إخوة .
سابعاً - حاولي عدم شراء الكثير من الألعاب لهذا الطفل ودائما اجعليه يختار لعبته بنفسه ، وأتمنى شراء الألعاب التعليمية وتعليمه كيف الحفاظ عليها بسلوك مبسط وحديث هادئ معه .
ثامناً - اسلكي مع طفلكِ أسلوب التشجيع والتحفيز بدلا من العقاب بذلك الصمت الذي ربما يزيد من غضب الطفل و يبعده عنكِ .
تقول الاستاذة * كلوفر * " إن إعلامكِ لطفلكِ بما عليه فعله بالضبط أجدى بكثير من إعلامكِ له بما هو ممنوع "،
الأبناء زينة الحياة الدنيا فلا تهملوا هذه النعمة ،
قال تعالي " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " صدق الله العظيم.
* تربية الأبناء رسالة وسياسة ومسؤولية وليست سيطرة وقوة تتحدث بمعاناة يفضحها الواقع ، قال صلى الله عليه وسلم:« كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ....».
تربية الأبناء في هذا العصر ليست سهلة ولكنها أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة ،أعانكِ الله على ذلك و جعلكِ تحصدين ثمار البر والسعادة بإذن الله.