حالة افراط ثم تفريط
260
الاستشارة:

نوع الإستشارة : أسرية
هل حصلت على استشارة : نعم
الجنس: انثى
العمر: 41
البلد: الجزاىر
الترتيب بين الأبناء : 4
عدد أفراد الأسرة : 6
مستوى الدخل : جيد
الحالة الاجتماعية: متزوجة


نص الإستشارة:
زوجتي انسان جيد ،لسنوات ونحن نعيش بسعادة وحب واستقرار ،لكنه اهملني هادا العام واهمل اسرته واولاده ،لم يعد موجودا في حياتنا،اوقات فراغه يقضيها خارج البيت ،توسلت اليه كثيرا ولكن وغضبت على اهماله،طلبت منه كثيرا اني بحاجة ماسة اليه ،واني أشعر بالوحدة والفراغ العاطفي،واني لم تقدر على تربية النارية وحدي،لكنه تجاهل مشاعري ،وعندما كنت أغضب لهذه الحالة واتشاجر فإنه يغضب اكثر مر حوالي عامين ونحن على هذه الحال،والآن عندما تفرغ،رجع الي ولكني لم اعد أحبه،يحاول ارضاىي ولكني اصبحت جافة معه بعدانا كنت أعرفه بالرومانسية والحب لسنوات،حاولت ان أنس متحصل وكسر قلبي وتوسلي اليه ونومي ليالي وانا وحيد ابكي،لكني لم استطعت ان ارجع كالماضي معه،لأني فقدت الثقة به،اخاف ان ارجع له ثم يتركني مرة أخرى وحيدة،حاولت ان ابدأ صفحة جديدة معه خاصة وانه رجع كالسابق معه ،لم استطع،والآن هو قد ما من هذه الحالة،واصبح عصبي ،ويعاقبني بالاشياء التي اريدها لايفعلها،مثلا واذا طلبت منه
ان يصطحبني لخروج مع الاولاد للنزهة مثلا يرفض .اريد نصيحة تمكنني من للتخلص من هادا الجفاء دون ان ان لقا به مرة ثانية ،لأن تغلقي الشديد به السنوات اوصلني لحالة اكتىاب شديد،ولكن في نفس الوقت الا اكون جافة معه،فأنا كنت في حالة أفراد والان في حالة تفريط،ارجوا نحب بأمور عملية،انتظر الجواب بفارغ الصبر

مشاركة الاستشارة
الرد على الاستشارة:

