الرد على الاستشارة:
جزى الله تعالى السائل الكريم على حرصه في دعوة أهله إلى الصلاة، وليسمح لي السائل بأن نبحث عن سبب إهمال الزوجة للصلاة حتى ربما خرج الوقت وهي لم تصلى –حسب قوله- فهل هو التلفاز أم الانترنت أم أعمال المنزل أم ماذا ؟
فالصلاة هي أهم أركان الإسلام، بأن تُؤدى كاملة بأركانها وواجباتها دون إخلال بشيء من شروطها، قال تعالى : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) " البقرة – 238 " .
ويدخل في أداء الصلاة تفريغ القلب من الشواغل الدنيوية وأداؤها بخشوع . قال عز وجل : ( قد افلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون ) " المؤمنون – 1، 2 " ، وجاء في الحديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ((خَمْسٌ مَن جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمـَانٍ دَخَلَ الجَنَّة، من حافظ على الصلوات الخمس على وضُوئهنَّ، ورُكُوعهنَّ، وسُجُودهنَّ، ومواقيتهنَّ))الحديث .(رواه أبو داود في كتاب الصلاة، باب في المحافظة على وقت الصلوات، رقم الحديث 429، وحسنه الألباني، صحيح سنن أبي داود 1/126-127 ).
فبالمحافظـة على الصلاة تغرس مراقبة العبد لله تعالى في كل أحواله، ومن كان محافظا على صلاته فإن الله تعالى يبارك له في أعماله وحياته، ومن ضَيَّعها كان لما سواها أضيع .
فعلى السائل أن يعالج الخلل من أساسه، وإصلاح النفس من داخلها، واتخاذ سبيل حسن المعاملة ولين الجانب فهي أمور مهمة تدخل في باب الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى والتأثير في زوجه، فأوصيه بالصبر الجميل، والتذكير دوما لأهله بأهمية أداء الصلاة في وقتها قال تعالى : (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) ، والتحذير لها من التقصير أو التهاون أو التغافل في أمر الصلاة، فإن الصلاة عليها مدار قبول الأعمال
وجدير به أن يشجعها ويثني عليها بمحافظتها على الصلاة، سائلا الله عز وجل أن يشرح صدرها ويلين قلبها للحق .