الرد على الاستشارة:

أولاً- أهلاً بكِ يافاضلة .. وفتح الله لك أبواب فرجه و أنار لكِ درب الصواب و هداكِ لسبيل الرشاد . ثانياً - ياكريمة ؛ لا نور مع الظلمات و لا ظلمات مع نور واضح ،كان ذلك الطريق معتم بوسوسة ذلك الشيطان لكِ بسلوكه ، و لكن كل منا معرّض لتلك العثرات المظلمة والهمسات الشيطانية المظلة لسنا معصومين من الخطأ نحن بشر ياغالية و ما خُلقنا إلا لنكون في مواضع الابتلاء و مواطن الصبر . ثالثاً - عودي إلى الله يافاضلة ؛ و سوف تجدين الراحة فأبوابه مفتوحة و لن يخذل عبداً جاء له منيباً تائباً ، التوبة تجبٌ كل مافات ومزقي تلك الأوراق التي تسوقك إلى ذلك الماضي سوقا . رابعاً - كل أمانة مسؤولة عنها أنتِ ، فما بالكِ بأمانة من رب كريم رحيم عفو ، نفسك ِ أمانة حافظي عليها و استندي على حائط قوي من الثقة بالله أولاً ثم على نفسكِ فنفسكِ هي من سوف تساعدكِ بقوتكِ و صمودكِ و صبركِ ، اطردي تلك الوسواس ، و اغلقي باب الاكتئاب الذي بدأ يحاول أن يقتحم حياتكِ .. قال تعالي : " ولا تقتلوا أنفسكم " ، دائماً اجعلي هذه الآية حاضرة عندما تحضر تلك الأفكار السلبية . خامساً - اعلمي يافاضلة ؛ ٱنه لن يُفيدكِ الندب و اللطم و الهروب إلى النوم و العزلة و الاعتزال عن الدنيا ، عليكِ المواجهة و ابحثي عن شخص قريب متفهم يستطيع أن يساعدكِ و اشرحي له الموضوع بكل جوانبه حتى يكون سند لكِ في هذا الموقف و صدقيني ما أُخذ بالحيلة لايرٌده إلا الحيلة.." ومن لديه حيلة فليحتال " . سادساً - اقطعي كل حبال الوصال و التواصل مع ذلك الشخص _الذي اسمحي لي أن أقول لكِ بأنه من " أشباه الرجال" _ و لا تجعليه يستمر في استغلالكِ لأن مابُني على باطل فهو باطل في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الحلال بيّن و إن الحرام بيّن"، لا تُشعريه بانكساركِ و خوفكِ منه و من مواجهة والدكِ أغلقي كل الأبواب في وجهه و إن عاد . سابعاً - حاولي أن تتواصلي مع أُناس مختصين في حل مثل هذه المواضيع الابتزازية في سرية تامة ، و ثقي أن مالكِ سوف يعود لكِ وهو سوف يلقي عاقبة فعلته في نفسه أولا وفي أقرب الناس له ، و أن مافعله لا يمتُ لرجولة بأي صلة ..و استودعي الله ما أُخذ منكِ فإن كان لكِ سوف يعود و إن ذهب لا تغضبي و لا يحرك ذهابه في قلبكِ مشاعر الحزن ، لأن الله أرسل لكِ درس في طيات هذه المحنة فاحمدي الله و امضي قدماً . ثامناً - لا تيأسي و هنالك رب يرعاكِ ويرعي حياتكِ ، افتحي صفحة بيضاء جديدة في حياتك بنور شمس الأمل وحبر التفاؤل فغداً أجمل ياغالية . « حافظي على نفسكِ لأنها أثمن من أموال الدنيا يافاضلة، و ما هي إلا أيام محنة إلى الزوال بإذن الله مصيرها و لكن ثقي بالله فقط » .