طفل مشاكس نوعا ما
161
الاستشارة:

السلام عليكم
طفل بعمر ثلاث سنوات و نصف، كثير المشاكل و مشاكس نوعاً ما، يقوم بالتخريب بكل شيئ، لا يهتم بألعابه إلا دقائق معدودة، كثير الطلبات، بدء منذ أسبوع بإيذاء نفسه كأن يخدش وجهه بأظافره متعمداً و يضرب نفسه بلقلم و عند سؤاله عن سبب أفعاله يقول أنه يعاقب نفسه على فعلٍ ما قد اقترفه.
نتجنب دائماً العقاب الجسدي و نعاقبه من خلال ألا نتكلم معه أو نعزله وحيداً لعدة دقائق و لكن لا أجد جدوى لذلك مع الأسف.
هل من تفسير لهذا أو شي نسطتيع فعله كأهل؟
وشكراً

مشاركة الاستشارة
19, سبتمسائاًبر, 2022 ,11:27 صباحاً
الرد على الاستشارة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً سيدتي الكريمة.. أولاً - أنتِ لم تذكري عدد أفراد الأسرة ؟ وترتيب الطفل بين الأبناء ؟ و إن كان يوجد لديه إخوة ؟ ثانياً - أقر الله عينكِ بصلاح ابنكِ وجعله من البارين بكِ ، ما يعاني منه ابنكِ هو مشكلة العصر وحديث أغلب الأسر هذا الزمان لدرجة أنها أصبحت تؤرق الآباء والأمهات . ثالثاً - طفلكِ يحاول لفت الانتباه و يريدكِ أن تكوني معه ليس في وقت الأكل والشرب و اللبس وليس فقط تحت نظركِ يحتاج أن تشاركيه اللعب ، انزلي لمستوى طفلكِ حاوريه ، اقتصي من وقتك نصف ساعة لكي تقضيها معه, ليس من العيب أن نشارك أطفالنا اللعب وممارسة ما يحبون . رابعاً - تحدثي معه بلغة البراءة لماذا تكسر ألعابك؟ وسوف تجدين الجواب ببراعة في ثنايا حديثه أو فعله . خامساً - لا تجعليه يعتلي سلم تنفيذ الطلبات له رغماً عنكِ، بل كوني حازمة في ذلك فلا إفراط ولا تفريط في تلبية رغباته. سادساً - ربما طفلكِ يعبر عن صورة من الغضب أو الغيرة فهنا احتوي طفلكِ بحيث يكون هنالك مساواة في التعامل بينه وبين إخوته إذا كان له إخوة . سابعاً - حاولي عدم شراء الكثير من الألعاب لهذا الطفل ودائما اجعليه يختار لعبته بنفسه ، وأتمنى شراء الألعاب التعليمية وتعليمه كيف الحفاظ عليها بسلوك مبسط وحديث هادئ معه . ثامناً - اسلكي مع طفلكِ أسلوب التشجيع والتحفيز بدلا من العقاب بذلك الصمت الذي ربما يزيد من غضب الطفل و يبعده عنكِ . تقول الاستاذة * كلوفر * " إن إعلامكِ لطفلكِ بما عليه فعله بالضبط أجدى بكثير من إعلامكِ له بما هو ممنوع "، الأبناء زينة الحياة الدنيا فلا تهملوا هذه النعمة ، قال تعالي " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " صدق الله العظيم. * تربية الأبناء رسالة وسياسة ومسؤولية وليست سيطرة وقوة تتحدث بمعاناة يفضحها الواقع ، قال صلى الله عليه وسلم:« كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ....». تربية الأبناء في هذا العصر ليست سهلة ولكنها أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة ،أعانكِ الله على ذلك و جعلكِ تحصدين ثمار البر والسعادة بإذن الله.

مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات