الرد على الاستشارة:
أهلا أخي الكريم :
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً * أخي الفاضل ؛ الأخوة ليست صفحة تفتحها اليوم و تمزقها غداً ، و ليست أسماء في قائمة بطاقة مكتوبة ، و ليست علاقة تنتهي بمجرد نهاية القصة ، الأخوة أعمق من ذلك ، و أنقى معاني الألفة والمحبة التي يجمعها دم يسري في جسدك ينساب معه نسل عائلة بأكملها ، أصلح ما بينك وبين أخيك و اجعل ظلال الوداد يدوم بينكما .
ثانياً * فعلك نبيل و خلقك رفيع أخي الكريم ؛ بما أنك تتواصل مع أخيك ولم تقطع حبال الوصال بينكما لسبب لا يستحق القطيعة ، و إن كان يستحق يظل الإنسان مجبولاً على سلامة القلب .. فلماذا كل ذلك التفكك الذي نرى ؟ إنما هي ظاهرة تفشت في الآونة الأخيرة أصلها الجفاف الأخوي وقساوة بعض القلوب .
ثالثاً * استمر في مواصلة أخيك ، وكن له سحابة سند تُظله إن احتاجك في حزنه ، و كن له ورداً من الود والمشاركة في أفراحه ، و كن قريباً منه لا تجعل مسافة الجفاء منه تقترب منك ، اطلب منه الخروج معك ، ناقشه و حاوره ، لا تفتح صفحات ما فات أبدا ، قابله بابتسامة و إن كان جافاً ، و كرر هذا الحديث بينك وبين نفسك سوف تجد فيه الدواء الناجع الذي يسر قلبك و يصلح أمرك ولن تحتاج لمشورة أخرى صدقني أخي الفاضل ،
عن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لا يحلّ لمسلم أن يهجُرَ أخاه فوق ثلاث ليالٍ ، يلتقيان ، فيعرضُ هذا ، و خيرهما الذي يبدأ بالسلام" ، متفق عليه.
رابعاً * دائماً اشدد أزرك بأخيك إذا ضاقت بك الدنيا أو سرتك الحياة وسوف تجده لن يخذلك أبدا ، ألم يقل سيدنا موسى عليه السلام في قوله تعالي : 《 هارُونَ أخِى * أشدُدْ به أَ زرِى 》صدق الله العظيم .
° اصبر ثم اصبر أخي الكريم ؛ و سوف ُيصلح الله أمراً كنت تظن من شدته إنه لا صلاح له °
تعديل على رد المستشار