نُرحِّبُ بكِ أُختنا الكريمة ؛ و نشكُرُ لكِ ثِقتَكِ في موقع المُستشار، و نسألُ الله أن نكونَ عند حُسن الظّن في تقديم ما يسُرُّك، و يُفيدُك، وأن تجدي بُغيتك في هذا الموقع. ذكرتِ في رسالتَك السّابقة أنَّك عِشتِ في سعادة و حُب واستقرار، وأنَّ زوجك قد أهملك، و أهمل أسرته، وأولاده؛ وبعد إهماله شعرتِ بالوحدة، والفراغ العاطفي؛ مما سبب لك الحُزنَ و ضِيقة الصَّدر و تعلُّقك السَّابق به على الرَّغم من بُعده عنك أدَّى بك إلى اكتئاب شديد-كما ذكرتِ آنفاً-وربما فسَّرتِ بُعده بأنه لا يحبك، فقابلته بعد عودته إليك بجفاء، وإهمال، فتأكَّد الشُّعورُ السَّلبي لدى الزَّوج، بعدما كان يَجِدُ منك الحُبّ، وبدأ في معاقبتك في الأشياء التي تُحبيها، حيثُ أنه لا يلبيها لك، وبدأت الفجوةُ تَتَّسع دون أن تدريان، وكل يلقي اللَّوم على الآخر. وتواصُلك أختي الكريمة ؛ في هذا المنبر يدُل على رغبتك في حلِّ مُشكلتك، وإعادة العلاقة من جديد، لأنَّك لم تتطرَّقي إلى فكرة الطَّلاق؛ و لأنَّك تُحبِّيه، وحُبُّه لايزال مغروساً في قلبك، وحزنك السَّابق على فراقة دليل على عُمق محبته، ولعلك تَسعين الآن لإعادتها كاملة وبإذن الله يتم ذلك. ولأنك تُريدين حلاً يُخلِّصُك من هذا الجَفاء : * فأول النقاط التي يَجبُ أن تقومين بها هي ؛ التَّعامُل بأسلوب مُختلف، فقليل من النَّاس يَعترفُ بالخطأ، ولكنه داخل نفسه معترف، و سيتغير زَوجُك -بإذن الله- إذا وجد أسلوباً جيداً بعيداً عن العتاب، وحاولي التلطُّف بالعبارات الجميلة الَّتي تُضفي جواً من المرح، والسعادة، و تُشعرُه بأنه مُهمّ، و أنَّ جو البيت جو مُحببٌ إليه، وإبعاد الهُموم والمشاكل السَّابقة من داخلك أولاً، ومن ساحة الحياة بينكما مهم خاصة في هذه الفترة، فالحب ليس حالة يومية، أو مُؤشر يمكن قياسه بسرعة، إنها مشاعر لا تتغير بسهوله، فها هو قد تغيَّر الآن، وعاد إليك، فاغتنمي الفُرصةَ و بادليه الاهتمام، والحنان. فالحب الحقيقي يأتي لاحقا مع العشرة الطيبة، والتعامل الحسن و المتميِّز؛ فبعض الرِّجال لا يلتزمون بالحياة الزَّوجية في بادئ الأمر، ولكنهم قد يدركون بعد ذلك خطأهم، ويعودون إلى سابق العهد، ولعل هذا الأمر يُصوِّرُ ماحدث لزوجك. فالمسألة يلزمها بعض الوقت وستجدين أنك عدتِ إلى حبه ، فاهتمِّي به، و عامليه معاملةً طيِّبة. وَ اعلمي أنَّ تَذَكُّر المواقف المؤلمة يجعلك أكثر تأثراً، وأكثر غضباً، و نسيانُها له أثر على كبير في حل المشكلة. * (فكِّري ببعض الأفكار المهمة...) : _ فكِّري لماذا أحببتِه؟ _ فكري في بعض الصِّفات التي أحببته من أجلها. _ وما الصِّفات التي جَذبتكِ إليه في بداية الحياة ؟ ( سيساعدُكِ تذكُّر صفات زوجك السابقة على إعادة التواصل معه من جديد ) . _ فكِّري أيضاً.... هل حياتكِ معه أو دونه أفضل؟ _ مالذي تحبينه في زوجكِ الآن و يجعلكِ تشعرين بالاستمتاع معه؟ _ ماذا ستكون حياتكِ بدونه؟ فإيجاد حلول للأسئلة السابقة سيعينك على فهم عميق لما يدور حولك، ويبعد عنك الهُموم و الأحزان. * غيري روتينك المعتاد في حياتك معه؛ مثلاً: خصصي وقتًا للقيام بأشياء جديدة مع زوجكِ تجعلَكُما تشعران بالحُب، ومن المُهم ألا تتركي نفسكِ تصلين لنقطة الانهيار. * اهتمي بنفسكِ، اهتمي بلباسك، و اهتمي بأناقتك أمام زوجتك فاهتمامكِ بعلاقتكِ بزوجكِ والتفكير فيها شيء جيد بالتأكيد، لكن ربما لأنكِ مجروحة من الدَّاخل، وتصرفاته بالمنع لبعض الأشياء التي تُريدينها أعطاكِ خوفاً من المُستقبل، و أصابك بالإحباط، و الملل؛ لذا اصنعي لنفسكِ حياتكِ الخاصَّة و اهتمِّي بصحَّتكِ النَّفسية و الجسديَّة و العقليَّة، وفيما بعد ستجدين مشاكلكِ معه صغيرةً للغاية. * حددي ما يزعجكِ منه بالتحديد: حددي ما أوجه القصور الحقيقية في العلاقة بينكما، وما وصل بكِ إلى هذه النقطة و حددي طرقًا للتعامل معها. * استعيدي ثِقتك بنفسك وازرعيها من جديد، و ثقي أَنَّكِ عندما تُقدِّمين بعض التنازُلات من أجل هدف استعادة الحياة السابقة؛ فإن هذا الأمر سَيتم -بإذن الله- ودائماً من يفقِدُ الثِّقة بنفسه ليس هو السبب فقد يكون من حوله هم من أوصله إلى هذا الطريق، ولذلك عندما ترفعين ثِقَتك بِنفسك من الدَّاخل فهذه قُوَّةٌ كامنة في داخلك ستُعينُك -بإذن الله- للوُصُول إلى هدفك وهو حلّ مُشكلتك و بأسرع وقت. * الإنسان ليس مَعصُوماً من الخطأ... ابحثي عن أخطائك، ماهي الأشياء التي أدَّت لعدم استقرار الزواج؟ فالزواج ميثاق غليظ، و مودَّةٌ ورحمة، وهذه تَتطلَّب المُشاركة من الطرفين، وقد يكون أحدُ الطرفين مقصِّراً، أو يكونَ سبباً في بعض المشاكل، لكنَّ الطَّرف الثاني أيضاً قد يساهم بصورة شعورية أو لا شعورية، يساهم مساهمات سلبية، فطريقُ الإصلاح دائماً هو أن يُراجع الإنسانُ نفسه وأن يُحاسِبها وأن يرى مصادر قُوته وضعفه. * جربي الحلول السابقة و قيِّميها، و إن لم تجدي فلربما تزورين طبيب نفسي تشرحين له المشكلة بكل تفاصيلها، ولعله يجدُ لك ما يُفيدك. * حاولي إصلاح ما بينكِ وبين ربَّكِ سبحانه، و تفقَّدي صلاتكِ و عبادتكِ، وراجعي أخطائكِ، فقد يكون تقصيرُك في حق الله هو سبب مشكلتك، و أكثري من ذكر الله، يقول سبحانه وتعالى: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [الرعد: 28] .
حاولي اللجوء إلى الله سبحانه، و الاستعانَة به في كُلِّ الأمور المُهمة، فهو قريب من عباده، لاسيما كثرة الدُّعاء، والتذلُّل، فلعلَّ الله يستجيبُ دعاءَك، و يصرفُ عنك ماأهمك.
المحافَظة على الصلوات، وبقية العبادات، لها أثر كبير في، حل هذه المشكلة، وكذلك تجنُّبُ المعاصي، والتوبة إلى الله، له أثر طيب، يقول سبحانه: ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )، [النساء79]. ختاماَ: حاولي التفنُّن، والإبداع، والتغيير في عموم حياتك، فلذلك تأثير إيجابي عليك، وعلى نفسيتك، و يعينك على حياة سعيدة و مُمتعة وله تأثيرٌ على من حولك، فعندما يحس الزوج بالتغيُّر في المواقف، وفي الحياة، وفي التعامل؛ سيخف أمر التوتر الذي بينكما، وسيكون تغيرك مساهمة منك، و إرضاءً لزوجك، و لربِّك، و راحةً لنفسك. 
نسأل الله سبحانه أن يسهل أمرك، ويزيل ما أهمك، ويسعدك في حياتك، ويحفظ زوجك، و يُعيدَه إلى برَّ الأمان على ما كان عليه و أحسنُ ممَّا كان.


مقال المشرف

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان

الوطن هو الأب الثاني لكل إنسان، هو أمه الأخرى التي ربته ورعته وحرسته بالرجاء والأمل، هو السياج الآمن ....

شاركنا الرأي

للتنمر آثار سلبية على صحة الطفل وسلامه النفسي والعاطفي. نسعد بمشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع المهم.

استطلاع رأي

رأيك يهمنا: أيهما تفضل الإستشارة المكتوبة أم الهاتفية ؟

المراسلات